| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الجمعة 6/1/ 2006

 

 

 

إنها الحرب الأهلية ... !

 

عبد الباقي فرج

بيانات الإستنكار والإدانة والشجب باتت ترسل للصحف قبل وقوع الجريمة !!! ، وصرخات ولعنات القادة تكاد تختلط بالزغاريد والإبتسامات الصفراء فهذه الدماء الرخيصة ترفع من أسهم ما يطمح له هذا وذاك ممن يهددون ويتوعدون ويدينون ويعدون ويزبدون ويرعدون وفي آخرة الحفل يتسامرون على وزارة هنا وكيتو هناك ! .
نعم كلكم متواطئون في سفك دم العراقيين ....
مـَنْ منكم أشار بوضوح يرتقي لدمنا المبذول لشاربه ... إلى القاتل !... القاتل الذي يعرفه الجميع ويتجنب ذكر إسمه الجميع !! .
ليس هو البعث القائد للإرهاب والإسلام الوافد المتحالف معه فقط بالتأكيد !
إنما هو من يمارس أيضاً ذات الأساليب البعثية ويرتكب أحط أنواع الجريمة على قاعدة البعث الشهيرة ـــ إن من يرفضنا يستحق الموت ! ـــ .
ومن يمارس دور الراعي الممول والمروج والمبرر والمساعد والشاكر للإرهاب ، الممهد لقيامه أملاً في إتساع رقعة الحرب الأهلية القائمة في العراق منذ سقوط النظام البعثي في نيسان 2003 والتي يرفض جميع المساهمين في هذه الحرب القذرة إعلانها والإستعاضة عن إسمها بما يشي بها من حصص ومستعمرات وإقطاعات تحت مظلة مثقوبة إسمها : الوطن ! .
الدماء تسفك دون أي مسوّغ ـــ وهل من مسوّغ لسفك دماء الناس ؟ ـــ بينما تمطرنا القوى التي مهدت لحرب الطوائف الأهلية بقذائف التهديدات ـــ ومتى لم تكن التهديدات العلنية سوى فقاعات يا .... ! ـــ والبعض يمطرنا بقذائف الإدانات والشجب ومنهم من لم يكلف نفسه حتى مشاركة اللاعبين الآخرين فعلتهم هذه فراح أياد علاّوي في سعيه المحموم من أجل الحكم وليس غيره ، يحمل السلطة وحدها سبب ما يحدث وهكذا وقفوا جميعاً في خندق الداعين لدويلة أو سلطة أو هباء ! .
ماذا يعني أن يسمعنا المالكي تهديداته لقوى سياسية سنية لم يختلف أحد على تبعثها التاريخي ولا على دعمها للبعث الإرهابي وشكرها له ... لماذا يقدم الحكيم والمالكي والأعرجي أهلنا السنة على طبق من رماد للبعثيين الخاطفين لهذه الطائفة ؟ ... لماذا تتحاشون تسمية الأشياء بأسمائها فتقولوا ... علينا محاربة البعث ... كل البعث بشيعته وسنته ... ومن يمارسون ممارساته بشيعتهم وسنتهم ! .
ماذا يعني أن نستجيب لرغبات الأمريكان بأمن يحفظ حياة جنودهم ولا يحفظ حياتنا ؟
وماذا يعني إطلاق المجرمين البعثيين بينما يتراقص قادة حكومتنا السيادية كمهرج فاشل ، مدعين إنهم سيقيضون عليهم بينما وصلت طلائعهم عمان وسيصل الآخرون لدول أخرى وربما سيطلق سراح من هم أخطر منهم !!! .
ماذا يعني أن يدين الدليمي مجهولاً يسميه الإرهاب ... الإرهاب الذي قدم له الشكر قبل أقل من شهر على تحكمه برقاب العباد في المنطقة الغربية وقطع تلك الرقاب متى ما شاء ... الإرهاب الذي شكره على حمايته ـ تصور الإرهاب يحمي الديمقردية ! ـ لمراكز الإنتخاب من أجل التصويت للجناح السياسي العلني للإرهاب البعثي في البرلمان الجديد ... !
ماذا يعني أن يدين العلمانيون ذات الشبح الذي يطلقون عليه إسم الإرهاب بينما يتحاشون ذكر البعث بإسمه الثلاثي الكامل ! لابل إن بعضهم يطلق على البعث صفة الوطنية ولا أدري إن كان هذا البعض بالضاد والثاء يعني بالوطنية : أن تنسحق تحت أقدام جلادك الوطني العراقي الأصيل خيراً من الغريب المحتل ! ... وهكذا يصبح مفهوم الوطنية رديفاً للإستبداد كما هي الشمولية وجهاً آخراً للفاشية ! .
إنها الحرب الأهلية أيها الناس ...
إنها حرب البعث ومن يناصره ويدعمه ويعمل على إعادته للحياة .
إنها حرب البعث ومن يمارس ممارساته وفي مختلف مناطق العراق ، تحت مختلف المسميات ، دينية كانت أو قومية أو أي مسمّى آخر .
إنها حرب البعث ومن يتسترون على إدانته ومن يشاطرونه مفاهيم الوطنية ـــ الفاشية ـــ .
إنها حرب البعث بلباس زيتوني أو أسود أو بجلباب قصير .....
إنها الحرب الأهلية .....
إنها الحرب .................