عبدالباقي فرج

 

 

هيدروجين البعث !!!
 

عبد الباقي فــرج
 
أشد ما يثير السخرية حقاً ، هو أن يدافع أكثر من سامه البعث عذاباً عن البعث ! وذلك بغفل ذكر البعث حين يتحدثون عن الإرهاب وكأنه كائن غير مرئي !!، أو حين يدعونه حزباً وطنياً !! أو حين يستوزرون حتى من كان البعث لا يعيرهم أدنى أهتمام أو حين يحاورون البعثيين وهم يعرفون جيداً ، بالأسماء وبالأرقام ، من هم هؤلاء ؟ وما هي درجاتهم الحزبية سابقاً وما هي درجاتهم الحزبية لاحقاً !! ، فيسوّقون لنا البعث مرّة بصيغة أهل السنة ومرة بأسماء لا تنطلي حتى على أبسط إنسان عراقي فالبعثي له رائحة خاصة تثير القرف والرعب أيضاً في نفوس العراقيين بينما أرتضت قوانا السياسية ، عرباً وكورداً وشيعة وشيوعيين أن تدرب أنوفها على التمتع بأستنشاق هيدروجين البعث !.
تطالع وجوه نوّاب الشعب النشامى فترى أعضاء الشـُـعـب الذين شايعونا فجأة ، يتحدثون بأسم الشعب المسكين ،تطالع بيانات وتقارير الأحزاب ولجانها المركزية العتيدة فلا تجد أثراً للقاتل وقد جعلوه كائناً وهمياً أسمه الإرهاب !! ، دون أن يرفّ لهم جفن ودون أن يشعروا بآهات الشهداء وهم يُذوبون ويُقبرون جماعياً ويُشنقون لتأتي هذه القيادات الماجدة بحق فتتبول على قبورهم ،  بتزكية القاتل والتستر عليه ، لابل بالتحالف معه مرّة وبأستيزاره وإيصاله إلى قبة البرلمان التي توهموها قبة جامع خلا من مصلين ما ساوموا ربهم يوماً !، فحوقلوا وسبّحوا وكبّروا ليتمخض هذا الرياء عن حكومة أقل ما يقال عنها إنها فاشلة بأمتياز ! ، أما من أرتضوا الهوان فهانوا مراراً فسيجلسون جنباً إلى جنب القتلة البعثيين في تحالف عريض ـــ أعرض من .... ! ــــ بينما سيلوذ المؤمنون البررة بتحالفاتهم المدفوع أجرهاً من جار وسخ لم يخف حقده ولا إحتقاره للعراق والعراقيين فيا لله ويالشعبنا المبتلى بإرهاب البعث ـــ السلفي ـــ الإيراني وبهذه القيادات التي لا تصلح والله لأن تسرح حتى بشاة ! .