| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عدنان الظاهر
www.mars.com

 

 

 

الأربعاء 7/10/ 2009



تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد العراقية

د. عدنان الظاهر

توطئة لا بدَّ منها وشيء من الماضي:
بعد غياب عن العراق لأكثر من واحدِ وثلاثين عاماً أجدُ نفسي سعيداً أنْ أكونَ مرّةً أخرى في الجو الجامعي وفي الوسط الذي ترعرعتُ فيه طالباً ثم أستاذاً وباحثاً في جامعة بغداد وغيرها من الجامعات . نعم، أشعر بسعادة غامرة أن سيقرأ مقترحاتي المدرجة في أدناه أساتذةٌ وطلبةٌ ما سبق وأن رأيتهم في حياتي ـ ولربما فيهم بعض طلابي السابقين ـ وأنْ يطلّعَ عليها زملاء وأصدقاء قدامى كنتُ ولم أزلْ أعتزُّ بزمالتهم وصداقاتهم الحميمة [ وقد وقع أمام أعينهم وكانوا شهودَ عَيانٍ ] جميعُ ما أصابني وأفراد أسرتي من ظلم وحيف وتمييز وحرمان حتى من أبسط حقوقي الإنسانية فضلاً عن الحقوق العلمية والأكاديمية .

لم أكتبْ اليومَ كي أَنبش القبور ولا في نيتي أن أنكأ ما تراكم من جِراح كان بعض زملائي حينذاك يتحسسونها ويدركون حجم الظلم والحيف اللذين لحقا بي دونما أي ذنب أو جريرة. لم أرفع السلاح في وجه أحد.لم أعارض أحداً عَلَناً. لم أشتمْ زعيماً أو رئيساً أو مسؤولاً. على العكس من ذلك، فمن الجانب السياسي كنتُ قد جاملتُ وقدّمتُ بعض التنازلات للسلطة القائمة يومذاك لأمر مرسوم ومدروس بعناية : ترويض الوحش المنفلت من عقاله وردّه إلى صوابه في مسعىً وطنيٍّ وإنسانيٍّ عالي المقام لتجنيب العراق الكوارث التي وقع أو أُوقِع فيها وآخرها ما نشاهد اليوم على أرض الرافدين.

قمتُ بواجباتي في قسم الكيمياء في كلية علوم جامعة بغداد على أكمل وجه. تشهد على ذلك تقارير رئيس القسم وكتب الشكُر التي قدّمها لي بعض عمداء كلية العلوم. كما يشهد على ذلك زملائي في القسم مثل الدكتور سامي عبد المهدي المُظفّر وكثرة أخرى من الزملاء الأفاضل الذين كانوا من بين المغلوبين على أمرهم. لا يستطيعون رفع يدٍ أو النطق العلني بكلمة معروفٍ مسموعة، لكنهم كانوا مشكورين يتضامنون معي سرّاً وفي أعماق قلوبهم… وذلكم أضعف الإيمان.

إذا كان لدي شيءٌ من شكوى أو عتاب فإنما على أؤلئك الزملاء الذين تبرعوا بالقيام بدور شرطي - أكاديمي فأساءوا إلى روح الزمالة وإلى التقاليد والأجواء الأكاديمية وإلى حرمة الجامعة. أجل، أساء هؤلاء الأصدقاء – الأعداء إليَّ وإلى نخبة أخرى من الزملاء في جامعة بغداد وبقية الجامعات العراقية. أساءوا إلينا كما أساءوا إلى أنفسهم وخانوا ضمائرهم وخانوا الأمانة العلمية وفقدوا شرف الموضوعية وهبطوا إلى مستويات متدنية، لا بل دنيا، فغدوا شرطة سرية – عَلَنية وكتبة تقارير ومخبرين ومنافقين ومزوري حقائق. فما الذي جنوه يا تُرى في نهاية الأمر ؟ العار ومزابل التأريخ… ألا بأس المصير. هؤلاء قوم في الأساس بلا خَلاق.

إبتداءً… لم أكتب مقترحاتي سعياً لمغنم من المغانم المطروحة أمام الجميع في المشهد الراهن أو طمعاً في منصب أو وظيفة ، وليس في نيتي أنْ أتنافسَ أو أن أتبارى مع أي أحد سواءً في الأوساط الجامعية أو السياسية خارج الجامعة.

