| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عدنان فارس

adnanfares_1@hotmail.com

 

 

 

الجمعة 20/6/ 2008



حجة مجاهدي خلق والولاء لايران

عدنان فارس

ليس صدام حسين من استقدم "مجاهدي خلق " الى العراق وانما استفراد ملالي ايران بالسلطة وإعلانهم نظام ولاية الفقيه وتفشي طغيان التحكم باسم الدين والطائفية هو من دفع بملايين الايرانيين ومن بينهم "مجاهدي خلق " الى الفرار من ايران والارتماء في أحضان صدام وغيره.. بالضبط كما كان هو الحال مع احزاب وجماعات المعارضة العراقية في زمن صدام حينما دفعهم الى الارتماء في أحضان النظامين السوري والايراني...
الأمر الآخر الذي رأيناه هو انه بمجرد انتهاء جلسة البرلمان العراقي الصاخبة حول شرعية ولا شرعية وجود منظمة مجاهدي خلق في العراق، رأينا ان السيد نوري المالكي اجتمع (ببعض الوزراء) وأصدر قرار (باسم الحكومة العراقية) باعتبار هذه المنظمة ارهابية ومن يتعامل معها ارهابي!!!... بهذاالتصرف أثبت نوري المالكي انه يقود حكومة حزبية وليس حكومة دولة... وان البرلمان العراقي هو عبارة عن ممثلي كتل حزبية وليس ممثلي شعب.
عناصر مجاهدي خلق كانوا مسلحين في زمن صدام حسين ومأجورين كورقة ضغط بيد صدام في العلاقة مع ايران وقد اعتبرهم العالم انذاك ارهابيين.. ولكن بعد سقوط صدام ونظامه تم تجريد عناصر هذه المنظمة من كل الاسلحة حتى الخفيفة منها وعزلهم كلاجئين في مخيم "معسكر" في محافظة ديالى محكم التطويق من قبل قوات التحالف وتحديداً القوات الاميركية.. وعليه فان بريطانيا وبقية دول الاتحاد الاوروبي وقبل اسابيع من الآن حذفت اسم "مجاهدي خلق" من قائمة المنظمات الارهابية وعلى انهم مجرد لاجئين حالهم حال الملايين من الايرانيين الفارين من جور وطغيان نظام ولاية الفقيه الايراني..
ايران تطالب العراق وتحديداً الموالين لها في برلمان وحكومة "العراق الجديد" بتسليم عناصر مجاهدي خلق اليها.. ماذا سيفعل ملالي ايران بهؤلاء؟ من المؤكد انهم سيقتلون بعضهم ويجندون البعض الآخر(التائبين) ويُعيدونهم مُجدداً كإرهابيين حقيفيين الى العراق.. ان الذين يعارضون هذه النوايا الايرانية ويتصدون لصراخ ونباح مُوالي ايران في البرلمان العراق يعرّضون انفسهم للملاحقة وفق "قانون مكافحة الارهاب" وهذا ماورد في البيان التهديدي الذي قرأه الناطق الرسمي بلسان السيد نوري المالكي مباشرة بعد انتهاء جلسة البرلمان العراقي ظهر يوم 17 حزيران 2008... فهل ان "قانون مكافحة الارهاب" هو فعلاً ضد الارهابيين ام ضد العراقيين المتصدين لأطماع ايران في "العراق الجديد" .
ان ايران تعلم جيداً بان الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة سيتم توقيعها، رغم انفها، في نهاية شهر تموز القادم وبالشروط الاميركية العراقية وان العراقيين الموالين للعراق يقبلون ويباركون هذه الاتفاقية التي تهدف بالأساس الى حماية العراق من أطماع ايران المغلفة بالدين والطائفية وكبح جماح الموالاة الايرانية داخل برلمان وحكومة العراق "الجديد"... العراقيون لم يرفضوا نظام صدام ويباركوا إسقاطه من اجل استبداله بهيمنة ايرانية، وقد يدّعي بعضهم متسائلاً: وهل البديل هيمنة اميركية؟ الجواب طبعاً لا.. العراقيون يريدون تحالف عراقي اميركي ستراتيجي ذات بنود مقروءة ومُوَثقة من قبل العالم وهيئة اممه المتحدة على انه تحالف يوفر للعراقيين فرصة اللحاق التاريخي بركب الحضارة والتطور العالميين من اجل السلام والحياة الأفضل... وليس تحالفاً ظلامياً متكالباً من اجل الانجرار وراء ولاية الفقيه، ايرانية كانت ام عراقية، وتحت عمائم ترهات الدين السياسي والطائفية التي تتعمم بها ايران وموالوها في العراق.
 

18 حزيران 2008

 

free web counter