| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الأربعاء 2 /11/ 2005

 

 

 

الجريمة والعلاج ...!



عبد الباقي فــرج

لا أود أن أعود لماضيك يا سيادة الرئيس ، رغم إن هذا الماضي هو ما يبرر تصرفاتك وأنت رئيساً فخرياً فقط لا غير ! ، فماذا ستفعل لو كنت الرئيس الأوحد كما كان الدكتاتور الذي لم يكن إستيراداً كما يبدو ! ، الدكتاتور الذي ترك في كل قلوب أعضاء الحكومات التي خلفته ، حسرة أن يفعلوا ولو عشر ما فعله! .
سيادة الرئيس جلال الطلباني يهب ويمنح من هب ودب وكما يشاء من أموال الشعب العراقي ولا يطيب له مستشاراً إلاّ ممن خدموا الدكتاتور السابق في كلا فردتي البعث ويصدر الأوامر والتوصيات وكأنه الحاكم بأمره وليس آخرها إطلاق سراح المجرم برزان التكريتي أو إرساله للعلاج والتي يعزوها سيادته حفظه الله ورعاه لأسباب عديدة ، أولها صداقات وصفقات قديمة ربما تعود لنهاية الستينات بين العائلتين الكريمتين وآخرها الفرصة التي يتحينها الرئيس ورأس الوزراء في إثبات وحدانيتهم السلطوية ، ـــ لا أدري وين راح هيو المدعي العام ؟ ـــ ولا أستبعد إطلاق سراح صدام حسين لغرض العلاج أيضاً وكل هذه الأوامر والهبات والتعيينات الإستشارية تبدو بإستشارة أما أوامر رأس الوزراء وتعييناته وهباته فبإستخارة ... من شراء الذمم إلى البحث عن دليل على تدخل حكومة وليّه السفيه في شئون عراقستان !.

 * ـــ حسب مصدر غير موثوق : إن الرئيس ورأس الوزراء وحتى بعض الوزراء ـــ يشاهدون أفلاماً ـــ دكتابورنو ـــ عن حياة الدكتاتور وسيرته العطرة وطريقة تفكيره فما يشغلهم هو كيف تسنى لصدام حسين حكم البلاد كل هذه السنوات وكيف زرع حبه في قلوب وجيوب الملايين ؟
* ـــ مصدر موثوق : سمح للمعتقل برزان بالتبول على مقبرة جماعية تعود إليه قبل مغادرته القطر لتلقي العلاج من مرض السرطان .