لقد علمتّني حياةُ المنافي والتشرّد القناعةَ فكيّفتُ نفسي لها. وعلَّمتني كيف أتقبّل وأتعايش مع الزهد ومع الأقل من القليل في الحياة، وكلُّ من عليها فانٍ. ثُمَّ لكي أضعَ تجربتي أمام الجيل الجديد من علماء العراق، فإنهم هم الأمل وإنما هم الأعمدة والأسس التي سيقوم عليها بناء العراق الجديد. أردتُ أن أقول : على هؤلاء الشباب أن يضعوا العلم فوق أي إعتبارٍ آخر. العلم عابر للأزمان والقارات. العمر يفنى والعلم يبقى. إنه فوق الفوارق الدينية والقومية والإيديولوجية والسياسية والعِرقية. في العلم يتطهر الإنسانُ ويعلو فوق مستوى تراب الأرض التي خُلقنا منها وإليها نعود . إنه يسمو إلى سماوات عليا أخرى. عايشتم تجربة مريرة لم يعرف لها نظيراً تأريخُ العراق المُعاصر. ألا فخذوا العِبرة. كونوا ما شئتم في السياسة والمذاهب ولكن لا تنسوا أنكم العلماء خُلْقاً ومسلكاً، عفّةً ونظافةً، شَرَفاً وناموساً.

تطوير التعليم العالي في العراق
التعليم العالي كما تعلمون موضوع متشعب وشائك، وعليه فمن الطبيعي أن تكون آليات ووسائل وأساليب تطويره كذلك معقّدة ومتشعبة وشائكة. فتطوير التعليم يتضمن العناصر الأتية :

1- الأستاذ والباحث الجامعي. فالأستاذ الباحث الجامعي والباحث الجامعي هما الأساس وهما منطلق التطور والأبداع، إنهما مركز الكون.
2- أصول وشروط الإنتقال من مرحلة إلى مرحلة في سُلّم ترقيات الأساتذة
3- طلاب الدراسات الأولية وشروط القبول في الجامعات وبقية المعاهد
4- المناهج والكتب ولغة التدريس
5- الدراسات العليا والأبحاث
6- شؤون الجامعات المالية والإدارية
7- المكتبات والمجلاّت والدوريات العلمية.

لذا سأقصر همي على جانب واحد من جوانب التحديث والتطوير المنوّعة : أقصد تطوير الأستاذ والباحث الجامعي نفسه من خلال ربطه المُحكْم بالأبحاث العلمية. البحث العلمي هو أساس التطوير، ذاك لأنَّ الكادر الجامعي سيتطور بالبحث علمياً وأكاديمياً ثم كتحصيل أمرٍ حاصل سيرتفع مدخوله الشهري أو السنوي. كيف يتطور عضو هيئة التدريس بالبحث علمياً وأكاديمياً ؟ إنه يتطور علمياً بتراكم ما يقوم به من أبحاث قابلة للنشر العلني في دوريات الإختصاص. وإنه يتطور أكاديمياً بإرتقائه درجات سُلّم الألقاب الأكاديمية صعوداً من أدناها إلى أعلاها. تطور هذا الكادر الجامعي علمياً وأكاديمياً سينعكس على أدائه للمحاضرات التي يقرأها على طلبته في مدارج المحاضرات، سيُثريها لا شكَّ بما إكتشف من حقائق ومعطيات علمية يَفيدُ منها كلُّ منْ له علاقة بهذا الإختصاص أو ذاك، داخل وخارج العراق. تطوّر الأستاذ الجامعي والباحث يؤدي لا محالةَ إلى تطوير الطلبة من جهة وإرتفاع سمعة ومستوى القسم الذي ينتمي هذا الأستاذ إليه، ثم سمعة ومستوى كليته ثم جامعته ثم وطنه. البحث إذن هو مُحرّك التطور، والأستاذ الباحث هو وسيلة وواسطة هذا التطور. إنه معاً القاطرةُ وإنه سكة الحديد التي تتحرك عليها هذه القاطرة. إنه الجارُ والمجرور. إنه الفاعلُ والمفعول به في نفس الآن. المهمة شاقة لكنها نبيلة لا ينهض بها إلاّ الرجال الأشدّاء ذوي العزم والصبر والنفس الطويل.

