| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@hotmail.com

 

 

 

الثلاثاء 6/1/ 2009



أنتخبوا الحزب الشيوعي العراقي ... انتخبوا المستقبل !

يوسف أبو الفوز

في نهاية كانون الثاني سيكون لابناء شعبنا موعد مع تمرين انتخابي جديد لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات. ويشهد الشارع العراقي حالة من الاحباط الشديد من القوى السياسية التي تقود البلاد ، بعد ان منحها ثقته واوصلها الى مواقع السلطة ، في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات ، ولكنها لم تحقق وعودها وبقى المواطن العراقي محروم من ابسط حقوقه في توفير الخدمات الاساسية على الرغم من ضخامة ميزانية البلاد المعلنة . لم يحصد المواطن البسيط شيئا ملموسا من كل الوعود المعسولة . صحيح ان هناك تطور نسبي في الحالة الامنية ، وان كانت بعض المدن العراقية تشهد اختراقا امنيا بعملية ارهابية بين الحين والاخر ، وان الحياة بشكل عام بدات تتخذ مسارا أخر . لكن المواطن العراقي صار يدرك ان الامان ليس فقط في عدد قوات الجيش والشرطة في شوارع المدن . ان الامان الحقيقي يكون في توفير خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب والخدمات الصحية وتوفير فرص العمل ومستلزمات الحياة . رد المواطن العراقي على حالى الاحباط ، والذي عبرت عنها استطلاعات الراي غير الرسمية ، هو ان العملية الانتخابية سوف لن تشهد اقبالا كبيرا من الناخبين كحالة من يأس الناخب العراقي !
لكن ، هل الامتناع عن المشاركة في الانتخابات سيساهم في تغيير الامور نحو الاحسن ؟
ان الامر ربما يكون معكوسا ، فان عدم المشاركة سوف يوفر الفرصة لاستمرار اختلال ميزان الاصوات لغير صالح القوى التي يمكنها ان تحقق للمواطن العراقي حياة كريمة وايجاد حلول حقيقية لاهم احتياجاته .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة الى وعود كاذبة لا تجلب له الماء الصالح للشرب ولا الكهرباء لانارة بيته وشارعه مدينته .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة لا ن يقضي ايامه عاطلا عن العمل بينما ثروات البلاد تعبث بها ايدي فاسدة غير امينة .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة الى حلول عبثية للحالة الامنية تورث وتنشأ مشاكلا امنية جديدة .
المواطن العراقي بحاجة الى خدمات نوعية لينشئ اطفاله بسلام ويوفر لهم احتياجاتهم الاساسية .
المواطن العراقي بحاجة لمن ياخذ بيده الى حياة يسودها القانون بعيدا عن نظام المحاصصة الطائفي ـ القومي .
المواطن العراقي بحاجة الى مستقبل مشرق .
أن امام الناخب العراقي الفرصة لان يساهم بتغيير حياته نحو الافضل .
اما الابقاء على الحال كما هو ، او الاتيان بممثليه الحقيقيين يفون بالتزاماتهم ، ويتميزون بالنزاهة والتاريخ الوطني المشرف ، ويؤمنون بالمستقبل المشرق ، للخروج بالبلاد من اثار تركة النظام المقبور وما خلفه من خراب في البلد.

آن الاوان للمواطن العراقي ان ينتفض على خيارات انتخابية امليت عليه بتاثيرات بعيدة عن روح المواطنة .
آن للمواطن العراقي ان يتفحص ذاكرته جيدا وينظر الى مستقبله .
آن للمواطن العراقي ان يميز جيدا بين البرامج وان يدقق في الاسماء وان يختار من يراه الامثل لتحمل المسؤولية .
أن المشاركة في الانتخابات حق . والمشاركة في الانتخابات قوة تغيير . ليكن هذا التغيير من اجل المستقبل الافضل.

الحزب الشيوعي العراقي ، بتاريخه العريق ، وبكوادره المجربة التي امتازت بالنزاهة والامانة ، وببرامجه الواقعية العملية من اجل غد افضل ، ينشط في العمل الجاد المسؤول من اجل مستقبل زاهر للعراق .
انتخبوا الحزب الشيوعي العراقي . انتخبوا المستقبل!


سماوة القطب
5 كانون الثاني 09
 

free web counter