| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عدنان الظاهر
www.mars.com

 

 

 

الجمعة 12/2/ 2010



بأيِّ ذنبٍ قُتلتْ ؟
لمناسبة ذكرى إنقلاب الثامن من شباط 1963

عدنان الظاهر   

كلما جاء موعدُ حلول هذا اليوم المشؤوم شخصت أمامي صور شهداء أعزّاء عليَّ وعلى الحلة والعراق عموماً رحلوا مظلومين ضحايا لهذا الإنقلاب ومَنْ قام به وخطط ونفّذَ . أتذكرُ وأذكر هؤلاء الشهداء الأبرار لأنني أعرفهم شخصياً وربطتني بهم علاقات قوية أقاربَ أو أصدقاء او زملاء الدراسة هنا وهناك . لذا فإني لأشعر دون أنْ أنسى أنني قريبٌ منهم كنتُ ولم أزلْ وسأبقى .

1 ـ مقدّم سلاح الدروع الشهيد إبراهيم كاظم الموسوي
قتله البعثيون الإنقلابيون في بغداد بدون محاكمة علماً بأنه كان قد سلّم نفسه لهم صبيحة يوم الإنقلاب في مركز شرطة الحلة كما فهمتُ في حينه . كما فهمت [ كنتُ حينذاك خارج العراق للدراسة في جامعة موسكو ] أنَّ عبد السلام عارف نفسُهُ مَنْ أمر بقتله رمياً بالرصاص . لم يقتل أحداً من البعثيين وغير البعثيين ولم يعتدِ على أحد تعرفه الحلة وأهاليها شاباً شهماً شجاعاً خفيض الصوت وفيّاً لأهله وأخوته وأصدقائه ومعارفه . إعتاد المرحومُ أبو حيدر أنْ يُقضّي عطلَ نهايات الأسبوع في مدينته الحلة في ضيافة شقيقه الرياضي المعروف حساني كاظم . كان كثير التواضع حتى أنه كان يُمضي أوقات فراغه في المقاهي المعروفة في الحلة يومذاك مرةً في مقهى شقيقه حساني وأخرى في مقهى أبو سراج على نهر الفرات قريباً من رقبة الجسر القديم . أرجع بذاكرتي حتى للأعوام الخوالي يومَ كان الفقيد الشهيد المرحوم ما زال ضابطاً صغيراً في الجيش العراقي برتبة ملازم ثانٍ [ كان ذلك في العامين 1948 / 1949 ] حيثُ كنتُ أراه يشارك مع كثرة من شباب الحلة في ممارسة رياضة الزورخانة في بستان قريب من محلة الجامعين ليس بعيداً عن نهر الفرات وكان مسؤول هذه الحفرة أو الزورخانة أخاه الرياضي حساني. بل وحتى في صيف عام 1950 كنتُ أراه يمارس السباحة في شط الحلة يومَ أنْ كان الصديق حساني كاظم مؤجّراً للمقهى المُلحق بدار سينما بابل الصيفية المطلّة تماماً على ضفة النهر في محلة الجامعين مقابل منطقة كريطعة في الجهة الأخرى من الحلة التي كنا نسميها وقتذاك [ الصوب الصغير ]. تزوّج الشهيد إبراهيم من الست وفيقة كريمة رئيس المحاكم في الحلة الشخصية الوقورة المعروفة المرحوم العم مصلح الدين صالح الدرّاجي فأنجبت منه ولدهما الأول حيدر . لم ينقطع أبو حيدر عن زيارة الحلة رغم تشعب مسؤولياته العائلية الجديدة ثمَّ العسكرية حيث تدرّجَ في سلاح الدروع ضابطاً ذكياً لامعاً