موقع الناس     http://al-nnas.com/

في الذكرى 72 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


الانصار الشيوعيين يكرمون قادتهم


اعداد : اللجنة الاعلامية / غرفة ينابيع

الأحد 2/4/ 2006

من كل بقاع العالم ، من مختلف العوالم والمدن ، وعبر الاثير ، توافد الانصار الشيوعييون ، واصدقائهم ، الى موقعهم الصوتي ، عبر برنامج البالتوك ، في شبكة الانترنيت ، في موقع غرفة " ينابيع " . التقوا ليحتلفوا وعلى مدار ايام عديدة بالذكرى 72 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي ، الحزب الذي حملوا السلاح في صفوف فصائله ، وعرفت مدن وسفوح ووديان كوردستان مأثرهم وبطولاتهم . ولعدة ايام كانت قصائد الشعر تتوالى ، والاغان تصدح ، والذكريات والطرائف تحكى وفي كل ذلك يستذكرون رفاقهم الشهداء وبطولاتهم .
ليلة يوم 31 اذار ، كان لقائهم لسبب اخر ، كان معدا ومكرسا لتكريم مجموعة من قادة الحزب الشيوعي العراقي القدامى ، منهم من عاصروه في جبال كوردستان ، ومنهم من التقوه في ساحات نضال اخرى . الرفاق المكرمين هم المناضل كاظم حبيب ، المناضل عبد الرزاق الصافي ، المناضل جاسم الحلوائي والمناضل عادل حبة .
• افتتح اللقاء التكريمي بكلمة قدمها النصير يوسف ابو الفوز بأسم غرفة ينابيع ، اشاد فيها بنضالات الحزب الشيوعي العراقي ، وحيا مناسبة تاسيسه ، وحيا الرفاق المكرمين ، ومن ذلك :
ـ الرفاق الاحبة ، الذين افنوا سنوات طويلة من عمرهم في النضال والعمل من اجل قضية شعبنا ووطننا ، ومبادئ الحزب الشيوعي العراقي وشعاره العتيد في النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد .الرفاق الاحبة ( ابو سامر ، ابو مخلص ، ابو شروق ، ابو سلام ) من المناضلين الذين يفخر بهم شعبنا والحزب الشيوعي العراقي ، لمسيرتهم الظافرة والمجيدة ، وعملهم المتفاني في صفوفه ومن مواقع قيادية عديدة ولسنوات طويلة . وقبل ان يتبأوا تلك المراكز والمواقع عرفتهم شوارع وساحات المدن العراقية والارياف وجبال كوردستان مناضلين اشاوس في التظاهرات الجماهيرية وساحات وبيوت العمل السري والسجون وجبال كوردستان والمحتشدات الجماهيرية والنشرات والصحف الحزبية والقاعات الاكاديمية . وسواء ان اختلفنا او اتفقنا معهم ، في هذا او ذاك الموقف و الرأي ، فهم يشكلون جزءا لا يمكن تجاوزه ابدا من ذاكرتنا الثورية والسياسية.
وختم حديثه بالقول :
ـ لهم بأسم الانصارالشيوعيين، باسم رواد واصدقاء غرفة ينابيع كل المحبة والاعتزاز . كل باقات الورد والتهاني بمناسبة عيد حزبهم ، حزب فهد وسلام عادل . لهم اجمل الامنيات بالصحة والنجاح في مواصلة العمل من اجل قضية الشعب والوطن التي قدموا لها اجمل سنوات عمرهم ، من اجل العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد . انتم فخرنا ايها الرفاق . وانتم تأريخنا ونحن على دربكم سائرون .
• بعد ذلك تلى النصيراشتي كلمة رابطة الانصار الشيوعيين ، التي حيا فيها نضال الرفاق المكرمين بأسم الانصار الشيوعيين العراقيين ، وحيا مسيرتهم النضالية ، وقال :
ـ كنتم ، ورفاقكم وكل من وضع مصلحة وطنه وشعبه فوق مصلحته الشخصية، مثالاً اقتدينا وسنتقتدي به لمقارعة كل من يضمر الشر لشعبنا الطيب، بكل مكوناته، التي نفخر بها جميعاً، ولمواصلة المسيرة مهما غلت التضحيات .
