عبدالباقي فرج

 

 

الأسم ، الديانة ، القومية : عراقي !

 

عبد الباقي فــرج

سوف أتجاوز صيغ التهاني وإطارات الأماني التي أعتاد الناس إرسالها حتى لمن لا يودون ! ، لإنني سأخاطب وطناً أحببته وتاريخاً أعتز بالكثير من صفحاته وصور أحبة أطرتها قلوب الناس وشوارع مازالت أتربتها عالقة بأقدامي وبيوتاً ربتنا وأخرى ضمتنا أيام الشدة بعيداً عن حراب القتلة وأسماء نقشت على أشجار مازالت تشي بعشاقها ومقاه قضينا نصف العمر الفائت فيها والنصف الآخر أين ؟

قلت سأتجاوز تلك الصيغ والإطارات! وأتمنى هكذا دون حذر أو سقوف :
أتمنى أن نصرّح جهاراً ـــ فلا أحد يجهل ولكن ... ـــ إن عدو العراقيين الأول هو الإرهاب والإرهابيين بقيادة البعث المجتث رأسه بينما أقدامه تمارس هواية المشي والتظاهر أحياناً ! والمشارك بألقاب تسبق ذات الأسماء! ، من قبيل : محلل سياسي ، صحفي غير مسجل بنقابة الإرهابيين ، أو بصريح الأسم صراحة الرفيق الناطق الرسمي ، والقائمة ستطول دون أن يختلط الحابل بالنابل كما أختلط في مرام التي نتمنى على حزب عريق لم نزل نقاسمه الحب وذكريات عمر واطياف أحبة بذلوا دمهم ليس من أجل هكذا مرام بالتأكيد ! ، أن يعلن على بوابة العام الجديد إنسحابه من هذه المرام ! ، وأن يمضي في التغيير دون تردد من أجل فكر حر تطوف حوله الناس ، مرددة شعاره النبيل ...

من أجل ولادة حزب وطني بعيداً عن سخام الشمولية والطوائف ... حزب بعيون تتسع لكل العراقيين في وديان وسهول وجبال وأهوار ومدن العراق .

أتمنى على إخوتنا في العراق الذي نحب ، إخوتنا الذين أجبرهم الطغاة أن يحتشدوا هكذا دون إتساق تحت مسمّى الطائفة والملّة والمنطقة أحياناً ... أن ينظروا لعراقنا الذي يحبنا جميعاً دون تمييز ، بعيون عراقية تتسع لكل أنواع الزهور ، الشيعي منها والسني والكردي والتركماني والآشوري والكلداني والأيزيدي والصابئي والمسيحي واليهودي والمحافظ والعلماني ... لكل أنواع الزهور ملقياً بالأشواك البعثية في مزبلة التاريخ .

***
ماكل ما يتمنى المرء يدركه ... ! ولكن .....
ستجري رياح الحرية كما يشتهي الناس .