| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. علي الأسدي

 

 

 

الأثنين 8/3/ 2010

 

توقفوا رجاء ... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة..

علي ألأسدي - البصرة  

الثامن من آذار يوم ليس كالأيام أوالأعياد الأخرى ، إنه كل الأيام والأعياد حيثما وجد الحنو والدفء وطيبة الأحاسيس.

إنه عيد كبار السن ممن عوضتهم فقدان شريك الحياة والأبناء والقريب.

إنه عيد الآباء والأجداد ، إنه عيد الحب ، وعيد الأم ، وعيد الأخت والأبنة.

إنه عيد الطفل المحروم من الأم والأب والمأوى.

إنه عيد أطفال الآباء غيرالشرعيين الذين وجدوا انفسهم سفاحون وهم ما يزالون في بطون أمهاتهم ، أولئك الذين اتهموا بجريمة لم يرتكبوها أو حتى يسمعوا بها ، إنهم الوحيدون من دون كل المدانين في التاريخ البشري ، الذين يحكم عليهم بالموت دون قاض أو تهمة أو شاهد.

إنه اليوم الذي لا يمكن أن ينسى الزوج فيه شريكة شقائه وهمومه ، فقره وضعف حاله وعجزه ونجاحاته وخيباته.

كيف يمكن تصور أي نوع من السعادة في البيت او العمل او الوطن بدونك؟

وهل يمكن لأعياد الشعب أو أي عرس أن يكتمل بدون أهازيجك؟

وهل يمكن لأي قطعة موسيقية أن تشق طريقها إلى قلوب الناس وضمائرهم وخيالهم دون أن يكون مؤلفها قد استوحاها منك؟

وهل يمكن أن يتألق الفن والفنانون بدونك؟

وهل يمكن التمتع بالطبيعة وبهائها بدونك؟

وهل يمكن أن يكون للتألق والسمو من معنى أو وجود بدونك؟

وهل يكون للأحلام والطموح أية فرص للتحقق بدونك؟

وهل للذكريات أي مسحة من جمال أو عذوبة بدونك؟

وهل يكون الجمال جمالا بدونك؟

إنك الحياة ، واي حياة لا تستقيم بدونك ، ولا يكون للحياة أي معنى بدونك.

وهل بامكان اي محب أن يتذوق حلاوة الحب ومرارته ، أو يكون للحب وجود بدونك.

أيتها البهيجة ، يافاكهة الحياة ... بك فقط نزدهر ونتقدم.

 

 

free web counter