| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبدالباقي فرج

 

 

 

 

الأثنين 10 /10/ 2005

 

 

 

العراق والجيران ... حب من طرف واحد !
 


عبد الباقي فــرج

ترى مالذي يدفع العراقيون ، حكومة وشعباً إلى التهافت على جيران يوسعون من رقعة دمنا و يتلذذون بعيون شامتة محاولاتهم إسقاط المشروع الديمقراطي العراقي !؟ .

اليوم وبعد أن قطع العراق شوطاً كبيراً في محاربة الإرهاب وسال ما سال من دم عزيز وسيسيل حتى أستئصال بؤر البعث والإرهاب الديني بمختلف مسمياته وطوائفه ، يأتي المدعو عمرو موسى وجامعته العاقر ليمنح الإرهابيين فرصة التنصل من الجريمة والظهور بمظهر الضحية ، لا بل والتمتع بالحصانة من الملاحقة القانونية والشعبية لما أقترفوا من جرائم كبرى بحق الشعب العراقي ، وفرصة نيل المكاسب دون أن يلقوا سكاكينهم وقمصانهم الملطخة بالدم ودون أن يحيدوا عما أعلنوا وما يضمرون ! .

واليوم أيضاً تطالب حكومات الجيران بعد أن وقع بعض من أرسلتهم للفتك بالعراقيين وهدر دمهم بيد العراقيين ، تطالب بتوقيع أتفاقيات أمنية وقد وقع الوزير الفلتة صولاغ أتفاقية مع الأردن لتبادل المجرمين ، وكذلك تريد السعودية وغيرها وربما إيران أيضاً ـــ رغم إنها لاتحتاج ذلك حالياً !! ـــ .

سنسلمهم مجرمين قتلة ليتمتعوا بدورات تدريبية أكثر إتقاناً ليعودوا ثانية إن لزم الأمر ! ونستلم هباءً ؟

هل سيسلمنا الأردن أحزاباً وجماهير ؟ أم يسلمنا المجرمين من العراقيين ، من منحهم الجنسية الأردنية ؟ ـــ أغلب البعثيين نالوا الجنسية الأردنية كتجار ! ـــ .

وماذا سنستلم من السعودية ؟

أمراء ورجال دين وشعب يلهج بأسم الجهاد في سبيل الإرهاب ؟

وإيران ماذا سنستلم منها ؟

قيادات القاعدة بضيافة الولي السفيه والمحترفين من إرهابييها الذين يدخلون العراق ويخرجون منه بشكل رسمي جداً !!؟ أم من ستجرمه المحاكم العراقية مستقبلاً والذي سيلتحق بغضون أقل من ساعة في مضافة الإرهاب في جمهوري قومي فارسي !.

وهكذا مع الآخرين من رعاة الإرهاب ! .

لماذا إذاً هذه الأتفاقيات الأمنية التي تخدم جيران السوء فقط ؟

هل إنها مكافأة لحلفاء الحلفاء ؟

أم لإن الله أوصى بسابع جار

أم لإن حكومتنا لا حول لها ولا قرار

أم لإنها تخشى بعد فقدان السلطة ، فقدان قديم الود والدار من ملك وإيجار في دول الجوار ؟

رغم إنها لم تبق على أرض ودار حتى من ممتلكات البعث المنهار إلاّ ولهفته بأبخس الأسعار !

أم ماذا أفتونا يرحمكم الله ؟