| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الخميس 8/12/ 2005

 

 

 


ليس دفاعاً عن علاّوي ... !
 


عبد الباقي فرج

لم تكن محاولة أغتيال رئيس القائمة العراقية وعضو البرلمان العراقي الدكتور إياد علاّوي ، بالأمر الشاذ في عراق تتحكم فيه عصابات القتلة من البعثيين الإرهابيين إلى الظلاميين الإرهابيين فهم في معاداة العراق الجديد الساعي لإقامة دولة مؤسساتية حديثة سواء ، فما يجمعهم أكثر مما يفرقهم ، إنما الأمر الشاذ أن يتطوع أنصار القتلة للنيل من المعتدى عليه والشماتة به وتصويره معتدياً !!! أو للتقليل من شأن هذا العمل الذي أرادوا به تتويج حملتهم لإرهاب الناخب العراقي وتصفية الحساب مع علاّوي الذي تمت في عهده أكبر حملتين لإجتثاث الإرهاب في الفلوجة والنجف ، كما فعلوا تماماً مع الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي الذي قتل لا لإنه ساهم في دفع الحلفاء إلى إسقاط دكتاتورية البعث فقط بل لإنه أيضاً كان يمثل المنافس الحقيقي لذا أراحهم إستشهاده كثيراً وكان سيريحهم أكثر إستشهاد الدكتور إياد علاّوي وكل من ينافسهم في كسب أصوات الناخبين العراقيين .
قلت في مقال سابق قبل سماعي محاولة إغتيال علاّوي ـــ بعنوان الدكتاتورية الثانية ـــ إن المرشمين بعصّابة الأيدلوجيا سيفعلون أي شئ للفوز بالحكم وهاهم يفعلونها !!! ، وستسجل هذه الحادثة كسابقاتها ضد مجهول فهم إن أدانوا بضعة قتلة من حملة ــ القامات ــ يكونون قد سجلوها حقاً ضد مجهول !!! ، فمحاولاتهم لإغتيال المنافس بدأت مع حرق يافطات وصور المنافسين ثم تصاعدت إلى إغتيال رموز وناشطين منافسين لتتوج بمحاولة همجية لإغتيال رئيس قائمة منافسة لهم وعضو في البرلمان ! .
نعم دفاعاً عن الديمقراطية ... يجب أن ندافع عن حق أي عراقي مؤمن بالعملية الديمقراطية في المنافسة والترويج لقائمته وتبيان برنامجه للناس .
ودفاعاً عن الديمقراطية ... أدافع عن الدكتور إياد علاّوي ضد استخدام منافسيه ـــ البلطجية وشلل القتلة للنيل منه ـــ .
ودفاعاً عن كل هذا يجب إدانة مثل هذا العمل الخسيس والتحقيق به وتقديم القتلة للعدالة كي لا يتكرر مع الجميع ! .