| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 

 

 

 

 

الأثنين 15/6/ 2007

 



مسعود البارزاني :
ان الانصار الشيوعيين اسهموا اسهاما بارزا في تعزيز الاخوة العربية الكوردية وفي الدفاع عن مبادئ وقيم الديمقراطية والحرية .

المهرجان الثقافي الثاني للانصار الشيوعيين العراقيين في أربيل


اربيل ـ يوسف أبو الفوز

في عاصمة اقليم كوردستان ، مدينة اربيل ، وليس بعيدا عن قلعتها التأريخية التي تروي للاجيال والمارين بها قصص التأريخ وبطولات شعب كوردستان المكافح من اجل الحرية والحياة الحرة الكريمة ، وما ان أنهى الانصار الشيوعيين العراقيين اعمال مؤتمرهم الرابع بنجاح ، والذي انعقد في الايام 5 ـ 6 تموز 2007 ، حتى اعلنوا عن بدء نشاطات مهرجانهم الثقافي الثاني . هذا العام كان المهرجان برعاية رئيس اقليم كوردستان ، البيشمه ركة المناضل مسعود البارزاني ، الذي حضر، يوم 8 تموز 2007 ، الى قاعة الشعب ، ليفتتح الحفل الخطابي للمهرجان ، الذي نقل بالبث التلفزيوني المباشر ، وعبر اكثر من قناة تلفزيونية ، وكان حفلا باهرا وبهيجا كتبت عنه وسائل الاعلام الكوردية وتحدثت عنه الصحف بعناوين بارزة وحظي باهتمام الشارع الكوردستاني .


السيد مسعود البارزاني يتوجه لالقاء كلمته في المهرجان / بعدسة الصحفي هيمن ماجد

في حفل الافتتاح الخطابي للمهرجان الثاني للانصار الشيوعيين العراقيين ، ارتجل السيد مسعود البارزاني كلمة اشاد فيها بنضالات وبطولات الانصار الشيوعيين الذين قاتلوا جنبا الى جنب مع قوات بيشمه ركة كوردستان ، وبين " ان الانصار الشيوعيين اسهموا اسهاما بارزا في تعزيز الاخوة العربية الكوردية وفي الدفاع عن مبادئ وقيم الديمقراطية والحرية " واشار الى " ان حضوري هو تعبير عن مشاعري الصادقة لدوركم النضالي حيث اختلطت دماء الانصار الشيوعيين مع اخوانهم البيشمه ركة في جبال كوردستان دفاعا عن العراق ، كل العراق " ، وبين بشكل واضح " واؤكد على ان اجهزة اقليم كوردستان تعامل اي نصير سواء من البصرة ام من اي مدينة ومنطقة اخرى من العراق كما تعامل اي بيشمه ركة من اربيل او من اي مكان اخر في كوردستان " وتمنى للمهرجان النجاح وللانصار طيب الاقمة في ارض كوردستان ، وقدمت نصيرة شيوعية ، وبأسم رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين لوحة فنية تذكارية للسيد البارزاني من رسم الفنان النصير شورش .


جانب من حضور المهرجان  بعدسة الصحفي هيمن ماجد

وحضر حفل الافتتاح العديد من الرفاق من قادة الحزب الشيوعي الكوردستاني والعراقي وفي مقدمتهم الرفيق كمال شاكر سكرتير الحزب الشيوعي الكوردستاني والرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، كما شهد حفل الافتتاح حضور السادة محافظ اربيل السيد نوزاد نوري والسيد كاك بيشتوان مسؤوول الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكوردستاني والسيد عمر عثمان والدكتور عبد الرحمن ممثلي قيادة جيش كوردستان والعديد من السادة الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة. وقدم النصير ابو رائد ( الفريق نعمان سهيل ) كلمة رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، حيث اشار الى ان " مهرجان الانصار الثقافي يعكس الطبيعة المتميزة لجمهرة المقاتلين الشيوعيين التي كانت تضمهم الحركة الانصارية التي ضمت بين صفوفها العشرات بل المئات من المثقفين والمبدعين الذين كانوا ولا زالوا يعملون من اجل حياة مشرقة " واعتلى خشبة المسرح الشاعر عريان السيد خلف ليشدو بقصائده الجميلة ، وليعود ثانية بطلب من السيد مسعود البارزاني ليقرأ قصيدة "القيامة" عن انتفاضة الشعب العراقي ضد ايام الديكتاتورية .


