| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أمير أمين

 

 

 

السبت 22/11/ 2008



من أجل إنصاف نصيرات الحزب الشيوعي العراقي !

أمير أمين

في مقر قاعدة بهدينان وقبيل نزولنا للعمل بالمفارز القتالية ، كنت أقود لجنة حزبية كان أحد أعضاءها رفيق كردي طاعن في السن طيب جداً وعصبي كبقية الأكراد هو الفقيد أبو أسمر ، الذي كان يرتدي على الدوام ملابس البيشمركة النظيفة والجديدة ويضع في حزامه مسدساً من النوعية الفاخرة ، بحيث أنه كان يفتخر به أمام الجميع بأنه مهدى اليه من قائد القاعدة الفقيد أبو جوزيف وهذه حقيقة كان يعرفها الأنصار في تلك القاعدة .... تمشيت معه قبالة مبنى السرية الثانية المحاذي لنهر الخابور وسألته عن شيء أريد جس نبضه لمعرفة رأيه به قائلاً :أبو أسمر ، هل صحيح راح يجن نصيرات للقاعدة؟! ...نسي لحظة بأنني مسؤوله الحزبي وصاح بي : لا بابا ماكو هيجي شي!!ثم أردف قائلاً : هذه يمكن دعايات !.. ضحكت حينما سمعت كلامه ولأنني سبق لي وأن سمعت بقرب قدوم إحدى النصيرات ، قلت له أنهن قادمات الينا قريباً ! وحينما تأكد له أن الكلام الذي سمعه الآن جاء من شخص مسؤول ، نظر اليّ وقال بفرح : شكو بيهه رفيق !! هذا حزب شيوعي كلشي بي !ثم وضح رأيه بأنه ممكن أن تأتي رفيقات ويلبسن شراويل كما نلبس نحن ويصبحن بيشمركة.. وبقيت القاعدة تتأهب لحصول المعجزة وكنا نتمنى أن لا ننزل بمفرزة للداخل قبل أن نرى إحدى النصيرات وكان يدفعنا الفضول لمعرفة كيفية أن يكون شكل الرفيقة فيما لو إرتدت ملابس الأنصار !! وتكحلت عيوننا أخيراً بقدوم أول نصيرة الى قاعدة بهدينان في يوم 6 أكتوبر 1980 وهي النصيرة العزيزة أم عصام.. وكانت فرحة لا توصف ..