حتى رشحته وزارة الدفاع لتدريب طلبة الكلية العسكرية الليبية في عهد الملك السنوسي. أمضى في ليبيا عاماً أو عامين والطريف ، وكما أكثر المفاجآت في الحياة ، أني كنتُ أزور في شهر ايلول عام 1978 إحدى مكتبات القرطاسية في العاصمة الليبية طرابلس لتجهيز طفلينا بالمستلزمات المدرسية ... سألني صاحب المكتبة من أي بلد أنا . قلت له من العراق فعاد ليسأل ومن أية مدينة في العراق ؟ قلتُ له من مدينة الحلة . يا للسماوات العُلى ! نكّس الرجلُ رأسه بأسى وبعد فترة سألني وسط حيرتي ودهشتي : ما دمتَ من مدينة الحلة هل تعرف الضابط إبراهيم الموسوي ؟ كدتُ أنْ أفقدَ وعيي وأسقط على الأرض ! تماسكتُ بصعوبة فقلت له معانقاً بحرارة : كيف لا أعرفه وهو صديق وقريب من بعض أقاربي ومعارفي ؟ كيف لا أعرفُ أبا حيدر ؟ قبل أنْ ألتقطَ أنفاسي وأكملُ حديثي فاجأني بقوله إنه سمع بأن الضابط إبراهيم الموسوي كان قد قُتل في إنقلاب 1963 فهل هذا صحيح ؟ قلت له صحيح مع الأسف . كنت أرى أشباح دموع بين محجري عينيه فتشجعتُ وسألته كيف عرف المرحوم ومتى ؟ قال إنه كان من بين طلبة الكلية العسكرية الذين درّبهم المرحوم . أثار فضولي ، ضابط يدير مكتبة للقرطاسية ؟ سألته وما علاقته بالمكتبة والقرطاسية وهو ضابط ؟ قال بشئ من الإعتزاز إنه أُحيل مبكّراً على التقاعد بسبب ميوله اليسارية ! ثم أضاف : كان المرحومُ ذا تاثيرٍ قويٍّ علينا نحن طلبته . لا أنسى تلك المقابلة ولا أنسى ذلك الرجل الطيّب الوسيم الكثير الأدب والتواضع والإخلاص لمن درّبه وعلّمه وطوّر قدراته وكفاءاته العسكرية. ودّعته وفي قلبي هم كبير وحسرة لم أُفصح له عنهما . لم أشأ أنْ أخبره أني مثله ضحية الميول اليسارية وإني بحكم الهارب من بلدي لأنقذَ حياة أطفالي ومستقبلهم بعد أنْ أصبحَ الوضعُ في العراق عام 1978 لا يُطاق وسماؤه مُلبّدة بغيومٍ كثيرة سودٍ ثِقال لم يمر بعد ذلك إلا عامٌ واحدٌ حتى أبعدَ صدامُ حسين رئيسَه البكر وجرّده من كافة مسؤولياته الحزبية والوظيفية تمهيداً لتصفية خيرة وجوه العناصر البعثية وأشرفها وأكرمها حيث نحرهم نحراً في تموز من عام 1979 ليدشّنَ العراقُ عهداً جديدا غيرَ مسبوق ولم يعهده العراق منذ الغزو المغولي ودمار بغداد وما جاء بعد هذا الغزو . بأي ذنبٍ وجريرةٍ قتل صدام حسين عبد الخالق السامرائي ومحمد عايش ومحمد محجوب وغانم عبد الجليل وعدنان الحمداني ونقيب الكيميائيين العراقيين غازي إبراهيم أيوب والباقين ممن لا تحضرني أسماؤهم ؟ ما تفسيرُ سكوت ذويهم وعدم مطالبتهم بفتح تحقيق بشأنهم وظروف قتلهم وممَ يخافون وأمامهم القانون وعهدٌ غير عهود صدام حسين ؟