فرقة الطريق خلال حفل الافتتاح بحضور السيد مسعود البارازني بعدسة الصحفي هيمن ماجد

وشاركت "فرقة الطريق " بقيادة الفنان جمال السماوي بتقديم وصلة من الغناء العراقي الاصيل .
و كان صباح يوم الثامن من تموز ، وعلى قاعة كاليري ميديا ، قد شهد افتتاح معرض الرسم التشكيلي من قبل الشاعر الشيوعي احمد دلزار ، والى جانبه العديد من الوجوه الثقافية والمناضلة، وكان الحضور كثيفا رغم درجات حرارة الجو العالية ، واشترك في المعرض الانصار الفنانين صفاء حسن " ابو الصوف " ، ساطع هاشم " ابو غصون " ، شورش ، اسماعيل كويستاني ، نافغ كمال ، عزيز بيرداود ، عبد الحميد محمد خضر ومحمد خدر ، الذين وعبر ادوتهم الفنية المختلفة والمتباينة في الرسم واعمال السيراميك عادوا ليأكدوا التزامهم بقضية شعبهم والمثل السامية التي يواصلون العمل من اجلها ، ورافق المعرض التشكيلي عرض سلايدات وصور عن حياة الانصار وشهدائهم .

وفي مساء يوم الثامن من تموز كانت هناك قراءات شعرية ، صدح بها من على مسرح قاعة الشعب الشعراء عربا واكرادا ، حيث قرأ بالعربية الشعراء موفق محمد ، كاظم الحجاج ، محمد المنصور والشاعر عريان السيد خلف ، وقرأ بالكوردية الشعراء غريب به شدري ، وئازاد دلزار ، ، اما الشاعر اسماعيل البرزنجي فأتحف الجمهور بقراءات شعرية باللغة العربية واللغة الكوردية .


ندوة النقاش حول محور ثقافة الانصار - من تصوير النصير ابو بسام / الفنان ستار عناد

في صباح اليوم الثاني من المهرجان ، التاسع من تموز ، وعلى ذات القاعة ، اشترك الانصار ابو اروى ( الفنان المسرحي هادي الخزاعي ) والنصير ابو نهران ( الكاتب والاعلامي داود امين ) والنصير ابو الفوز(الكاتب والاعلامي يوسف أبو الفوز ) ، بتقديم حوار مفتوح مع الجمهور حول " ثقافة الانصار" ، النصير ابو الفوز قدم مداخلة عن مفهوم ثقافة الانصار والحياة الثقافية للانصار واستعرض بعضا من ميزات وصفات نشاطات الانصار الثقافية ، وتحدث النصير ابو نهران عن تجربة المجلات الدفترية الانصارية ، كشكل من النشاط الصحفي المتميز ، وتحدث النصير ابو اروى عن النشاط المسرحي الانصاري والظروف التي ترافق تقديم العروض المسرحية ، ومن داخل القاعة ساهم في تقديم المداخلات والاسئلة العديد من الانصار الذين اغنوا الحوار بتسليطهم الضوء على جوانب من تفاصيل النشاط الثقافي الانصاري في جوانب النشاط الغنائي والسينمائي والعمل الاذاعي والتشكيل ، ودور النصيرة ومساهمتها البارزة في الحياة الثقافية الانصارية .

وعصر التاسع من تموز كان الجمهور ، من متابعي فقرات المهرجان الثقافي للانصار الشيوعيين العراقيين على موعد مع المسرح ، حيث من اعداد واخراج الفنان النصير سلام الصكر "ابو داود " وعلى مسرح قاعة الشعب ، تم تقديم لوحتين مسرحتين ، الاولى اعداد عن نص للنصير اشتي يتحدث عن استشهاد النصيرة ام ذكرى ( بشرى عباس ، مواليد السماوة 1956) التي استشهدت 1984 ، واشترك في تقديم العمل وبأداء ملفت للانتباه السيدة احلام ثجيل حقي ، التي لم تصعد خشبة المسرح يوما ، واجادت في التعبير خصوصا عن لحظة الاستشهاد بالقاءها الجميل وتلاحين صوتها الحزين ، الذي نجح المخرج في توظيفه لايصال رسالته الى الجمهور الذي تعاطف كثيرا مع مفردات اللوحة ، واداء الممثلة ، خصوصا لحظة ان قررت النصيرة الشهيدة احراق نفسها مع اسرارها ساعة ان حاصرها جلاوزة وضباع اجهزة النظام المقبور وحاولوا القاء القبض عليها في مكان اختفاءها في بغداد خلال تأديتها لمهامها في العمل الحزبي السري .


