| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@yahoo.com

 

 

 

                                                                                الأحد 14/10/ 2012

 

مساهمة في إستطلاع المدى الثقافي : الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد ؟

يوسف ابو الفوز

أجرت صحيفة المدى البغدادية في عددها (2621) والصادر يوم 14 /10/2012 استفتاءا بين  عدد من مثقفي البلاد ،  أجرى الاستطلاع الناقد والصحفي علاء المفرجي  ، وكانت الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من سنتين ،  المحور الذي وضعته المدى الثقافي أمام عدد من مثقفي البلاد لاستطلاع آرائهم في ما خص سبل الخروج من هذه الأزمة التي باتت تشكل تحديا جديا لمجتمع ووطن قدما الكثير من اجل نيل حريتهما . واختلفت آراء ووجهات النظر باختلاف النظر لطبيعة هذه الأزمة وآفاق انفراجها . وكان لي الشرف ان اكون ضمن المجموعة التي  ساهمت في الاستطلاع  ، وأدناه نص المساهمة :

الحل بجدية الأطراف المتنازعة
منذ سقوط النظام الديكتاتوري ، والعراق يخوض في وحل الازمات ، التي صارت تتوالد وتستعصي يوما بعد اخر ، وتبدو بدون افق لحل لها ، في ظل حكومات المحاصصة الطائفية والاثنية . وما يقلق أكثر ، هو سياسة الحكومة الحالية ، والاستمرار في تهميش  المثقفين والتكنوقراط ، والاستمرار في التجاوز على الحريات الاساسية للمواطنين وأنتهاك الحقوق التي كفلها الدستور الحالي ،  وعدم وجود افق لبناء دولة مدنية ديمقراطية واستمرارالعجز في التوصل إلى تصورات وطنية مشتركة ، سواء لعمل وادارة الدولة أم البناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد . ان الازمة الحالية هي ازمة الحكم والدولة . ان قوى الاسلام السياسي تنظر الى الديمقراطية مجرد ألية للوثوب الى السلطة ، وهذا عائق كبير امام بناء دولة القانون والمؤسسات ، ولا يمكن حل الازمة دون وجود حلول جذرية ، في مقدمتها بناء دولة مدنية ، وصدور قانون احزاب يحرم تشكيل احزاب دينية ، فان فصل الدين عن  الدولة كان المثابة التي انطلقت منها اوربا نحو المدنية والحضارة .

ان الحلول الجذرية مرهونة بجدية الاطراف المتنازعة ، ليس على برامج سياسية او خطط تنمية ، وانما على اقتسام غنائم هذه الكعكعة الشهية التي اسمها السلطة والمال ! ان احد الحلول الاساسية يمكن ان تبدأ من عقد مؤتمر حوار وطني تشترك فيه كل القوى السياسية المشتركة في العملية السياسية ، خارج البرلمان وداخله ، وخارج الحكومة وداخلها ، ويعقد اساسا لمراجعة الاسس الخاطئة التي تسير وفقها العملية السياسية في البلاد واولها المحاصصة الطائفية والاثنية .
 

 

 * المدى البغدادية (2621) الصادر يوم 14 /10/ 2012
 


 

 

free web counter