| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

                                                                                 السبت 28 / 9 / 2013



مشروع تأهيل وتطوير مدينة أور .. ملاحظات قبل وقوع المحظور ..!!

علي فهد ياسين

أعلن محافظ ذي قار السيد ( يحيى الناصري ) عن موافقة الحكومة الأتحادية على تخصيص (600 مليار) دينار عراقي ( يتجاوز النصف مليار دولار ) , لمشروع تأهيل وتطوير مدينة أور الأثرية , الذي يتضمن أضافة الى استمرار عمليات التنقيب بالتعاون مع بعثات التنقيب العالمية , فندق ومركز سياحي ومتحف للآثار السومرية وقاعات ضخمة للمحاضرات والعروض وأقامة شبكة طرق داخلية وطريق خارجي يربط المدينة بمركز المحافظة , والتهيئة لاقامة مهرجان عالمي للسياحة والآثار بالتنسيق مع الوزارات المعنية .

لاشك أن هذا المشروع هو الأكبر الذي يخصص لمدينة أور في تأريخها , وهو بذلك يفرض التزامات على القائمين عليه لأنجاحه , لماسيترتب على ذلك من نتائج أيجابية على المحافظة والعراق عموماً لجهة تنشيط الاقتصاد من بوابة السياحة وخلق فرص عمل للالاف من العاطلين الذين يشكلون نسبة متقدمة في جداول البطالة في عموم المحافظات اضافة لتأثيره في الواقع الثقافي للمحافظة ويدفع بها الى مقدمة الأهتمام السياحي عالمياً.

أن الأعلان عن التخصيص ليس بالضرورة ضماناً لتنفيذه , فقد تعودنا خلال العقد الأخير على الانتظار طويلاً قبل تنفيذ المسؤولين لوعودهم , هذا أذا جرى تنفيذها , نتيجة المماحكات السياسية وموازين وأجندات الأطراف المطلقة للتصريحات , وليس هناك أكثر من الأمثلة التي يستطيع أي مواطن أن يأتيك بها للتدليل على ذلك وفي أي مدينة عراقية تختار , لكننا نفترض الأيجاب وندعمه ونروج له ونتبناه أن كان على شاكلة هذا المشروع الكبير الذي يخدم حضارة العراق ويفتح آفاق مهمة على طريق البناء السليم والمفيد حاضراً ومستقبلاً .

ومع تطلعنا واملنا في أن يكون المشروع حقيقياً , لابد لنا من التأكيد على أهمية أن يكون هذا المشروع هو مشروع مدينة بشعبها وحكومتها المحلية وليس مشروعا لجهة سياسية أو لطرف دون آخر , كي يكون النجاح في تنفيذه للجميع مثلما يكون الاخفاق في بعض تفاصيله مسؤولية الجميع , بهذه الطريقة فقط نحمي المشروع من سرطان الفساد وسوء التنفيذ والتأخير في الأنجاز وضعف المواصفات والقائمة الطويلة من تفاصيل السوء التي تكتنز بها المشاريع منذ سنوات , لذا نضع بعض من الملاحظات عسى أن تناقش من الجميع ويعتمد المفيد منها :
أولا: تشكيل مجلس ( وليس لجنة لاننا نعرف مسارات اللجان ) باسم ( مجلس تطوير مدينة أور ) من ممثلين عن , مجلس المحافظة وجامعة ذي قار ومفتشية آثار ذي قار ونقابة المهندسين وأتحاد رجال الأعمال وغرفة تجارة الناصرية واتحاد الادباء ونقابة الفنانيين ومنظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين ولجنة النزاهة وأي جهة أخرى يعتقد بأهمية وجودها في المجلس , تكون أولى مهامه متابعة قرار التخصيص ثم العمل على تهيئة ملف المشروع بشكل تفصيلي ليكون أساس في الأعلان عن مناقصات التنفيذ .

ثانياً : أنشاء موقع على شبكة الأنترنت خاص بالمشروع , بأدارة متخصصة تعمل على أدامته أولا بأول ليكون أحد منافذ المتابعة لكل تفاصيل المشروع من قبل عموم المواطنين .

ثالثاً : أفتتاح مقر خاص للمجلس ليكون مستقلاً وبعيداً عن تأثير أي جهة ليس لها علاقة بالمشروع , وتعيين كادر أداري وفني عن طريق اجراء مقابلات علنية بعد طرح استمارة تعيين متضمنة المؤهلات المطلوبة بعيدا عن اي امتيازات لاتخدم عمل المجلس .

رابعاً  : دعوة شركات عالمية ومكاتب متخصصة للمشاركة في تقديم عروض التنفيذ بالتزام النوعية ودقة المواعيد والابتعاد عن اساليب التجريب للشركات التي ليس لها تأريخ في تنفيذ هكذا مشاريع .

خامساً : ورد في المشروع فقرة أنشاء متحف للآثار السومرية , وهناك متحف في الناصرية نعتقد بأيفائه للغرض وممكن تطويره بدلاً من أنشاء متحف آخر .

سادساً : معروف أن المواقع الأثرية في عموم المحافظة تزيد على ( 1200 ) موقع , وهي بحاجة الى زيادة اعداد حراسها من شرطة الآثار , خاصة وأن مافيات المتاجرة بالآثار لم تكف عن نهب المواقع لضعف الحراسات , لذا مطلوب أن نولي هذا الجانب أهتماماً يستحقه من قبل مجلس تطوير مدينة أور .

نعرض هذه الملاحظات على الجميع قبل أن يقع المحظور ويتعرض المشروع الى ما تتعرض له عموم المشاريع من أنتهاكات تودي بنتائجها الى دون ماخطط لها , فلا تصل الى كامل أهدافها ولا ينفع مع الأنتهاكات لجان التحقيق ولا المحاكم عندما تعمل المظلات السياسية على تجنيب مواليها سلطة القانون

 

 

free web counter