2 ـ الشهيد المقدام ستّار مهدي المعروف / عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مسؤول المكتب الفلاحي أو لجنة الفرات الأوسط للحزب .
كان الشهيد ستار من جيلي ومن جيران بيتنا في محلة جبران / عكد المفتي في الحلة . ربّاه خاله السيد فرهود المعروف خير تربية وكان ستار في طفولته مسالماً هادئاً يتجنب مشاكل الطفولة التي يثيرها باقي الأطفال حتى أنه ما كان يشاركنا أثناء العطل الصيفية في ألعابنا مثل كرة القدم والدعبل والجعاب والمصاريع الونانّة وغير الونانّة وغيرها من الألعاب بل وما كان يشاركنا في السباحة في شط الفرات صيفاً . أكمل الدراسة المتوسطة في الحلة فالتحق بدار المعلمين الإبتدائية في الأعظمية من بغداد . فُصلَ لأسباب سياسية مع طلبة آخرين من هذه الدار فاختفى أثره من بغداد والحلة حتى أننا زملاؤه القدامى وجيرانه ما كنا نحظى بجواب حين نسألُ ذويه عنه وعن أخباره . كان مختفياً وقد تفرّغ للعمل الحزبي ولم يظهر من غيبته الطويلة تلك إلا بعد ثورة 14 تموز 1958 عنصراً قيادياً في الحزب الشيوعي العراقي . كنتُ ألتقيه زمان عبد الكريم قاسم في بغداد في محل لتصليح أجهزة الراديو والتلفزيون يملكه صديقٌ وجارٌ آخر من جيران عكد المفتي هو الأخ كاظم باقر زكّوم وكان قد غادر الحلة مُضطرّاً لأنقاذ نفسه مما كان يتعرضُ له من مضايقات واستفزازات دأبتْ على ممارستها عناصر من الشقاة محسوبةً على البعثيين والقوميين وبقايا العهد الملكي. قتل إنقلابيو الثامن من شهر شباط 1963 هذا المناضل الفذ وأحد أبناء الحلة البررة ... قتلوه تحت التعذيب فما كانت جريرته وقد قضّى زهرة وخيرة سنيِّ شبابه مختفياً لا تعرف الحلة عنه شيئاً ثم ظهر بعد الثورة من غيبته القسرية الطويلة قائداً وكادراً متميّزاً في الحزب الشيوعي لم يعتدِ على أحد وما عرف الخصومات ولا تورط في مشاجرات أو ملاسنات كلامية ؟ رحل ستار مهدي المعروف بطلاً خالداً تاركاً قرينته السيدة ساهرة حميد طخّة [ شقيقة الصديقين رضا وهادي ثم الحاج مهدي ] أرملةً في عزِّ الشباب ولا أدري هل أنجبا ذريّةً أم لا . الصديق المربي الفاضل رضا حميد طخّة هو عديل البطل الشهيد إبراهيم كاظم الموسوي .