لنبدأ إذاً بتحريك وتفعيل الأستاذ الجامعي المبتديء. لنضعه في أسفل السُلّم ونهيء له كافّة مستلزمات البحث من أجهزة حديثة متطورة ومكتب مجهز بالكومبيوتر وتلفون وبأثاث لائق ومكيّف صيفاً وشتاءً. فضلاً عن توفير الكتب والمصادر والدوريات العلمية التي تشتريها مكتبة كليتة.

سُلّم درجات الإرتقاء الذي أقترحُ سيحفّز هذا الأستاذ والباحث الناشيء على أن يسعى إلى تقحّم هذه الدرجات مع مرِّ الزمن صعوداً متسلسلاً ومتواصلاً إلى الأعلى حتى بلوغ سن التقاعد.

إنَّ أول مكافأة يستحقها هذا الشابُ المبتديءُ الطَمَوحُ تكمن في تصحيح سُلّم الترقيات المعمول به اليوم. سنرفع لقب (( مدرس )) ونرفع صفة (( تدريسي))

المُشينتين واللتين لا علاقة لهما بأجواء وتقاليد الحَرَم الجامعي ولا تليقان بها وبه. إنه أُستاذ، أُستاذ مساعد، وذلكم يمثل أوطأ درجة في جدول أو مسلسل الترقيات المشروطة بدورها بعاملي الزمن وعدد ما ينشر هذا الأستاذ من أبحاث قيّمة خلال فترة زمنية مُحدّدة.

أختصر معادلة الصعود تطوراً إلى الأعلى بالمسلسل المبسّط الأتي :

الأستاذ المساعد --- الأبحاث + عامل الزمن --- الترقيات.

إنها عملية (( تمتص )) هذا الأستاذ المبتديء وتربطه بإحكام بمسلسل التدرج العلمي والأكاديمي حتى بلوغ آخر مراحل قوانين الخدمة الجامعية.

إني لإخالُ أنَّ الجدول الذي صممتُ سُلّماً للترقيات إنما هو جانبٌ هامٌ جدّاً وعنصرٌ أساسٌ في أيِّ جهد لتطوير الجامعات والتعليم العالي فيها.

سأعرض للمناقشة أمرين لا أكثر وهما :

(1) وضع سُلّم التدرج العلمي والأكاديمي في الخدمة الجامعية

(2) رسائل الماجستير والدكتوراه وما يُمارس بإسميهما من غش وتدليس من جانب وما يقع من الجانب الآخر على طلبة الدراسات العليا من غُبن وحيف لا نظير لهما في تقاليد وأعراف جامعات العالم الأخرى.

سُلّم التدرّج العلمي والأكاديمي
أقترح السلّم الآتي للتدرج الأكاديمي في المعاهد والجامعات العراقية. إنه مجرد مشروع مُقترح، قابل للنقاش والأخذ والرد، والتعديل والحذف أو الإضافة.

1- في معاهد الأبحاث العلمية

1-1 لحَمَلة الماجستر

1-1-1 بداية السُلّم العلمي : مساعد باحث علمي Junior Reasearch Assistant ( مساعد باحث… مُختصراً )

1-1-2 مساعد باحث أقدم Senior Research Assistant

1-1-3 مساعد باحث مُتميّز Distinguished Research Assistant

1-2 لحملة الدكتوراه

1-2-1 بداية السلّم العلمي والوظيفي : باحث علمي مشارك

( مُختصراً : باحث مُشارك ) Junior Research Associate

1-2-2 باحث علمي مُشارك أقدم ( باحث أقدم ) Senior Reseach Associate

1-2-3 باحث علمي مُشارك مُتميّز Distiguished Research Associate

( باحث مُشارك مُتميّز ).

يقوم المجلس العلمي في القسم المختص أو في المعهد بتقويم أداء الباحث وترقيته وشروط الترقية من زمن وأبحاث منشورة في مجلات الإختصاص المعترف بها دولياً.

2- الجامعات العراقية/ أعضاء القسم المختص من حَمَلة الدكتوراه Staff Members

2-1 الدرجة الأولى في سلّم التدرّج : أُستاذ مُساعد Assistant Professor ( شروط الترقية إلى الدرجة الأعلى : ثلاث سنوات في الخدمة الجامعية بحثاً وتدريساً ونشر بحثين في مجلات الإختصاص المعترف بها ).