واشارت البرقية الى :
ـ اننا اذ نكرمكم معنوياً بهذا اليوم المجيد، الذي كنا نتمنى من القلب من يكون تكريماً بالملموس، فانما نكرم من خلالكم كل شهداء شعبنا الابرار بكل تلاوينهم وانتماءاتهم، ونكرم من فقدناهم من قادتنا الانصار، ومنهم، الراحلون: ثابت حبيب العاني (ابو حسان)، توما توماس (ابو جميل)، د. رحيم عجينة (ابو شهاب) والعديد غيرهم، او من بقى مواصلاً الدرب المشرف، ومنهم: يوسف اسطيفان (ابو عامل)، احمد باني خيلاني (ابو سرباز)، كريم أحمد (ابو سليم)، والعشرات والمئات من رفيقات ورفاق الدرب الطويل.
• واعطيت الكلمة للرفيق عبد الرزاق الصافي الذي حيا الحضور وشكر القائمين على المبادرة ، وقال :
ـ اننا منكم ، من كلماتكم وعملكم نستمد القوة لمواصلة النضال من اجل عراق ديمقراطي اتحادي موحد .
واكد الرفيق الصافي :
ـ انا جنود في هذا الحزب العظيم ، ونواصل العمل من اجل وطن حر وشعب سعيد .
• الرفيق كاظم حبيب وبعد ان شكر مبادرة التكريم ، قال :
ـ لا اعتبر مبادرة التكريم موجهة لشخصي ورفاقي المكرمين معي فقط ، بل هي تكريم لكل المناضلين من اجل قضية عادلة هي جزء من الحركة الوطنية الديمقراطية الواسعة .
واشار الرفيق كاظم حبيب :
ـ ان رابطة الانصار في هذه الفعالية تستعيد نضال كل من ساهم معها في الكفاح من اجل اهداف الشعب فللخلاص من الديكاتورية .
• الرفيق جاسم الحلوائي وبعد ان شكر المبادرة والقائمين عليها وهنأ الحاضرين بذكرى تأسيس الحزب ، قال :
ـ الحضور الكرام إسمحو لي بهذه المناسبة أن أهنئ رفاقي وأصدقائي الأعزاء عبد الرزاق الصافي (أبو مخلص) والدكتور كاظم حبيب (أبو سامر) وعادل حبة (أبو سلام)، رفاق درب مليء بالأشواك والورود وبالإنتصارات والهزائم المؤقتة، ولكنه درب مجيد ومشرف بدأناه قبل اكثر من نصف قرن ولازلنا عليه سائرون وفاء لوطننا وشعبنا وشهداء حزبنا والحركة الوطنية والديمقراطية. متمنيا لهم الصحة والعمر المديد ومزيدا من العطاء في خدمة شعبنا الغالي ووطننا الحبيب.
• الرفيق عادل حبة اشاد بمبادرة التكريم وحيا الرفاق القائمين على الفعالية ، وقال :
ـ لا اعتبر التكريم موجها لمجموعة الرفاق الاربعة فقط ، بل لكل من حفر الصخر كي تنبت ثمار طيبة لهذاالبلاد العظيمة والشعب العظيم .
وأكد الرفيق عادل حبة :
ـ لابد ان نستذكر في هذا التقليد الجميل كل شهدائنا ، ولابد من تمتين التواصل بين المناضلين حتى يمكن مواجهة الهجمة السوداء المتعددة الشعارات ضد شعبنا .
• وبادر عدد من الانصار لتقديم التحيات والتهنئة ، واضفى على الجو مزيد من السحرمساهمة الفنانين عبد النور والفنان سامر عينكاوي باغانيهما الجميلة التي مست شغاف قلوب الحاضرين ، فتناثرت الورود الحمراء في جو الغرفة .
• بعد ذلك قدم الرفيق عبد الرزاق الصافي مداخلة ضافية ، سلط فيها الضوء على محطات مهمة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي . وتواصل الحفل بمبادارات العديد من الانصار والضيوف سواء بقراءة الشعر او بالاغاني او بالتعليقات والتعقيبات ، واستمر الحفل حتى ساعة متأخرة .

