| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

                                                                                 الأحد 29/5/ 2011



لنا أربع معتقلين وللحكومة أربعين وزيرا !!

علي فهد ياسين

دعونا ( نشكر ! ) حكومتنا المنتخبة التي أقدمت على أعتقال أربعة من المتظاهرين من أجل العدالة في الجمعة الماضية , لأنها تصرفت بحكمة لتعادل الميزان بينهم وبين وزرائها الأربعين ! , وهي بذلك تمكنت من حل عقدة الأستعصاء السياسي منذ أكثر من ثمان سنوات بين كتلها ليستقيم الميزان , وهي معذورة ! لأن حساباتها طوال الفترة السابقة كانت لاتوصلها الى العدل الذي تستند عليه ديمقراطية الصفقات في أسلوب ( التصويت بسلة واحدة ) لعدم تناسب أعداد الوزراء مع أعداد المعتقلين المعلن عنهم يوميا في تصريحات الناطقين الأعلاميين في عموم العراق وعلى رأسهم اللواء قاسم عطا , اٍلا بعد أعتقال الشبان الأربعة ( مؤيد وجهاد وأحمد وعلاء ) فهؤلاء كانوا يعيقون عمل وزراء الحكومة في سعيهم لتنفيذ خطة ( المائة يوم ) السحرية , تحت شعار (أنا ضد عشرة وزراء !) الذي كان عنوانا لكابوس متكرر في غرف النوم الوثيرة في ليال المنطقة الخضراء , رغم أجوائها المكيفة كما يشتهي النبلاء !.

هؤلاء ( العصاة ! ) كانوا مدججين بالسلاح , وقد أقدموا على أحتلال أشهر ساحات بغداد وقلبها النابض (ساحة التحرير ) , وهم بفعلهم هذا كانوا يستهدفون وزراء الحكومة الأربعين الذين أعتادوا على برنامج ( طالما حذرهم منه السيد رئيس الوزراء ! ) وهو النزول يوم الجمعة الى شوارع بغداد للقاء شعبهم دون حراسات ولامواكب سيارات ولاحمايات في كرنفال اسبوعي ساهم منذ سقوط الدكتاتورية البعثية القذرة في نيسان عام 2003 في اشاعة نموذج ديمقراطي غير مسبوق ادخل الرعب في قلوب الحكام المتسلطين في الشرق الاوسط وتسبب في انتفاضات العرب الاخيرة ! .

هؤلاء الأربعة ( المأجورين ! ) يستهدفون البناء الديمقراطي الفذ لعراقنا الجديد , وهم بقطعهم الطريق على وزراء الحكومة الذين ينطلقون من ساحة التحرير , كرمز لحرية العراقيين وتخليدا لنصب فنان الشعب جواد سليم ، باٍتجاه كل مناطق العاصمة , في تقليدٍ ستعتمده الحكومات في كل أنحاء العالم , لخدمة شعبهم وأستمرارهم بالعمل المضني طوال أيام الأسبوع , بعد أن تنازلوا عن الكثير من اٍمتيازاتهم المالية , لايمكن أن تتركهم الحكومة لتنفيذ أجنداتهم الخارجية بتدمير تجربة العراق الديمقراطية ! .

نحن نساند حكومتنا المنتخبة ! في خطوتها الشجاعة باٍعتقال ( عصابة الأربعة ! ) التي روًعت العراقيين ! ونطالبها بتقديمهم للمحاكمة العلنية على غرار كل المحاكمات التي شهدها الشعب للقتلة و سُراق المال العام ومزوري الشهادات وعصابات الجريمة المنظمة وووو! ونؤكد على أن يسبق ذلك تشكيل ( لجنة ! ) لتقصي الحقائق لاننا تعودنا ,منذ سقوط الصنم , على أن أسلوب تشكيل اللجان في الكوارث التي تعرضنا لها هو الذي كشف المجرمين وحقق العدالة ! لأن الكتل السياسية كانت تتسابق لدعم التحقيقات التي قامت بها تلك اللجان والتي أفضت الى اٍستتباب الأمن وأنطلاق البناء وتقديم أفضل الخدمات للشعب من خلال القضاء على كل اشكال الفساد , حتى أصبحت آليات تشكيل اللجان ونتائجها في العراق مناهجاً تٌدرًس في المعاهد العالمية !.

دعواتنا مستمرة ( للفرسان الأربعين ! ) بتحقيق المراكز الأولى في المسابقة الوطنية المقامة في العراق تحت شعار ( الساكت عن الحق ملاكٌ أبيض ! ) , والنصر لحكومتنا الرشيدة في خططها السديدة لأعتقال غير الملتزمين بشعار ( الجمعة عطلة رسمية والتظاهر فيها منافي للديمقراطية ) !.

 

 

free web counter