| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@yahoo.com

 

 

 

الأحد 20/6/ 2010

 

طائرات فنلندية مستأجرة لابعاد عراقيين من أوربا

يوسف ابو الفوز

في الاونة الاخيرة ، برز مسعى عند العديد من الدول الاوربية ، مثل الدنمارك ، هولندا ، النرويج والسويد وبريطانيا العظمى لتنفيذ برنامج "الأعادة القسرية " لعدد من اللاجئين العراقيين الذين لم ينلوا حق اللجوء ورفضت طلباتهم بالحصول على حق الحماية الدولية ، أو الذين أساسا لم تـُحسم ملفاتهم ، وصاروا يعرفون باللاجئين المبعدين ، وتقرر اعادتهم وابعادهم الى بلدهم العراق رغم ارادتهم ، مما اثار انتقادات شديدة من قبل منظمة العفو الدولية ومفوضية اللاجئين للأمم المتحدة ، التي تعتقد أن الاوضاع الامنية في العراق ، خصوصا في بغداد ، لاتزال تستوجب حماية ممن يثبت ان حياته مهددة بالخطر .
ومؤخرا ، كشفت وسائل الاعلام الفنلندية ، في العاصمة هلسنكي ، انه تم استئجار طائرات من شركة الخطوط الجوية الفنلندية ، للقيام برحلات من اوربا الى بغداد لتنفيذ مهمة اعادة اعداد من اللاجئين العراقيين المبعدين من قبل عدد من الدول الاوربية . وتواصل الخطوط الجوية الفنلندية تكتمها على اي تفصيلات اومعلومات اضافية اكثر مما نشر في الصحافة ، وكان السيد " يوكا موستيلا " مدير المبيعات في الخطوط الجوية الفنلندية ، وردا على سؤال حول صحة المعلومات عن الرحلات الخاصة الى بغداد ، قال للصحافة الفنلندية بأقتضاب : " لدينا مختلف انواع الرحلات الى جميع البلدان ، وان عدد من هذه الرحلات قد تم " واضاف أيضا : " لا يمكن الادلاء بالمزيد من التصريحات" .
من جانبها كانت الصحافة السويدية قد كشفت انه في الاسبوع الماضي تم نقل حوالي 56 لاجئا مبعدا الى بغداد ضمن اجراءات برنامج "العودة القسرية "، على متن طائرة بوينغ 757 بسعة 200 مقعدا ، تعود لشركة الخطوط الجوية الفنلندية ، مستأجرة من قبل السلطات السويدية والنرويجية ، وكانت قد تحركت من اوسلوا الى بغداد ، بعدان مرت بكل من بريطانيا وهولندا والسويد .
ويدور الحديث الان عن رحلة قادمة الى بغداد ستنضم الاسبوع القادم بطائرة من شركة الخطوط الجوية الفنلندية، ومن الجدير بالذكر ان فنلندا ذاتها اوقفت في الوقت الحاضر اجراءاتها الرسمية بترحيل اللاجئين الذين لم ينالوا حق اللجوء ، وتفهمت طلبات الامم المتحدة ، عن خطورة الاوضاع في العراق ، خصوصا انه صار معلوما كون 13 من اللاجئين المبعدين الى العراق في الاسبوع الماضي تم احتجازهم في مطار بغداد فور وصولهم ، وحتى المصادر الرسمية الاوربية ، مثل وزارة الخارجية البريطانية فأنها تكرر نصائحها للراغبين بالسفر إلى العراق بضرورة توخي الحذر كون إن الاوضاع في العراق لا تزال خطيرة للغاية باستثناء إقليم كردستان .

 

* نشرت في المدى العدد (1826) الاحد 20/06/2010

 

 

 

free web counter