| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي فهد ياسين

 

 

 

الثلاثاء 11/8/ 2009



تنهبون ونحسب !!!!!

علي فهد ياسين

نحن ابناء العراق ... شهداؤه واحياؤه ... مشهود لنا مذ افاقت البشرية على لوائحنا ومسلاتنا في القوانين وتفصيلات الحياة لا يجارينا احد في الحساب وتفاصيله, فقد انجزنا ما وضع العالم على سكة النور التي اوصلته الى ما هو عليه الان من ثورات علمية اتاحت للشعوب المستقرة الان حياة رغيدة.

لكنني اخاطب في مقالي هذه من شاركونا الهم في سنوات معروفة للعراقيين حين كان القتل ديدن عصابات صدام التي تجاوزت كل تفاصيل التوحش منذ القرون الوسطى واعتبرته ارثها وتفاخرت في انجازه بابداع مشهود استحقت عليه الرضى من مراكز القوى التي كانت غطاءا لها ابتداءا من قفزة المقبور صدام في تموز 79 الى رئاسة السلطة وليس انتهاءا باسقاط سلطته في 2003 لان انهار الدم التي اطلقت جريانها وحوش صدام ومن على شاكلتهم لا زالت متدفقة.

هؤلاء الذين كانوا معنا في حساب خسارات الشعب لابنائه وثرواته ,كانوا ابناء العراق النجباء البررة والفاقدين لحريتهم في التعبير والمدافعين عن حرية الانسان العراقي في حقه بالعيش في بلده كريما معافى ومبدعا في بناء وطنه وفاعلا في تكوين منهج وطني لا يستبعد فيه كل جهد قويم من اجل غد افضل لكل عراقي يعيش على تراب وطن جميل وثري اسمه العراق , ما الذي حدث وجعلهم يصطفوا في الخندق المقابل ذاك الذي كانوا الد اعداء المنتظمين فيه ,خندق التسلط والسرقات وتجويع العراقيين والاستهانة بعقولهم,خندق الفتات للشعب والغنائم لاحزاب السلطة والمطبلين لها, خندق المساومات وتغليف الحقائق والكلام المعسول وتصنيف الناس معهم وضدهم .

هؤلاء الذين تشهد عليهم وثائق مؤتمراتهم في سنوات النضال ضد الدكتاتورية القذرة عندما كانوا يهاجمون التفرد الغبي ويبشرون الفقراء بأحقاق الحق واقرار العدل وانتهاج سياسة لصالح المحرومين وضحايا القمع ,ما الذي حدث وجعلهم ابطالا في الظلم ومهرة في اساليب التخوين وتكميم الافواه تلك التي كانت تستشهد ببطولاتهم في مقارعة الدكتاتورية وتعتبرهم المخلصين لها من عذابات سنوات القتل والجوع والمهانة ؟؟

الشعب يعرف جلاديه وضحاياه ,وقوائمه لا تستثني الاعمام والاخوال والاخوة والاباء وفي ذاكرته تسجيل لافعال الزوجات والاخوات والحبيبات وابناء الجيران في زمن الطاغوت الفاتك باعز الاصحاب وحين يعيد عقارب ساعاته يتجلد ويقاوم ظلم المحسوبين عليه وينهض .

فيا اصحاب الياقات البيض والبدلات التركية واجهزة التبريد وحمايات البدلات الامريكية والفيلات وتهريب الاموال انتبهوا واعيدوا كل حسابات بنوك الخارج لبلدكم واتعضوا من كل نهايات الاجلاف المنزوعين من حدائق بلدكم كأعشاب ضارة تقتل زرعه المفيد للعراقيين.

اما اذا تجلدتم انتم ولم تتعضوا فأن مقال البطانيات للشاعر احمد عبد الحسين سيكون تعويذة للعراقيين المحروقين بنار جهنمكم المبكرة وسيعيدونها بطانياتكم الموزعة عليهم اكفانا لكم كي تكون غليظة اكثر من الاكفان البيضاء التي يلفون بها شهدائهم كي تحبس بداخلها روائحكم النتنه ايها المنكرون لكل تضحيات شعبكم والام ابنائه.

 


 


 

free web counter