ثم توالى تدفق بقية النصيرات بمعية أزواجهن أو بشكل منفرد ، بمصاحبة مفارزنا التي تعمل لتوصيلهن سالمات الى القاعدة ، وكن على العموم بأعمار الشباب كما هو الحال بالنسبة الى الرفاق الأنصار ، وكن أيضاً من مختلف الأديان والقوميات ويتوزعن على عموم محافظات العراق وخاصة العاصمة بغداد ، ولكن تغلب عليهن جميعاً الصفة العربية والإسلام.. وكان منهن الصابئيات والمسيحيات، وأضفت النصيرات للعمل الأنصاري في الجبال والوديان وفي المقرات والمفارز القتالية ، الجو العائلي المحبب للإنسان الشيوعي بشكل عام وللنصير بشكل خاص لا سيما وأننا نفتقد للأسرة وسط هذا الجو القتالي البعيد عن الإحتكاك بالمدن وما يحدث بها !فكنا نرى معنا الأخت وزوجة الأخ وزوجة الصديق وإبن المدينة وزوجات بقية الرفاق الذين تعرفنا عليهم من خلال تواجدهم مع زوجاتهم في المقرات أو المواقع القتالية ! والرفيقات اللواتي كن معنا سابقاً في مدننا أو في أماكن عملنا أو جامعاتنا الدراسية .. فأصبحنا نشعر الى حد ما أننا نعيش داخل بلد ولسنا معزولين عنه ، فيضفي ذلك على عملنا الحميمية والإلفة.. وهن كان لديهن نفس الشعور ، فكن يقمن بإختيار رفيق أو أكثر من رفيق كصديق شخصي يتحدثن اليه في أمور تخص حياتهن الشخصية ومعاناتهن ومشاعرهن المرتبطة في كثير من أمور الحياة ، وخاصة حينما يحدث أن لا تجد إحداهن صديقة لها لأي سبب كان ، وهذا ما حصل بشكل واضح وكان ولا زال من الأمور الطبيعية في حياة الإنسان الشيوعي ، فكانت النصيرة تحتاج الى قلب رفيقها النصير الذي يمتلك قلباً طيباً وكبيراً يتسع لهمومها ! ويستوعب ما تريد أن تبوح له به ، وهذه مسألة إنسانية طبيعية جداً ولاقت التفهم من قبل عدد من الأنصار.. حتى أن بعض العلاقات الصداقية البريئة تطورت الى تفاهم وإنسجام ما بين النصير ورفيقته وأدى ذلك الى الزواج بمباركة كل رفاق الحزب بعد أخذ موافقة الجهات العليا ، حيث كان النصير يقوم إما بمفاتحة رفيقتة بشكل مباشر أو أن يتوجه الى أحد المقربين منها لمفاتحتها بالزواج ومعرفة رأيها أو التأثير عليها إذا كان لديها بعض التردد ! وحدثت عدة زواجات ما بين الأنصار بغض النظر الى إختلاف الدين أو القومية أو من أي محافظة ، فعلى سبيل المثال تزوجت النصيرة نادية وهي مندائية من النصير بولا وهو كردي مسلم ، وتزوجت النصيرة دروكاركا وهي مسيحية من أحد الأنصار الأكراد المسلمين , وتزوج الكاتب أبو دجلة وهو نصير عربي مسلم من النصيرة يسار وهي صابئية وأيضاً حدثت عدة حالات زواج بين رفاقنا ورفيقاتنا ولم أنسى الحفل الكبير الذي عملناه أوائل عام 1983 لزواج ثلاثة من أنصارنا على ثلاثة من النصيرات وكان عرساً حقيقياً ساهم به جميع الرفاق ، حتى أن بعضاً منهم تعلم الرقص في تلك الحفلة !! والأنصار المتزوجون كانوا النصير أبو ديمة الدكتور وليد شلتاغ سفير العراق الحالي في بولونيا على النصيرة الدكتورة ساهرة ، ثم النصير الكاتب أبو نضال على النصيرة البطلة عائدة ثم زواج النصيرة أشواق على النصير البطل رعد ( الذي إستشهد بعد أربعة شهور في بشتاشان ! ) وأيضاً تزوج رفاق آخرون كل حسب ظروفه وموقع عمله فتزوجت النصيرة سميرة من أبو رضية والنصيرة هدى من أبو سيف والنصيرة ليلى السمراء من أبو مازن والنصيرة منى من أبو سيفان والنصيرة مها من أبو عزيز والنصيرة زينة من أبو عماد والنصيرة ظافرة من أبو خالد وكانت هي نصيرة عربية وهو نصير كردي ، والنصيرة بدور من النصير أبو ريتا والنصيرة تانيا من النصير أبو بسيم والنصيرة جوان وهي كردية وإبنة الشهيد عادل سليم تزوجت من النصير أبو زهرة وهو  صابئي من أهالي مدينة الشطرة كذلك فقد تزوجت النصيرة الأولى أم عصام من قائد سرية دشت الموصل الرفيق أبو نصير الذي إستشهد لاحقاً وبعد عدة سنوات ، وكان الذي يجمع كل هؤلاء هو راية الحزب الذي هو فوق كل الميول والإتجاهات ! وحدثت أيضاً زواجات أخرى.. وأود الإشارة هنا الى أن عدد من الأنصار تركوا زوجاتهم مضطرين قبل إلتحاقهم بالأنصار في العراق أو سوريا أو اليمن ، وكان الكثير منهم لديه رغبة بإصطحاب زوجته معه الى العمل في تشكيلات الأنصار ولكن ظروف الوضع الأنصاري لم تتطور بحيث تستوعبهن ، خاصة وأن لأكثرهن طفل أو أكثر ، وكانوا يتواصلون معهن عبر البريد الحزبي أو الرسمي وحسب الظروف !