2-2 أُستاذ مساعد أقدم Senior Assistant Professor ( شروط الترقية : ثلاث سنوات بحثاً وتدريساً مع نشر بحثين في مجلات الإختصاص )

2-3 أُستاذ مُساعد متميز Distinguished Assistant Professor ( شروط الترقية : ثلاث سنوات بحثاً وتدريساً مع نشر ثلاثة أبحاث في مجلات الإختصاص )

2-4 أُستاذ مُشارك Associate Professor ( شروط الترقية : أربع سنوات بحثاً وتدريساً مع نشر ما لا يقل عن أربعة أبحاث في مجلات أو دوريات معترف بها عالمياً ).

2-5 أُستاذ ( بروفسور ) Professor ( شروط الترقية : خمسة أعوام بحثاً وتدريساً مع نشر ما لا يقل عن خمسة أبحاث في مجلات أو دوريات معترف بها دولياً )

2-6 أُستاذ متميّز Distinguished Professor ( شروط الترقية : عشرة أعوام بحثاً وتدريساً مع نشر عدد يتراوح بين 8 – 10 أبحاث في مجلات أو دوريات الإختصاص المُعترف بها عالمياً )

2-7 عالم جليل Super Distinguished Professor أو Extra Ordinary Professor .

للعالم الجليل حق البقاء في الخدمة الجامعية تدريساً وأبحاثاً حتى يحمَّ القضاء المحتوم وينقضي الأجل المرسوم، وكلُّ من عليها فان.

كيف يتم البت في أمر الترقيات ؟
المجلس العلمي في القسم هو الذي ينظر في أمر هذه الترقيات. وهويتكون من كافة أعضاء هيئة التدريس في القسم. المجلس يبحث ويبتُّ في أمور التفرغ العلمي والإيفادات إلى خارج العراق وما شاكل ذلك . أما الترشيح لرئاسة القسم فهي من حق الأعضاء ممن يحملون لقب أستاذ مُشارك فما فوق على أن يحتفظ جميع الأعضاء بحق التصويت.

رسائل الماجستير والدكتوراه
لا يجوز بأي حال من الأحوال إعتبار رسائل الماجستير أو الدكتوراه بمثابة أبحاث لغرض الترقية العلمية للأستاذ المُشرف. ذلكم تقليد معيب وشائن إشترعته فئة منافقة ومنتفعة ومنحرفة عن الوضع السليم والطبيعي. وفيه إلتفاف مخزي وإبتزاز وإنكار لجهود طالب هذه الدراسات. البحث المنشور هو البحث الذي يأخذ طريقه للنشر في دوريات الإختصاص ذات السمعة والوزن العلمي والمعترف بها عالمياً. فالغاية من نشر الأبحاث التي تستحق النشر أنْ يطلّع بقية الباحثين والعلماء وكل من يعنيهم الأمر على نتائج هذه الرسائل لا أنْ تبقى كالمؤودةِ مدفونةً في بطون هذه الرسائل لا يعرف ما فيها إلاّ الطالب ومن أشرف على رسالته العلمية. هذا الإخفاء المُتعمّد وهذا الوأد يخفيان وراءهما نوايا سيئة وضعفاُ خُلُقياً وعجزاً علمياً وتستّراً على عورات مثل هذه الرسائل وموقفاً لا يمتُّ للعلماء وروح العلم بصلة.

مُدرّس وتدريسي
أُكرر ثانيةً : السُلّم المُقترح للتدرج العلمي – الأكاديمي قابلٌ للرد والتنقيح والتعديل. على رأس غاياتي منه رفع الحيف عن أعضاء هيئة التدريس

من حملة الدكتوراه الجُدُد حيث يأخذون لقب (( مُدرّس ))… شأنهم شأن إخواننا مدرسي التعليم المتوسط والثانوي، مع إجلالي وتقديري لهم.

