| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

                                                                                 الأربعاء 13/7/ 2011



أكبر ثلاثة أحزاب سريًة في العراق !!

علي فهد ياسين

قبل أن تأخذكم مفردة ( سريًة ) خارج فضاء المقال , أقول لكم أن الأحزاب المقصودة هي حزب المرتشين وحزب المزورين وحزب سُرًاق المال العام , وهذا الأخير لم أٌسميه حزب اللصوص كي يبقى حزباً للنخبة ! , فليس من المعقول أن توافق قيادته على اِنضمام صغار السرًاق لتنظيمهم العتيد !.

هذه الأحزاب بدءت العمل حال سقوط الصنم رغم أن أفكارها كانت موجودة في السنوات الأخيرة من هيمنة البعث قبل سقوطه , لكنها أنطلقت مع رياح ( الديمقراطية ) التي أختلط فيها الحابل بالنابل حتى وصلنا معها الى مانحن عليه الآن , لا لأن الديمقراطية سيئة ولكن لأن أدارتها تحتاج الى فرسان وطنيوون حقيقيون يسقون بذارها فراتاً وليس سموماً تشوه الثمار !.

في برنامج حزب ( المرتشين ) نقرأ , أنهم يقدمون خدماتٍ واسعة للفقراء الذين لاسند لهم في أحزاب السلطة !, ودليلهم على ذلك هو أِنجاز ملايين المعاملات للمواطنين في دوائر الدولة بعيدا عن البيروقراطية المتضخمة في أروقة الدوائر نتيجة للقوانين المتخلفة الموروثة من العهد السابق والتي لم تغيرها الحكومات الديمقراطية المتعاقبة منذ سقوط البعث ! , وهم بذلك أقرب للفقراء من الحكومة ! , أليس هم من قاموا بتعيين مئات الآلاف من العسكريين في الجيش والشرطة وأنقذوا الحكومة من مأزق ( نظام المفاضلة على أساس الكفاءة ) الذي يحتاج الى خبراء مستقلين عن المحاصصة وهذا يعني أن الأمر سيطول وسيؤثر ذلك على أستتباب الأمن ؟!, زيادةً على ذلك يقول المرتشون أنهم سيعلنوا في برنامجهم الأنتخابي القادم تخفيضات كبيرة للرشى تساهم في حصولهم على أصوات الناخبين الذين لم يحصلوا على أبسط حقوقهم التي وعدهم بتحقيقها من أنتخبوهم في الدورات السابقة !!, لذلك سيكون برنامجهم أكثر واقعية من الآخرين وستكون لهم نسبة كبيرة من مقاعد مجلس النواب القادم , وهم متفائلون لتشكيل كتلة المستقبل مع حزبي المزورين وسراق المال العام الأقرب الى برنامجهم لقيادة العراق الى بر الأمان بعيدا عن المحاصصة التي أثبتت فشلها !.

أما حزب ( المزورين ) فأنه يقرُ بحداثة تأسيسه الذي لايتجاوز العقد من السنين , لكنه يؤكد على أهمية وجوده بين جناحي حزبي المستقبل ( المرتشون وسراق المال العام ) لان بدون خبرة كوادره لايمكن لهذه الأحزاب أن تصل الى ماهي عليه من مكانة وأمكانيات تجعلها متفائلة في أكتساح الأنتخابات القادمة , ويشير الى أن أهميته تبرز في مايحدث الان في مجلس النواب من مناقشات تؤكد على دوره الريادي في بناء العراق وان هناك مباحثات سرية بين قياداته والكتل المتنفذه من أجل تسوية المسائل العالقة وتوضيح سوء الفهم الذي أفضى الى التشهير بالحزب ونكران دوره في بناء العملية السياسية المتعثرة من اجل عراق يحترم التزوير العقلاني وغير المتعارض مع الدستور !!.

أما حزب ( سُرٌاق المال العام ) فقد دافع عن برنامجه وفلسفة قياداته من زاوية اُخرى , حيث أشار الى أن الوطنية الحقة هي التي أوحت الى نخبة خيرة من أبناء الوطن ممن قاوموا دكتاتورية البعث ( عن بعد! ) , كي تؤسس هذا الحزب في محاولة لفرض التوازن بين سرقة المحتلين لثروات العراق وسرقات كوادره الغيارى ! , وقد أجتهدت قيادة الحزب ووجهت بضرورة أن تتصدر الكفاءات عالية الهمة مناصب رفيعة في الدولة , وبشتى الأساليب , لكي تستطيع تنفيذ سياسة الحزب المعتمدة على سرقات كبيرة عسى أن نكون قادرين على معادلة ميزان السرقات (الاستعمارية) التي تجاوزت المليارات !, وبذلك نكون قدمنا لشعبنا الصابر مثالا يحتذى في مقارعة المحتلين وكل اشكال الهيمنة على ثروات الشعوب !.

أما جهودنا في تشكيل كتلة متجانسة مع حزبي المرتشين والمزورين , فاننا نؤكد على عمق العلاقات الرفاقية بيننا والتي لاشك ستساهم في انضاج القرارات المصيرية عبر حوارات تأخذ بعين الاعتبار أهمية نبذ المحاصصة الطائفية وبناء العراق على أسس جديدة تكون فيها الرشى والتزوير والسرقة منظمة بقوانين لاتُقر الا بعد استفتاء شعبي باشراف الامم المتحدة بعد انجاز التعداد العام للسكان !!.

هؤلاء هم كتلة المستقبل العراقي ! , التي من حقها الآن وبعد كل تضحيات العراقيين , أن تدعي أنها موجودة في الساحة العراقية بشكل أقوى من القانون ومن كل ثرثرة السياسيين الذين أداروا العملية السياسية من مناظيرهم الضيقة تاركين منظار الوطنية الحقيقية خلف ظهورهم في أداءٍ سياسي هزيل لازالت نتائجه الكارثية تفعل فعلها يوميا دون أن يحترموا تضحيات شعبهم وموروثهم السياسي في مناهج أحزابهم التي قارعت الدكتاتورية لكنها استطيبت بعض حليبها المسموم بديلا عن الرغيف العراق .

 

free web counter