| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الجمعة 16/12/ 2005

 

 

 


حدث هذا في يوم الصمت !!!
 


عبد الباقي فـرج

ربما كان الخبر الأكثر خطورة هو ما تناقلته الوكالات [ أتمنى أن يكون غير مجرد إشاعة ] نقلاً عن الشرطة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات عن إجتياز شاحنة إيرانية واحدة على الأقل محملة ببطاقات إنتخابية مزورة لصالح القائمة 555 وربما لصالح غيرها أيضاً ! ، حتى كاد أن يغطي على ما يرتكب من ترهيب وإنتهاكات في الحملة الإنتخابية وما جرى في يوم الصمت الذي سبق يوم التصويت العتيد من حرق ونهب لمقرات قوى منافسة ، كان فضيحة بحق ! فأحزاب الإئتلاف الرئيسية ـــ المجلس الأعلى الذي يقلد تابعوه ــ على الأغلب ــ السيد علي خامنئي ، المرشد الأعلى في إيران بينما يقلد الدعاة السيد محمد حسين فضل ألله ــــ أستغلت إساءة السافل فيصل القاسم والسافل فاضل الربيعي للسيد علي الحسيني السيستاني في برنامج الإتجاه المعاكس الذي بث يوم الثلاثاء المصادف 13 / 12 ليوجهوا عامة الناس الغاضبة وشرطة طوارئ الناصرية ــ حسب بعض الروايات ـــ بإتجاه إنتخابي لا صلة له بالإساءة المذكورة ولا بـ [ حبهم القاتل للسيد السيستاني ] الذي لم يفصحوا عنه طوال عقود ليتأجج هكذا مرة واحدة إثر سقوط البعث الفاشي وعودة قوى المعارضة التي حرمت من العمل في العراق وتعرضت لإقصاء دموي أفقدها كل شئ تقريباً فلم يبق أمامها سوى البحث عن مظلة ولم يكن صعباً على القوى الدينية من المعارضة أن تهتدي إلى عباءة السيد السيستاني الذي نأى بنفسه طويلاً عن السياسة وألاعيبها لتستظل به وتورطه في مباركته إياها في الإنتخابات السابقة التي أدت إلى إعلانه وبقية المراجع الكبار حيادهم هذه المرّة وترك الأمر للعراقيين في أختيار من يرونه مناسباً مما جعل الإئتلاف وغيره في وضع لا يحسد عليه فجن جنونهم ، ولم يتركوا وسيلة إلاّ وأستخدموها من التشويه إلى ألإقصاء إلى القتل ... ثم جاءت الأنباء عن محاولاتهم التي ربما ستؤدي إلى تزوير سيجعل من الإنتخابات عرضة للطعن وإعادة الإنتخاب في بعض المراكز وربما أكثر من ذلك .
ألا يعيد ما جرى وما سيجري بعد فرز الأصوات ، طرح السؤال القديم ــ الجديد :
هل تؤمن أكثر القوى العراقية بتداول السلطة سلمياً وهي التي لم تغير شيئاً في برامجها الشمولية رغم مرور أكثر من سنتين على سقوط الدكتاتورية ؟