عبدالباقي فرج

 

 

شرطة حدود الحلم ! ...
 

عبد الباقي فرج

ياله من مشهد مفزع ؟
هاهم أمراء طوائف العراق ، وجهاً لوجه ، يختصرون العراق : لكم ما لكم ولنا ما لنا !
هاهم يشرعنون قتل الأطفال والمصلين والعمال والجنود ... كل الجنود عراقيين ومن جنسيات متعددة ... يشرعنون كل هذا الخراب الذي لفّ العراق منذ وصول البعثیین القتلة إلى الحكم وحتى يومنا هذا ، بإختصار الخراب بمجموعة مجرمين يتصدرهم صدام حسين !.

هاهم يتصافحون بحراب وظلام ليؤسسوا لدولة لن تكون جرائم البعث أمام جرائمها الحالية والقادمة إلاّ مقدمة في تواريخ الأسى والعذاب والظلام التي أسست لها الدولة الإسلامية المباركة [ من لحظة التأسيس حتى يومنا هذا ] من إغتيال الآخر إلى نزع جلد المختلف أما المرتد فمصيره الموت وستظل عائلته تدفع ثمن الأداة ـــ سيعصرنون أداة القتل حداثوياً ! ـــ التي ينفذ فيها حكم ألله الشرعي به ! ، ولن يكون حكم ألله على المشركين والملاحدة إلاّ أليما فألله لا يغفر الشرك به إنما يغفر ما دون ذلك !!!

لقد رويت هذا لأبشر العراقيين بعذاب أليم على يد ملوك الطوائف المعتصمين بحبل ألله ـــ بكل ماركاته الأجنبية والمحلية من إنتاج مصانع المقاومة البعثية والطائفية ـــ إن حكم منهم الحرس القديم ! أما إذا قدر ألله وولّى عليكم شبان الطوائف المتصدين للأولويات كالتحرير وإخلاء سبيل المقاومين الشرفاء وإلغاء عطلة يوم السبت وتفعيل قانون إجتثاث البعض وتسويد عيشة الناس والجدران والدشاديش وإكرام اللحى وإحتقار الشاربين وإطلاق الحملة الإيمانية الثالثة لإجتناب الميسر والتماثيل والرسوم والغناء والغزل والإكتفاء بالأعراس المصحوبة بهتافات وتواشيح ورصاص وإن لم تستطع فبمتعة أو مسيار وإن لم تستطع فبأخ مجاهد وأضعف الإيمان إكرام راحة الكف والمقاومة من وراء القصد .

هذا هو العراق إن تربّع هؤلاء على العرش تاركين صدام حسين يعض كفيه ندماً على ما فاته من خبرتهم ليسود ويخلد ببنيه وأحفاده وأحفاد أحفاده !

نعم هذا هوالعراق إن تربع هؤلاء ـــ لاسمح ألله ـــ على صدره ، فهل سيترصدهم شعبنا ليبطل سحرهم فتذهب ريحهم ؟

ملوك الطوائف هؤلاء وغلمانهم يملكون كل أدوات الترهيب والترغيب ويتحصنون بحصن التجويع والتجهيل وشراء الذمم والجوار السيء ، أي بكل تركة البعث ، المسئول عما جرى ويجري في العراق ، بينما يملك الخيرّون رصيداً قد يضاعفه عدم قدرة الظلاميين على ترهيب وترغيب وتزوير ذاكرة الناس ساعة الإدلاء للعراق ... للعراق ... للعراق فقط

لا شك إنني أثرت ضحك ملوك الطوائف وغلمانهم ... !

إنني أحلم بعراق دون شرطة حدود لحلمه !

* يقول أبو سرحان :

أحنه يبنادم التحلم .... شرطة حدود الحلم !.

سلام على شاعرنا المبدع ذياب گزار ـــ أبو سرحان ـــ إن كان أسيراً والرحمة عليه إن قتلوه ملوك طوائف لبنان