3 ـ شهيد محمد سعيد الخوجة نعمة / الزاهد الصابر كالرهبان
بطلٌ مناضلٌ آخرُ من صُلب مدينة الحلة أمضى ثلاثة أعوام في سجون العهد الملكي كان هادئاً بعيداً عن المظاهر وصخب الحياة . ما كنّا نحن أبناء الجيل الأصغر من جيله نعرف عنه الكثير سوى مروره اليومي في شارع الحلة الرئيس الذي يربط الساحة المقابلة لمركز مديرية الشرطة بباب المشهد حيث يتفرع من هذا الشارع العديد من الشوارع الأصغر فالأصغر والكثير من الدرابين والأزقة الضيّقة والكثيرة الفروع صممها أهلوها دفاعاً عن النفس خلال عهود الحكم العثماني وتحاشياً لغزوات رجال العشائر المجاورة للحلة التي إعتادت على إقتحام المدينة في أزمنة الجفاف والقحط وشحّة المؤونة لسلب البيوت وسرقة المتاع ومخزونات الطعام وما خفَّ حمله والويلُ لمن يُقاوم . أجلْ ، كنا نلاحظ مروره اليومي في شارع المكتبات متجهاً صوب جهة باب المشهد وما كنا نعرف سبب ذلك حتى مرّت الأيام وكرّت الأعوام لنكتشفَ أنَّ الشهيد شهيد محمد سعيد الخوجة نعمة ـ بعد قضائه فترة السجن ـ ظلَّ تحت الرقابة وكان عليه أنْ يسجّلَ حضوره مرتين كلَّ يوم في مديرية شرطة اللواء ( المحافظة ، لواء الحلة يومذاك ) . كنتُ خلال عام ثورة تموز الأول 58 / 59 ما زلت طالباً في السنة الرابعة والأخيرة من كلية التربية [دار المعلمين العالية سابقاً] لذا كنتُ أجهل نشاطات شهيد الخوجة نعمة السياسية وما قام به من أدوار وكيف تدرّجَ في سلّم الهرم التنظيمي للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الحلة أو في تنظيمات محليّة اللواء [ المحافظة ] . لكني عرفتُ وقد أنهيتُ دراستي في بغداد وعدتُ لمدينتي الحلة مدرّساً في متوسطة الكفل أولاً ثم مدرساً في متوسطة الحلة للبنين ... عرفتُ أنَّ شهيداً الخوجة نعمة كان قد أصبح أحدَ الكوادر المتقدمة في تنظيمات مدينة الحلة. تأكدَّ ذلك لي من خلال ما كان يقومُ به من إشرافات على بعض اللجان الحزبية المتقدمة . ومرَّ عامان تقريباً حتى وجدتُ نفسي وجهاً لوجه مع هذا الشخص النبيل الزاهد القانع الصامت . كيف كان ذلك ولماذا ؟ إستلمتُ ذاتَ يومٍ تبليغاً بأنْ أتصّلَ به فوراً وأطالبه بدفع إشتراكه الحزبي لفترة شهرين وأنْ أكونَ أنا صلته الفردية بالتنظيم ! مفاجأة أكبر من كبيرة ! زرته في بعض مقاهي الحلة ، سلّمتُ عليه بإسمه الحزبي وجلست جنبه على ذات الأريكة [ تخت المقهى الخشبي وفوقه حصير القصب الذي يتركُ طمغاتٍ قويةً على ملابس روّاد المقهى تغوصُ عميقاً حتى جلد ولحم الزبون ] وطالبته بتسديد إشتراكاته . لم يستغربْ ولم يسألْ مَن أنا ولا عمّن كلفني لكنه قال بدون تردد : ليس لديَّ ما أسدد به إشتراكاتي . إتفقنا على إستمرارية لقاءاتنا الفردية لحين الوصول إلى حلِّ لمشكلته مع الحزب. ما كنتُ أعرف طبيعة هذه المشكلة ولا أعرف أسبابها وما كان من صلاحياتي الخوض فيها أصلاً . لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى جاءت التعليمات أنْ يكونَ كلانا عضواً في لجنة إسمها {لجنة التثقيف الخاصة} . بلّغته بهذا القرار وصرنا نجتمعُ في داره الجديدة المتواضعة مرةً في الأسبوع نقرأ الأدبيات الحزبية والماركسية ونتناقش في أمورها ونرفع تقاريرَ مختصرة للجان الأعلى ، وكان مسؤول هذه اللجنة الصديق وزميل الدراسة السيد مجيد طعمة < من أهالي محاويل الإمام > . عدتُ للتنظيم مجدداً لأكرسَ جهودي لإدارة حملة إنتخابات نقابة المعلمين للعام الدراسي 1961 / 1962 ففقدتُ صلتي بشهيد محمد سعيد الخوجة نعمة وضاعت أخباره عني ثم غادرتُ العراق في السادس من شهر آب 1962 للدراسة في جامعة موسكو حتى سمعتُ بعد إنقلاب شباط البعثي عام 1963 أنه قد قُتل على أيدي بعض البعثيين من أهالي الحلة نفسها ! يا بعثيو ويا قوميو ويا مسلمو الحلة : ما ذنب هذا الرجل وهل آذى أحداً منك ؟ هل شتم أو سبَّ أحدكم ؟ هل إنتهك أعراضكم وحرماتكم ؟ إذاً لماذا قتلتموه بريئاً ناصع التأريخ نظيف اليد طاهر اللسان ؟

