| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

                                                                                 الأربعاء 31/8/ 2011



شوربـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة قطر !!

علي فهد ياسين

مع أول أيام عيد رمضان , تكون حكومة قطر خسَرت فرصةً ذهبية كان يمكن أن تتفرد بها لو أنها أطلقت منتوجاً غذائياً في الأسواق العالمية , تحت اِسم ( شوربة قطر !) , ليكون ماركةً مسجلة تدر عليها أرباحاً طائلة بعد أن تتقدم الشركات العالمية المتخصصة بطلبات السماح لها بأنتاجه وتسويقه , ليشكل جامعاً دلالياً لأنشطة الحكومة القطرية , وواحداً من رموزها الذي يمكن أضافته الى العلم القطري تأكيداً لانجازات فريق ( موزة وحمد ) على جميع الأصعدة !.

كان ممكناً لحكومة قطر أن تفرض شروطها على الشركات العالمية في جميع التفاصيل الخاصة ( بشوربتها !) كالآتي :
أولاً : التغليف الذي يجب أن يُبرز معلومات مركزة عن تأريخ القيادة القطرية وأجنداتها ( العالمية !) وأنشطتها (الفذة!) في خدمة البشرية والمنطقة العربية تحديداً ! من خلال تضحية حمد براحته الشخصية حين قرر أن يعزل والده عن الحكم في السابع والعشرين من تموز عام 1975 ليتحمل ( مسؤولياته !) في أدارة قطر وقيادتها الى (ضفة الآمان !) , وتهيئتها لتكون أكبر قاعدة للولايات المتحدة خارج أراضيها ,ليساهم بواجبه الشرعي في خروج ( الكفًار! ) من السعودية التي يقودها ( خادم الحرمين الشريفين! ) , أحتراماً لمشاعر المسلمين ! , وأن يحمل الغلاف عبارة (لا حلال ولا حرام !) لتكون ( شوربة قطر ) مقبولة في كل بقاع العالم ورمزاً لحوار الحضارات والأديان الذي تتبناه ( موزة ) في أروقة الصالونات السياسية وصالونات (الأزياء) , التي أختارتها مرجعياتها (الحضارية !) , كواحدة من نخبة هم الأكثر أناقة في العالم !.

ثانياً : مواقع التصنيع , يجب أن تكون في الجزر التي تسمح بغسيل الأموال , كي تكون أسعار ( شوربة قطر ) منافسة وتحقق الأهداف الرئيسية لأنتاجها , خاصةً وهي تحمل مضامين الأستقرار والتعايش السلمي التي تحاول الحكومة القطرية ( جاهدة! ) في الترويج لها والعمل على تأصيلها خدمةً للانسانية جمعاء !.

ثالثاً :
التسويق , يجب أن تكون شركات التصنيع ل( شوربة قطر ) هي جزء من شركات تصنيع السلاح أو لها علاقات خدمة معها ,كي يتم تسويقها مع الأسلحة والأعتدة الحربية ( للمجاهدين !) من أبناء قطر ( بالتبني !) في جميع مناطق الصراع بين ( الحق والباطل !) , لأنهم الأبناء الشرعيون لحكومة قطر العالمية !.

رابعاً : الدعاية والأعلان , يجب أن تكون لصالح قناة الجزيرة حصرياً , لأنها ( جوهرة قطر !) ورئة الحكومة التي تضخ ( الأوكسجين النقي ) لكل المختنقين في المنطقة العربية والعالم وهي المستحقة للمردود الأقتصادي الذي يوفره الأعلان عن منتوج قطر السحري , لأن انشطتها تتطلب أعداداً كبيرة من المتخصصين في الأعلام والمجالات الفنية المتعدده ممن يحتاجون الى أِغراءات مادية كبيرة ليتركوا ضمائرهم في صناديق الامانات قبل الدخول الى مواقع العمل في القناة !.

أن ( شوربة قطر ) السياسية موجودة في الواقع منذُ تولي ( الشيف حمد ) لمهامه في العام 1975 , وقد تذوقها الواقع العربي على مضض , قبل أن تتحول الى سُمٍ عزاف يتجرعه السياسيون من حملة المبادئ ومن خونتها , دون أن يعلنوا لشعوبهم حقيقة طعمها المج الذي تجرعوه صامتين ومازالوا ,ولعل أوضح ما يشير اليها ما تتبناه قناة الجزيرة ( المنفلته عن الاستقلالية التي تدعيها ) , فحكومة قطر التي تستضيف خالد مشعل وقادة حماس مثلما تستضيف شمعون بيريز وليفني وقادة عصابات اسرائيل وتستضيف عراب الفتنه الطائفية القرضاوي وفلول البعث الهاربة من العراق وتتوسط بين حزب الله واسرائيل وأعوانها في لبنان وتفعل ما تفعل في مواقع الأحداث الآن في ليبيا وسوريا واليمن بوجه مناقض لدورها في البحرين وعمان مثلما فعلت وما زالت في العراق , لا يمكن أن تكون حريصة على الديمقراطية وحقوق الأنسان التي تجندها لها أمريكا لتحقق مآربها في المنطقة , لكن الاصل هو في خنوع القادة السياسيين لتلك الأنشطة العفنة والمفضوحة بدلا من أعلان حقيقة حكومة قطر امام جماهيرهم ليخلوا ذممهم من البقع القطرية العفنة التي قد تلوث تأريخهم الوطني أذا لم يبادروا الى غسلها بزلال مبادئهم التي يدافعون عنها !.
 

free web counter