| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عدنان الظاهر
www.mars.com

 

 

 

الجمعة 20/2/ 2009



إلى صاحب مركز معلومات لا أعرفه

د. عدنان الظاهر

توطئة قصيرة :
أرسل لي نهار أمس شخصٌ مجهول الأصل والفصل مشبوه الدوافع ... أرسل لي رسالةً دون إعتبار لحرمة بريدي الخاص وعنوان بريدي فاضطرني أنْ أكتب له رداً فضلتُ نشره في موقع صوت العراق تحاشياً للتماسّ الشخصي معه وهو أمر لا أريده ولا أطيقه .

الرد //
ما الذي جعلك ـ ويلك ـ أنْ ترسل لي هذيانك هذا ولِمَ قد خصصتني به دون سائر البشر ؟

انا لا أعرفك ولا أعرف أصلك وفصلك ولا أدري مَن أنت وما أنت في المملكة المتحدة أو ربما في سواها من بلدان النعيم الغربي الذي عمَّ وشمل الجميع : ( مخالفيك في الرأي والإجتهاد ) ...

كما شملك ومَن هم على شاكلتك من جماعة الإحتلال طويل الأمد وإقامة القواعد العسكرية على أرض العراق كأن العراق مُلك طابو صرف بإسمك وأجدادك .

بالأمس تطاولتَ عليَّ وشططتَ فنشرتَ بإسم مركز معلومات مشبوه ... نشرتَ هلوسات وإساءات لرجل مثلي لا يعرفك ولا من خصومات شخصية بينه وبينك فما الذي دعاك أن تنزلق فتنحدرَ فتتهاوى في منحدر خلقي لا يخلو من خطورة فضلاً عن المسؤوليات الشخصية والأدبية وشرف المهنة ثم المساءلات القانونية ؟

الخلاف في الرأي والإجتهاد مكفول ومضمون للجميع ، وحرية التعبير عنها كذلك مُتاحة للجميع ، فلماذا تظل تنعق وتتباكى على الطلول وقد مرَّ ما مرَّ وساهم فيها مَن ساهم كلٌّ حسب قناعاته وقدراته وإجتهاداته وفهمه للأمور ؟

تعالت الصيحات وحرارة المناقشات في زمن وظرف معروفين لكل ذي عينين وبصيرة سليمة . كان ذلك زمن المفاوضات الصعبة حول عقد الإتفاقية الأمنية والعسكرية وإقامة القواعد العسكرية على تراب العراق . فلماذا تصرُّ أو تريد أو تتمنى أن تبقى المناقشات والخصام والمنازعات تلك مستمرة حتى اليوم وقد تمَّ التوقيع على الإتفاقيات ومضى ما مضى ومرت مياه كثيرة من تحت الجسور وتم دفن الميت وقرأنا الفاتحة على قبره ؟ ما الذي يتبقى بعد الدفن والفاتحة سوى صراخ وندب وعويل النسوة ونعيق غربان الشؤوم فوق السطوح ؟؟

لعلمك أقول : كتبتُ آرائي في كل هذه الأمور واضحةً صريحةً بإسمي وفي أكثر من ستة مواقع ليس فيها موقع قوميٌّ او بعثيٌّ أو من الناطقين بإسم المقاومة أبداً . لم اتكلم عن المقاومة ولم أذكرها في كل ما نشرتُ من مقالات سياسية قرأها الناس الأسوياء كما هي إلا الذين في قلوبهم مرضٌ ووساوسُ مخيفة في رؤوسهم !! بلى ، كان موقفي ولم يزلْ وسيبقى كما يلي :

إني أقف ضد التوقيع على إتفاقيات عسكرية وأمنية طويلة الأمد مع أمريكا وغير أمريكا تُفرضُ بقوة الإحتلال على العراق كما كان الشأن زمن الإستعمار البريطاني للعراق في القرن الماضي . وضد إقامة قواعد عسكرية في أرض دجلةَ والفرات أرض الرافدين . هذا موقفي بسيط وواضح ولا يحتملُ تأويلاً أو زيادة لمستزيدٍ يتصيّد في مياه عَكرةٍ آسنة .

هل فيك شئ من الشجاعة والشهامة لكي تنشر مقالك هذا في مواقع وصحف مخالفيك في الرأي والتوجّه ؟ وهي كثيرة بل ولهم فضائيات أنتَ تعرفها جيداً ( وهي بقدر شعر رأسك ) لكي يرد عليك مَن يودُّ الردَّ مستخدماً الألفاظ والمنطق الذي تفهم .

لا حقَّ لك في توجيه رسائل لي بالبريد الألكتروني . أنت شخص غير مرغوب فيه للأسباب التي بيّنتُ قبل قليل . أنشر مقالاتك في المواقع المعروفة لكي يرد عليك مخالفوك




 


 

free web counter