| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي عرمش شوكت

 

 

 

الثلاثاء 23/2/ 2010



 قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة

علي عرمش شوكت
 
التيار الديمقراطي العراقي نزل الى ميدان الانتخابات متحدياً ، في غمرة صراعات حامية الوطيس ، تخاض بامكانيات غير محدودة بين الكتل الكبيرة ، لا يتيسر لهذا التيار القدر المناسب منها لكي يواجه فيها متطلبات هذه المعركة الانتخابية المصيرية ، بغية ترسيخ النظام الديمقراطي العراقي البديل ، من هنا يُحسب دخول التيار الديمقراطي في هذا الصراع للوصول الى قبة البرلمان تحدياً جريئاً ، منطلقاً من تمايزه عن القوى الاخرى ببرنامجه السياسي العابر للفئوية الطائفية والعرقية ، وكذلك من رصيده النضالي الذي لا يضاهيه آخر ، واستناداً على اساساته تداعت اطرافه الحية لتتعاضد بقائمة ( اتحاد الشعب ) وهي تمتلك وضوح الرؤية رغم كثافة عتمة غبار الزوابع السياسية نتيجة للمنخفض الجوي الانتخابي الملبد والمتأثر الى حد بعيد بالمناخات الاقليمية غير الصالحة للبيئة العراقية .

ليس من المناسب رفع قدر الافتراضات لما سيحصل من نتائج بعد يوم 7 / 3 / 2010 ، وكما يقال لا يوجد في قاموس السياسة مفردة مستحيل ، لهذا من غير الصحيح التقدير المسبق واعتماد حسابات البيدر وفقاً لواقع حال الحقل ، مع ان هنالك نضوجاً متميزاً وواعداً لدى جماهير التيار الديمقراطي العراقي في موسم قطاف الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ورغم الكفاءة العالية لحزمة قوى قائمة ( اتحاد الشعب ) وهمة انصارها ، الذين يتميزون بالطلاق مع مصالحهم الخاصة ازاء اقترانهم المطلق بهموم شعبهم ووطنهم ، ومن هذه الخصلة التي غدا وزنها ذهباً في هذه الاوضاع العراقية المخربة ، يمكن القول ان الذين سيختارون قائمة ( اتحاد الشعب ) هم الباحثون عن عراق ديمقراطي موحد ومتحرر وناهض ، وليس عن عراق ممزق ومنهوب ومسلوب الارادة والسيادة .

في مطلق الاحوال ستكون ( اتحاد الشعب) فائزة ، حتى وان لم تتمكن من عبور العتبة الانتخابية ، الا ان نزاهتها ونصاعة اياديها ونهجها الديمقراطي التقدمي سيبعث اليقظة بين الناس ويلفت الانتباه اليها ، ستفوز لأنها غدت حاجة وطنية يتسع الميل عليها باكثر من ( ثقلها ) في الميدان ، ستفوز لان اجنحتها تخلو من ريش متعفن مجتث ، ستفوز لكونها تتمتع بقوة مناعة قوية ضد فايروسات الفساد ، ستفوز لانها ليس لها دوراً في معاناة شعبها لا في الماضي ولا في الحاضر ، ستفوز لكونها لاتفسد ناخبيها بشراء اصواتهم ، ستفوز بسبب رفضها تلقي الدعم المالي من جهات اجنبية ، ستفوز لأنها لم ولن تتبنى اية اجندة اجنبية ، ستفوز لأن رموزها من اشد المناضلين ويشهد لهم تاريخ العراق السياسي ، ستفوز بتميّزها العابر للطوائف وللقوميات وللجهوية وللاديان ، ستفوز لأنها تحمل على كواهلها هموم الفقراء ومعاناة شغيلة اليد والفكر ، وهمها الاكبر تحرير الوطن من قيود الاحتلال ومن التبعية الاقليمية ,

قائمة اتحاد الشعب تعبير حي عن وجه العراق الصبوح الواعد الناشد عن لحرية والديمقراطية والتقدم الحضاري ، وفي فصيح العبارة انها مفتاح المستقبل الزاهر ، وما تقدم من مؤهلات تنفرد بها هذه القائمة والتي تملء باقتدار عيون المواطنات والمواطنين العراقيين ، في ذات الوقت قد فقأت عيوم خصومها من مخلفات النظام المقبور ، فراحوا يشتمون ابرز رموزها الوطنية ، وذلك بمساواة الحزب الشيوعي العراقي المجيد ، حزب الشهداء والذي يعده بعض اعدائه قبل اصدقائه مدرسة للوطنية الاصيلة ، بحزب البعث الذي لم يضاهيه طرف سياسي في البلاد والمنطقة العربية بالاجرام والغدر والتامر والانقلابات على الانظمة الوطنية ، نسمع هذه التراهات وتهب علينا هذه الجيّف من المدعو بالنجيفي ، وقد سبقه بنفس العبارات التي تفوح منها رائحة الحقد والعدوانية القذرة ، من محمود المشهداني وكذلك من المجتث صالح المطلق وربما سنسمعها من امثالهم ، ولا نقول لهم سوى ذلك المثل العربي المعبر عن حقيقة هؤلاء ،( اذا ما جاءتك مذمة من ناقص فهي الشهادة على انك كامل ).


 

free web counter