ملحق 1 : كلمة غرفة ينابيع قدمها النصير يوسف ابو الفوز :
يحتفل الشيوعيون العراقيون واصدقائهم بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، حزب الماثر والبطولات ، حزب الوحدة الوطنية ، الذي يشكل تأريخه سفرا خالدا مجيدا في تأريخ الوطن ، وتأريخ الشعب العراقي الباسل ، الذي قدم خيرة بناته وابناءه لينخرطوا في صفوفه مناضلين شجعان افتدوا قضية الشعب بدمائهم ، فأستحق حزبهم لبطولاتهم ومأثرهم وبحق اسم "حزب الشهداء" .
وطوال سنين الكفاح ، منذ لحظة الانطلاق وسنوات البناء الاولى ، وراية الحزب الشيوعي العراقي خفاقة من جيل الى جيل ، تخضبت بدماء شهداء ، وبقت شامخة ظافرة بتفان وكفاح وتضحيات العشرات من المناضلين الاشداء ، سائرين على ذات الدرب من اجل غد مشرق ، غد المثل الشيوعية السامية .
وعلى شرف هذه الذكرى المجيدة ، وطوال شهر اذار ، احتفلت " غرفة ينابيع "، غرفة الانصار الشيوعيين واصدقائهم بامسيات ثقافية وسياسية ، ساهم فيها العديد من الشعراء والفنانين العراقيين والكتاب والمثقفين ، وارتباطا بهذه المناسبة العزيزة ، تكرم الغرفة ، باسم انصارها واصدقائها ، الرفاق الاعزاء :
كاظم حبيب ـ ابو سامر
عبد الرزاق الصافي ـ ابو مخلص
جاسم الحلوائي ـ ابو شروق
عادل حبة ـ ابو سلام
الرفاق الاحبة ، الذين افنوا سنوات طويلة من عمرهم في النضال والعمل من اجل قضية شعبنا ووطننا ، ومبادئ الحزب الشيوعي العراقي وشعاره العتيد في النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد .
الرفاق الاحبة ( ابو سامر ، ابو مخلص ، ابو شروق ، ابو سلام ) من المناضلين الذين يفخر بهم شعبنا والحزب الشيوعي العراقي ، لمسيرتهم الظافرة والمجيدة ، وعملهم المتفاني في صفوفه ومن مواقع قيادية عديدة ولسنوات طويلة . وقبل ان يتبأوا تلك المراكز والمواقع عرفتهم شوارع وساحات المدن العراقية والارياف وجبال كوردستان مناضلين اشاوس في التظاهرات الجماهيرية وساحات وبيوت العمل السري والسجون وجبال كوردستان والمحتشدات الجماهيرية والنشرات والصحف الحزبية والقاعات الاكاديمية .
وسواء ان اختلفنا او اتفقنا معهم ، في هذا او ذاك الموقف و الرأي ، فهم يشكلون جزءا لا يمكن تجاوزه ابدا من ذاكرتنا الثورية والسياسية .
الرفيق المناضل كاظم حبيب ، النصير ، الاكاديمي الذي قدم لنا نظرات اقتصادية ساهمت في تعريف اجيال على مفاهيم الاقتصادي السياسي ، وفتحت لهم افاق الاستزادة بالمعرفة والعلم .
الرفيق المناضل عبد الرزاق الصافي ، النصير ، الاعلامي البارع ، الذي ساهم في قيادة مؤسسة طريق الشعب لفترة لتكون بحق مدرسة متميزة في عالم وتأريخ الصحافة العراقية والشيوعية .
الرفيق المناضل جاسم الحلوائي ، القائد الحزبي الميداني الذي نسجت عنه القصص استنادا الى مسيرته الكفاحية الباهرة.
الرفيق المناضل عادل حبة الحزبي والاعلامي الذي اكتوى بالمنافي والسجون لتزيده صلابة وعنفوانا .
لن نستعرض تاريخ كل واحد منهم ، وانجازاته ، فهذا تعجز عنه هذه السطور . ما يهمنا التأكيد عليه هنا هو ان هؤلاء الرفاق المناضلين هم من تلك الاسماء البهية ، في تأريخنا وحاضرنا ، والتي واصلت ومن مواقعها الحالية ، العمل الجاد وفية لقضايا الشعب والوطن ، وفية لتأريخها ومبادئها ، ولم تنزع جلدها تحت مختلف الظروف وقسوتها ، ولم تتنكر لتأريخها المجيد . وبغض النظر عن وجودهم خارج المراكز القيادية للعمل الحزبي فهم في قلب قضية الشعب وفي معمعة ميادين العمل النضالي ، رغم اوضاع بعضهم الصحية التي تمنعهم كثيرا من تقديم ما يودون تقديمه .