مشهد من لوحة حجام البريص - من تصوير النصير ابو بسام / الفنان ستار عناد

واللوحة المسرحية الثانية كانت عن نص "حجام البريّص" للشاعر المبدع مظفر النواب ، حيث اجاد النصير ابو داود والسيدة احلام حقي في نقل شحنات نص النواب في الدعوة للصمود والمقاومة بوجه الظلم والطغيان .
واعتلى خشبة المسرح النصير ابو الطيب ( الكاتب سلام ابراهيم ) ليقدم شهادته المباشرة عن الضربات الكيماوية التي تعرض لها مقر انصار قاطع بهدينان للحزب الشيوعي العراقي في 5 حزيران1987 ، في اول سابقة يستخدم فيها النظام الديكتاتوري الاسلحة الكيماوية ، في صيف عام 1988 ، وكأحد ضحايا الضربات الكيماوية ، التي لا يزال يعاني من اثارها ، تحدث النصير ابو الطيب بحرقة والم عن ظروف الضربات واجواءها الوحشية ، وعن ظروف الحزينة لاستشهاد العديد من الانصار الشيوعيين ، وتناول في الحديث تجربته في عالم الكتابة ، وتوظيفه للاحداث التي كان شاهدا عليها ومنها حياة الانصار الثرية بالتفاصيل في انتاجه الابداعي ومن ذلك الكتابة الروائية والعديد من القصص القصيرة .
وكان لتاريخ حركة الانصار ومساهمتها في الثورة الكوردية عانم 1963 ، ومرحلتها التالية التي بدأت عام 1979 في مقارعة النظام الديكتاتوري المقبور ، حصة في فقرات المهرجان ، فتحدث النصير ابو رائد / ملازم خضر ( الفريق سهيل نعمان ) عن توجه الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل اول فصائل الانصار في اعوام 1963 حيث كان للمرحوم مصطفى البارزاني دورا بارزا في احتضان الشيوعيين وتقديم العون الممكن لهم . وتحدث النصير ابو رائد عن معارك هندرين البطولية ، التي سماها ابناء الشعب الكوردي بملاحم هندرين ، ففي تلك المعارك استبسل الانصار الشيوعيين ليدحروا قوات الحكومة ويسجلوا نصرا باهرا ظل مفخرة للاجيال القادمة .
ثم كانت هناك عودة الى واحة الشعر حيث علت قامة القصائد الفصحى والشعبية مع اصوات الشعراء موفق محمد ، سعد الشريفي ، قاسم البصري " ابو شمس " ، كاظم الحجاج ، وعريان السيد خلف .


الرفيق ابو داود شارك في الحفل الختامي للمهرجان - من تصوير النصير ابو بسام / الفنان ستار عناد

في العاشر من تموز ، اليوم الثالث من المهرجان ، وعلى ذات المكان ، في قاعة الشعب ، شهد حضور الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، والعديد من الرفاق من قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني ، حيث شاركوا الانصار اختتام مهرجانهم بحفل فني بهيج شاركت في احياءه فرقة شلاما ( السلام ) التي قدمت من قرية برطلة ، وقدمت باصوات مغنيها الشباب اغاني عراقية وكوردية وكلدانية وترافق ذلك مع رقصات ودبكات جميلة وانيقة من التراث الكوردي والكلداني . وساهمت فرقة " الطريق " القادمة من بغداد وبقيادة الفنان جمال السماوي ، وبأصوات مطربيها ذوي الموهبة البارزة في تقديم باقة من الاغاني العراقية التي اعادت الى السامعين بهجة ايام سبعينات القرن الماضي ، وحين صدحت اصوات المطربين بالاغاني للعراق والمستقبل الجميل دبك الجمهور مع الاغاني وتصاعدت اصوات البهجة بالحياة والثقة بالامل القادم .


فرقة شلاما ومشاركة متميزة - من تصوير النصير ابو بسام / الفنان ستار عناد

اخر فقرة في المهرجان كانت الكلمة التي قدمها النصير ابو رائد رئيس رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين والتي شكر فيها كل من ساهم باعداد وانجاز ودعم ايام مؤتمر الانصار الرابع ومهرجانهم الثقافي الثاني وتمنى للجميع طيب الاقامة في ارض كوردستان والعودة الامنة الى عوائلهم واماكن اقامتهم .


ابو تحسين كان حاضرا مع نعاله الشهير - من تصوير النصير ابو بسام / الفنان ستار عناد

جدير بالاشارة ان المواطن العراقي المعروف ابو تحسين صاحب الموقف الشجاع عند سقوط النظام الديكتاتورية ، حضر غالبية نشاطات وفعاليات المهرجان الثقافي للانصار وحظي بالتقدير والاحترام البارزين وكان مبتهجا بالتفاف الانصار وبقية الجمهور حوله وهم فرحون بالتقاط الصورمعه ومع نعاله الاشهر في تأريخ العراق .

عن طريق الشعب