لقد تمادى بعض ضِعاف النفوس في فترات الحكم السابق، الذين كانوا محسوبين على الوسط الأكاديمي، فأمعنوا في الإساءة إلى الأستاذ الجامعي المُستجد في الخدمة الجامعية. بل وأكثر من ذلك : كانوا في كتبهم الرسمية يطلقون عليه لقب (( التدريسي فلان …)). فأية إستهانة بكرامة العلم والعلماء ؟ أي إستهتار بالقيم والأعراف الجامعية ؟. كانوا يخافون خوفهم من الموت أن يطلقوا عليه لقب (( أستاذ مساعد )) بدل (( مدرس وتدريسي )). كانوا يستكثرون ذلك عليه. لا غرابة في أن تسود مثل هذه التقاليد والأعراف في زمن كان الأستاذ الجامعي فيه لا يقبض راتبه الشهري إلاّ بعد أن يوزن بموازين الخِراف والماشية… كما كنا نسمع ونحن في بلدان الشُتات عمّا كان يدور ويجري في بلد العجائب والغرائب. عندما ينحرف الرأس قليلاً تنحرف الأذناب كثيراً، قانون يعرفه الساسة وعلماء الإجتماع جيداً ! هذه الفئة المنحرفة والضالّة أفادت إلى الحدود القصوى من نظام الحكم السابق. خُلقُها وطبعها ومعدنها الرديء أصلاً هيأتها جميعاً لأنْ تنحرف وأنْ تحني قامات الصفيح ( التَنَك ) وأن تُطأطيء رؤوس المواشي حتى تصل إلى ما تحت مستوى قنوات مجاري المياه الآسنة وفضلات العاصمة بغداد.

مقترحات أُخرى
أقترح مايلي :

1- إلغاء الإزدواجية القائمة في مدخول الأستاذ الشهري والمنقسمة إلى راتب إسمي ومخصصات غلاء المعيشة. مضى زمن طويل على هذه الإزدواجية التي تطال كافة موظفي الدولة والتي فرضتها ظروف لم تعد قائمة هذا اليوم. اليوم ليس كالغد.

2- إلغاء درجة وإسم (( معيد ومعيدة )). وسيقوم مقامهم في مساعدة الأستاذ في إدارة بعض شؤون المختبرات وتصحيح إجابات الإمتحانات التي تُجرى في المختبرات …، سيقوم بذلك طلاب الدراسات العليا، الماجستير والدكتوراه، لقاء مخصصات مناسبة. (( معيد ومعيدة )) درجة قلقة ورجراجة تفتقر إلى الكثير من الحس الإنساني وفيها إساءة إلى الوضع الإجتماعي وخاصة بالنسبة إلى السيدات المعيدات. المفروض أن يلتحق الجميع بالدراسات العليا.

3- يتولى شخص يحمل مؤهل فني – كيميائي Chemical Technician أو مهندس كيميائي مسؤوليةَ أمور المختبرات وعلى رأسها صيانة الأجهزة

وربما تحضير المحاليل وما يتعلق بسلامة وسلاسة إجراء التجارب المختبرية.

4- لأعضاء هيئة التدريس حق التفرغ العلمي داخل أو خارج العراق مرة كل خمس سنوات. على أن يُقدّم لمجلس القسم العلمي مشروعاً متكاملاً لبحث ينوي إجراءه خارج العراق. ثم عليه بعد التفرغ والرجوع إلى الوطن أن يقدم أمام هيئة الأساتذة العامة في قسمه محاضرةً أو تقريراً عمّا أنجز خلال فترة تفرغه مُرفقاً بتقرير من لَدُن الأستاذ الأجنبي الذي شارك أو أشرف على بحثه. لا ينبغي أن تضيع أموال الجامعة هدراً … فقد طالما رأينا بعض الزملاء المتفرغين يقضون عاماً كاملاً في بعض الجامعات الأوربية أو الكندية أو الأمريكية ثم يرجعون للعراق بخُفي حنين… كأنما ذهبوا لمجرد النزهة، فلا تقاريرَ ولا أبحاث ولا هم يحزنون.

5- يقوم بمهمة دراسة ملف منجزات الأستاذ المرشح للقب ( عالم جليل )

مجلس أعلى أعضاؤه بمثل إختصاص المُرشّح يمثل كافة الجامعات العراقية . يستحق هذا اللقب التشريفي من بين الراحلين مصطفى جواد وعبد الجبار عبد الله وعلي جواد الطاهر وعلي الوردي وآخرون يعرفهم العراق.

ختاماً …لم أتطرق لوسائل تطوير طلبة الدراسات الأولية ولا إلى شروط قبولهم في الجامعات العراقية ولا إلى شروط الترشيح للزمالات والبعثات العلمية خارج العراق.لم أتطرق لوضع الأجهزة الإدارية والمالية في الكليات والجامعات. تلكم أمور لا يمكن أن يُحيطَ بها إنسانٌ فَرْد. لذا فإني أترك معالجتها لمن هم أقدر مني على معالجة مثل هذه الأمور.

 

أوائل أيلول 2009

 

 

free web counter