| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الأربعاء 17 /8/ 2005

 

 

 

قال السيستاني ... نفى السيستاني ... !!!
 


عبد الباقي فــرج

منذ أن قرر العراقيون وضع بلدهم على ســكة الديمقراطية حتى بدأت قوى الإسلام ـــ الشيعي ـــ السياسي التي لم تكن تكنّ أية مودة وأحترام للمرجعيات والمرجعية السيستانية منها بدعوى إنها ـــ مرجعيات غير ثورية ـــ ! ، حتى بدأت بزياراتها للمرجعية وأجتماعاتها سواء مع السيد السيستاني أو مع نجله محمد رضا أو حتى ولو أجتمعت في أي مكان قريب منها !! ، وفعلت ما فعلت لحشد أصوات أبناء الطائفة الشيعية للتصويت لقائمة الأئتلاف المباركة من قبل الله و السيد السيستاني ، هذه القائمة التي تبين لجماهير الشيعة فيما بعد إنها غير مباركة لا من الله ولا هم يحزنون !، في حين وقفت قوى الأسلام السني موقفاً معادياً للتغيير ووضع أغلبها يده بيد البعثيين الفاشست والأرهابيين الوافدين لإقامة النسخة العربية لدولة طالبان المندحرة.
واليوم نرى إن صراع قوى قائمة الأئتلاف فيما بينها وصراع القوائم والقوى السياسية والطائفية العراقية يزداد ضراوة لتفصيل الدستور بما يخدم مصالحهم [ هذا الدستور الذي يفترض أن يكتبه فقهاء القانون وبما يخدم الأجيال القادمة ، هذا الدستور الذي تتوجب كتابته على نار هادئة لا أن ـــ يسلق سلقاً ـــ ! ، هذا الدستور الذي سيصوت عليه شعب العراق ليبدأ بعد ذلك خطوته الأولى في طريق الديمقراطية التي ـــ ألف مسيح دونها صلبا ـــ هذه الخطوة التي نحلم أن تكون بعيداً عن الأبتزاز وكل الأساليب اللاقانونية و اللاديمقراطية التي مورست في الأنتخابات السابقة ! ، فجاء ما نقل عن السيد السيستاني مفرحاً حين أعلن إنه مع 26 مليون عراقي وليس مع هذه القائمة أو تلك أو مع هذه الطائفة أو تلك ، ولكن سرعان ما أعلن نفي ذلك وبدا الأمر مثير للسخرية والبلبلة في آن ! ، ولا أريد هنا أن أكرر بعض تساؤلات العراقيين عن شأن السيد السيستاني والمرجعيات الشيعية والسنية ومرجعيات سائر الأديان ،في السياسة التي طالما أعلنت نأيها عن ألاعيبها ونجاساتها ، لا أريد أن أكرر هذه التساؤلات لإنني أدرك ما آلت إليه أحوال شعب جُوع وعذب ونفي وحوصر وضلل ومورست بحقه ما خطر وما لم يخطر على بال من أنتهاكات وتزوير لإرادته ومن أبتزاز لمشاعره حتى غدا عصياً عليه أن يتبين الأمر بين إعلان ونفي وتبيين وتكذيب وتأليه وتسفيه ولغف كاد أن يبز البعثيين وما لغفوا على مدى أربعين عاماً من عمر دكتاتوريتهم الهمجية ! .
أليس حرياً بالسيد السيستاني لا بمكتبه والعشرات من وكلائه أن يظهر على الناس من تابعيه وتابعي غيره وعلى بقية أطياف الشعب العراقي ليؤكد أو ينفي ما يذكر على لسانه من مواقف ومن أمور تؤثر على مسيرة ومصير شعب وليس بضعة مقلدين ؟ .
أليس حريا بالسيد وهو الكريم بعطائه أن يمنّ على شعب العراق ببيان ممهور إن كان الحديث صعباً على سماحته ـــ للأطلاع على عطاء السيد والمرجعية ، زيارة موقع السيد السيستاني ـــ صفحة الخدمات الأجتماعية ـــ ليرى مشاريع السكن والمستشفيات وغيرها رغم إنني تمنيت لو إن بعض هذه المشاريع إن لم تكن كلها قد قامت في العراق وليس في دولة إيران الغنية .