| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

                                                                                 الخميس 2/6/ 2011



الشعب يريد اٍطلاق سراح الرئيس !!

علي فهد ياسين

في عالمنا الوحشي الذي تقوده أمريكا , ننامُ ونستيقظُ يوميا على أخبارٍ مُفزعة يراد لنا منها أن نستسلم لأقدارنا المرسومة من ربٍ اٍختار عصابة البيت ( الأبيض !) خليفةً له على الأرض !, في سيناريو يعتمد القوة كما أعتمدتها قوى الأٍقطاع والكنيسة في اُوربا في القرون الوسطى ! لغاياتٍ تتقاطع مع مفاهيم اٍغتصاب حقوق الفقراء , التي أفضت الى جعلهم عبيدا للطغاة طوال قرون , وبدلا من أن تقود عصابات البيت الأبيض , التي تدعي تبنيها للحرية , شعوب العالم لحياةٍ حرةٍ كريمة , قادت العالم الى فوضى المواجهات ( الخلاًقة ! ) المعتمدة على اٍراقة الدماء وتدمير البناء المُعمد بالدٍماء والتضحيات طوال عقود لتحيل الأرض الى يباب لايُطعٍم الفقراء اٍلا بعد اٍستسلامهم للرب الجديد !!.

الشعوب تعرف سجلات حكامها وسلالات عوائلهم !, وهي أعرف من قادة البيت ( الأسود ) بسيناريوهات تنصيبهم , وقد عاشت سنواتٍ من الضيم تحت سلطانهم , وهم يسقوها كؤوسا من الحرمان والقمع والأٍذلال لتنفيذ شعاراتهم الخاوية التي اوصلتهم الى الأٍستنجاد ب ( فرسان الحرية ! ) المدًعين بوكالة (ربهم ! ) , لكنها بعد هذا الخراب الذي أفسد الحكام على فسادهم والذي عمم الفوضى والقتل والجوع والخراب العام , مستعدة الان أن تفصل بين الرب الذي تعرفهُ بنقائها وبين من يدًعي تمثٍيله !.

نحن ورؤساء امريكا , الذين نفذوا سياسات اٍداراتها المتعاقبة منذ عقود , على طرفي نقيض , ليس لأننا لانفهم بالسياسة ولكن لان هؤلاء كانوا يبحثون عن من يدير مصالحهم في بلداننا حتى لو كانت أساليبهُ تفرط بمصالح شعوبهم ! وهذا هو بيت القصيد الذي لايفهمه حكام الدولار الامريكي الذي دمر العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية !, كانوا يعتقدون ومازالوا أن الشعوب بحكامها! , وقد نجحوا في اٍستعمال قرصة الأذن للحكام الذين يعتقدون أن الأذن لايراها الشعب !!.

لكن الشعوب ترى وتحس حتى دبيب النمل في بلدانها , وليس أدلُ على ذلك من قيئ الشعوب لنجاسة حكامها وحماتهم من المرتزقة الذين أرتضوا لنفوسهم المبهورة ( بسلطان الحكام ) معاداة شعبهم الذي هو الملاذ في نهاية المطاف الممهور بالتضحيات , وباتوا يستنجدون الآن بطيبة الفقراء وأصالتهم وكائنهم اٍكتشفوها متاخرين !.

الأصل في اداء الحكام هو قناعاتهم في القدرة على البقاء بأساليبهم القذرة , المعتمدة على التخطيط وفقا للهاجس الامني الذي عفا عليه الزمن , والذي يؤكد تحجرهم الفكري الذي هو اساس لكل مصائبنا ! , فلو كان الحاكم ذكيا لعرف بأن اساليب الأمس لاتصلح لليوم ولا للغد , وأن الشاطر حاكما أو محكوما , عليه أن يستشعر اٍن الغد يوم جديد وحياةٍ جديدة ! ,ولأن الحاكم في ذهن مواطنيه هو ( القائد ! ) , فعليه أن يفكر بذهن كل من يقودهم من أجل غد أفضل له ولهم !, لكن حكامنا لازالوا يعتقدون أن مايفعلوه ومايفكرون به للغد هو الصواب والشعب عاقد العزم منذ تنصيبهم على أن كل مايفعلوه هو لخيره! لكن ذلكالا لن يكون وسوف يقف الشعب امام حكامه ليقول هذا مقبول وذاك مرفوض ولتعرفوا قدركم !.

لم يعد لحاكمٍ في بلداننا القدرة على أن يسمح بقرصةٍ أٌذن من غريب , قبل أن تكون أُذنه محروسةً من ابناء شعبه !, لانها أذُنّ تمثل كرامة شعبه وسيادته !

وعلى هذا تكون الشعوب هي المسؤولة عن حماية الرئيس حين تريد عصابة البيت ( الأسود ) اٍسقاطه تحت عناوين تخدم مصالحها ولاتخدم مصالح الشعب الذي أختاره !, وحين تعتقل عصابات أمريكا رئيسنا سنتظاهر في طول البلاد وعرضها تحت شعار ( الشعب يريد اٍطلاق سراح الرئيس !) .
 

 

free web counter