لهم بأسم الانصارالشيوعيين، باسم رواد واصدقاء غرفة ينابيع كل المحبة والاعتزاز .
كل باقات الورد والتهاني بمناسبة عيد حزبهم ، حزب فهد وسلام عادل .
لهم اجمل الامنيات بالصحة والنجاح في مواصلة العمل من اجل قضية الشعب والوطن التي قدموا لها اجمل سنوات عمرهم ، من اجل العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد .
انتم فخرنا ايها الرفاق . وانتم تأريخنا ونحن على دربكم سائرون .
ملحق 2 : برقية رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين تلاها النصير اشتي
الرفاق الاعزاء:
عبد الرزاق الصافي (ابو مخلص)
د. كاظم حبيب (ابو سامر)
جاسم الحلوائي (ابو شروق )
عادل حبة (ابو سلام )
تحية رفاقية عطرة
تهنئة قلبية حارة وتكريم رفاقي
بمناسبة الذكرى الـ 72 العطرة لميلاد حزب البطولة والاخلاص لوطننا ولشعبنا، حزبنا الشيوعي العراقي، تتوجّه اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين بأحر تهانيها العطرة وأصدقها لكم ولكل من وهب سنوات عمره من أجل سعادة شعبه وحرية وطنه. وتنتهز هذه الفرصة لتعبر عن تقديرها العالي لعطائكم المتواصل ولنضالاتكم المشرفة من أجل تحقيق ما يصبو اليه شعبنا العراقي الأبي. فقد كنتم، ورفاقكم وكل من وضع مصلحة وطنه وشعبه فوق مصلحته الشخصية، مثالاً اقتدينا وسنتقتدي به لمقارعة كل من يضمر الشر لشعبنا الطيب، بكل مكوناته، التي نفخر بها جميعاً، ولمواصلة المسيرة مهما غلت التضحيات.
اننا اذ نكرمكم معنوياً بهذا اليوم المجيد، الذي كنا نتمنى من القلب من يكون تكريماً بالملموس، فانما نكرم من خلالكم كل شهداء شعبنا الابرار بكل تلاوينهم وانتماءاتهم، ونكرم من فقدناهم من قادتنا الانصار، ومنهم، الراحلون: ثابت حبيب العاني (ابو حسان)، توما توماس (ابو جميل)، د. رحيم عجينة (ابو شهاب) ، سليمان شيخ محمد حاجي سليمان ( ابو سيروان) ، الراحل مهدي عبدالكريم (ابو كسرى) ، مهدي عبدالكريم (ابو كسرى) والعديد غيرهم، او من بقى مواصلاً الدرب المشرف، ومنهم: يوسف اسطيفان (ابو عامل)، احمد باني خيلاني (ابو سرباز)، كريم أحمد (ابو سليم)، والعشرات والمئات من رفيقات ورفاق الدرب الطويل.
لكم في هذا اليوم المجيد، ولكل من فقدناهم جسداً وبقوا روحياً وقيّماً معنا، كل حبنا وتقديرنا واعتزازنا الرفاقي، متمنين لكم الصحة الجيدة، والعطاء المتواصل، والعمر المديد، وتحقيق ما نصبو اليه جميعاً وما يصبو اليه شعبنا الصابر: عراق حر وآمن ومزدهر وديمقراطي واتحادي معياره الاساس حق المواطنة والعمل الصالح للجميع.
نشد على اياديكم بحرارة، ونكرّر تمنياتنا القلبية.
واسلموا لنا رفاقاً أحبة ولشعبنا ابناء برّرة نفخر برفقتهم.
رفاقكم في اللجنة التنفيذية
لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
31 آذار 2006
ملحق 3 : نص كلمة الرفيق جاسم الحلوائي التي قدمها في حفل التكريم :
مساء الخير للجميع، وكل عام وأنتم بخير . شكراً جزيلاً للرفاق الأعزاء القائمين على إدارة غرفة ينابيع، غرفة الأنصارالشيوعين، لمبادرتهم والتفاتتهم الكريمة هذه. شكرا جزيلأ للكلمات الجميلة التي قيلت بحقي وبحق رفاقي في التكريم، وفي برقية اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين. شكرا لباقات الورود والكلمات الطيبة التى أرسلها الحضور على الشاشة.