بعد زوال حكم الطاغوت والموت والدم عرفتُ أنَّ السيد إسكندر حسين عجام (( أحد تلاميذي زمان قاسم في متوسطة الحلة للبنين )) هو زوج شقيقة الرفيق الشهيد شهيد محمد سعيد ... فإليك يا إسكندر يا أبا جيورجي ... إليك هذه الصفحات ففيها ما نتشرف به جميعاً وما تتشرف به الحلة قاطبةً من أخبار هذا الرجل النادر خال بنيك وبناتك .

4 ـ الضابط الطيّار إبن الحلة الأبر عبد المنعم شنّون
كان الفقيد البطل كذلك من جيلي لكنه أكمل بكالوريا الخامس الثانوي في الفرع الأدبي وكنت في الفرع العلمي . وكأغلبية شباب الحلة الساحقة كان عبد المنعم شاباً هادئاً ودوداً وفياً محبوباً لدى أصدقائه ومعارفه وزملائه في مدارس الحلة . ما كانت تربطني به علاقات صداقة متينة لأننا كنا نسكن مناطق مختلفة في الحلة ما كانت تجاور بعضها بعضاً . ثم إختلاف فرعي دراستينا . إنقطع عن الحلة لفترة غير قصيرة بسبب تمتعه ببعثة إلى بريطانيا لتطوير كفاءاته المهنية في فنون الطيران الحربي وكان معه في هذه البعثة ـ على ما أظن ـ الطيار منذر توفيق الونداوي صاحب الدور المعروف في إنقلاب الثامن من شباط 1963 . وكان كذلك معه أو بعده بعام واحد الصديق الطيار خالد شفيق الزبيدي الذي ناله هو الآخر ما ناله من أذى وسجن وإقصاء من الخدمة إِثرَ هذا الإنقلاب الذي أغرق العراق بالدم والسواد . لا أحد بالضبط يعرف أسباب إعدام هذا الشاب الحلاوي البطل النادر الخُلق والصفات حتى بدون محاكمات وتكليف محامين للدفاع عنه . تعرّفت في مدينة شفيلد البريطانية خلال الأعوام 1990 / 1993 على ضابط عراقي طيار كان من زملاء عبد المنعم أثناء الخدمة في سلاح الطيران العراقي . سألته هل يعرف الفقيد ؟ نظر في وجهي نظرة حزينة عميقة ثم قال : مع الأسف ! مع الأسف ! خسر العراق في عبد المنعم شنون واحداً من أشجع ضباطه وأكثرهم شهامةً ونبلاً . ثم واصل كلامه قائلاً : أقول في الفقيد هذا الكلام رغم إني أختلف عنه ومعه فلقد كان عبد المنعم شيوعياَ ! قتله الفاشيون الدمويون القتلة لأنه كان شيوعياً لا غير . كان الطيار اللامع الشجاع وكان النبيل والخلوق بشهادة الذين يخالفونه في معتقداته السياسية من ضباط سلاح الجو العراقي . فارق الحياة ولم يترك القتلةُ لذويه علامةً أو شاهداً يدلّهم على قبره كما هو الحال مع سابقيه الشهداء الميامين الأبطال إبراهيم كاظم الموسوي وستّار مهدي المعروف .

نعمْ ، بأيِّ ذنبٍ قُتلتْ ؟!

لكم الخلود يا أبطال والموت وخزيُّ الدنيا والآخرة لقتلتكم السفلة والفخر للحلة وأهل الحلة أنهم قدّموا قرابينَ ضحايا أبطالاً غُرّاً ثمناً لحرية العراق وشرف العراق والثبات على المبدأ والعقيدة .
 


10.02.2010

 

free web counter