بودي أن أهنئ بحرارة جميع الحاضرين في غرفة ينابيع بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، مناسبة الذكرى السنوية 72 لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي العظيم، وأهنئ اللجنة المركزية ومن خلالها جميع الشيوعيين العراقيين وأصدقاء الحزب وجماهيره وكل الذين كانوا يوما ما أعضاء في هذا الحزب أو متعاطفين معه ولا زالوا يعتزون بموقفهم ذاك، وغير نادمين عليه.
إن عظمة حزبنا الشيوعي العراقي تتجلى، فضلا عن علمانيته وتحضره وإيمانه بمساواة المرأة بالرجل وبحق القوميات في تقرير مصيرها بنفسها وغيرها من الأهداف النبيلة ، التي قدم في سبيل تحقيقها تضحيات جسيمة . تتجلى هذه العظمة ، أولا وقبل كل شيء، بإخلاصه وحبه غير المحدودين للوطن، لعراقنا الحبيب ولشعب العراق بكل قومياته وأعراقه وأديانه ومذاهبه، بدون أي إستثناء . فلا غرو أن تأتي عبارة " أيها الرفيق أحب شعبك ووطنك " في ورقة منح العضوية والتي تتضمن وصايا الحزب لأعضائه الجدد . من المعروف إن هذه الوصايا وضعها الرفيق الخالد فهد باني الحزب ومؤسسه الفعلي وهو الذي قال في محاكمته:
ـ كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا أخذت أشعر بمسؤولية أكبر تجاه شعبي ووطني.
ويؤكد النظام الداخلي الجديد للحزب على:
ـ إن الحزب الشيوعي العراقي حزب وطني مستفل، يضع المصالح العليا للشعب والوطن فوق أية مصلحة أخرى.
وإنطلاقا من المصلحة العليا للوطن، وليس من أي إعتبار آيديولوجي جامد ، ساهم الحزب بقوة، ومنذ اليوم الأول، وبدون أي تردد، في العملية السياسية التي تستهدف إقامة نظام ديمقراطي إتحادي مزدهر في العراق. ولم تغريه الشعارات والإدعاءات الوطنية السطحية والشكلية بسبب القراءة الخاطئة لظروف ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري وتواجد القوات الأجنبية على ارض الوطن، ولا تلك الشعارات الزائفة والتي همها الأول والأخير إعادة الحياة الى عهد النظام المقبور الفاسد، الذي أذاق الشعب العراقي الأمرين، والذي ذهب، وللأبد، الى مزبلة التاريخ.
وراح الحزب يعمل بإخلاص من أجل تحقيق الهدف المذكور، مدركاً بأن الوصول الى هذا الهدف يتطلب السعي الحثيث لتحقيق مختلف أشكال التعاون الممكنة والمجدية مع جميع القوى الديمقراطية العراقية من أقصي اليمين الى أقصى اليسار.
إن إخلاص الحزب ، التي لاتشوبه شائبة للعملية السياسية وأهدافها النبيلة ، التي من شانها أن تحول الحزب تدريجيا الى أمل وملاذ لأعداء الإرهاب وغول الطائفية البغيضة ، التى تحاول إعادة العراق الى أكثر من الف سنة الى الوراء ومثلها الأعلى النظام الشمولي الرجعي في إيران ، وفي هذا الهدف فهي لا تختلف إلا بالتفاصيل عن الإرهابيين الزرقاويين الذين مثلهم الأعلى نظام طالبان المتخلف والمقبور.
الحضور الكرام إسمحو لي بهذه المناسبة أن أهنئ رفاقي وأصدقائي الأعزاء عبد الرزاق الصافي (أبو مخلص) والدكتور كاظم حبيب (أبو سامر) وعادل حبة (أبو سلام)، رفاق درب مليء بالأشواك والورود وبالإنتصارات والهزائم المؤقتة، ولكنه درب مجيد ومشرف بدأناه قبل اكثر من نصف قرن ولازلنا عليه سائرون وفاء لوطننا وشعبنا وشهداء حزبنا والحركة الوطنية والديمقراطية. متمنيا لهم الصحة والعمر المديد ومزيدا من العطاء في خدمة شعبنا الغالي ووطننا الحبيب.
شكرا لكم حسن إصغاءكم