كالرفاق أبو أنس وأبو أروى وأبو نهران وأبو بسام والشهيد الدكتور الرائع أبو ظفر وأبو رنا والعشرات الآخرين ولكن أعداداً هائلة منهم لم يتمكنوا من مواصلة الإتصال بعوائلهم الذين بقوا داخل الوطن ، حتى أن بعضهم فقدوا صلتهم بهم أو كاد البعض أن يفقدها !! وعاشت عدد من الرفيقات الى جانب أزواجهن سواء كان ذلك في المقرات أو في المفارز القتالية وهن بالعشرات كالنصيرة العزيزة أم جبار مع زوجها القيادي الفقيد أبو جبار في أربيل والنصيرة سوزان مع زوجها يوسف في بشتاشان والنصيرة تانيا مع زوجها أخي ملازم رياض والنصيرة أم نصار مع زوجها أبو نصار في المفارز القتالية ، والنصيرة الشهيدة الرائعة أم لينا عضوة محلية كربلاء مع زوجها أبو لينا ، والنصيرة الطيبة أم محمود مع زوجها أبو محمود والنصيرة أمل مع زوجها أبو فائز ، والنصيرة أم منار مع زوجها أبو منار والنصيرة أم أسماء مع زوجها الفقيد الشهم أبو الهيجا ، والنصيرة أم ليلى مع زوحها أبو أصيل ، والنصيرة أم هيفاء مع زوجها أبو هيفاء والنصيرة أم إزدهار مع زوجها النصير الشهم أبو إزدهار والنصيرة شهلة مع زوجها أبو علي ، والنصيرة الطيبة أم ريما مع زوجها أبو ريما والنصيرة أم جمال مع زوجها أبو جمال في المفارز القتالية والنصير أبو دنيا مع زوجته الفنانة أم دنيا في المفارز القتالية والنصيرة ذكرى مع زوجها وميض ، والنصير السينمائي أبو ليث مع زوجته أم ليث ، والنصيرة أم بهار عضو برلمان كردستان الحالي مع زوجها النصير أبو فاروق عضو . م س سابقاً ، والنصيرة أم صباح مع زوجها الطبيب أبو كوران ، والشهيدة الباسلة إبنة السماوة أم ذكرى وزوجها النصير أبو ذكرى , والشهيدة الرائعة الشابة فاتن وزوجها النصير أبو عمار في المفارز القتالية ، والنصيرة أم أمجد مع زوجها النصير أبو أمجد في المفارز القتالية في الدشت، والنصيرة أم سرمد مع زوجها أبو سرمد ، والنصير أبو صارم مع زوجته دجلة في المفارز القتالية ، والنصير أبو هندرين مع زوجته أم هندرين، والنصيرة بشرى مع زوجها أبو عطا ، وهناك أعداد أخرى من الرفاق الذين عاشوا ضمن فصائل الأنصار مع زوجاتهم ، حتى أن بعضهن ولدن في ظروف غاية في الصعوبة وتعرضت حياتهن للخطر كالنصيرة عائدة التي أنجبت إبنها علي في الهواء الطلق وبمساعدة رفاقنا العاملين في المجال الطبي !.. كما أن هنالك من النصيرات اللواتي عملن مع الرفاق في المقرات الثابتة أو المتحركة كالنصيرة عشتار التي كانت ضمن المفارز القتالية بعد نزول زوجها صديقي العزيز أبو ظافر والذي إستشهد داخل الوطن على أيدي أزلام النظام المقبور ، والنصيرة سلوى والنصيرة سعاد والنصيرة خوشكة وهي إخت النصير الشاعر الكردي الكبير دلزار ، والنصيرة الفنانة أم بسيم والنصيرة ليلى من الناصرية والنصيرة أم رحيل والنصيرة نصيرة وهي إخت الشهيد الطيب الشهم أبو سحر ، والنصيرة الدكتورة أم سعد ( بثينة شريف ) والنصيرة أم أنصار ، والنصيرة أم زينب عضوة محلية بابل ، والنصيرة أم طريق , والنصيرة سمر ، والنصيرة جنان ، والنصيرة أم ثابت ، والنصيرة الشهيدة الباسلة أنسام ، والنصيرة الشهيدة الباسلة أحلام ، والنصيرة الشهيدة الباسلة وصال ، والنصيرة آفاق ، والنصيرة أم رافد ، والنصيرة نشتمان ، والنصيرة بلقيس ، والنصيرة كنار وعشرات من النصيرات الأخريات.
ساهمت النصيرات في كل شيء يتعلق بالعمل الأنصاري من أعمال الطبخ وغسل الصحون الى تقطيع الحطب ونقله الى العمل ضمن فريق الطبابة وعلاج الأنصار الى الأعمال العسكرية القتالية في المفارز وأتذكر جيداً أن الشهيدة فاتن كانت قد إشتركت الى جانبي في عملية إسناد رفاقنا الذين توجهوا الى الشيخان للقيام بعملية هناك فكانت مهمتنا أنا والشهيدة فاتن هو تأمين إنسحاب الرفاق وقطع الطريق على العدو فيما لو حاول الإلتفاف على رفاقنا من الجهة الثانية وكانت مهمة شاقة في ظروف تتسم بالبرد الأشد من القارص !! وإشتركت الكثير من الرفيقات في عدد من العمليات الأنصارية المعروفة للجميع ، كذلك برزت النصيرات بالحراسات الليلية والنهارية وكنّ يحرسن أيضاً بوابة السجن ويضبطن تحرك السجناء ! وكانت لدى الكثير منهن مسؤوليات حزبية وعسكرية وذهب عدد منهن لتعزيز تنظيمات الداخل وإستشهدت أربعة نصيرات نتيجة لذلك هن ، النصيرة أم لينا ( رسمية جبر الوزني ) والتي أعدمت بتاريخ 8 أكتوبر عام 1986 مع رفيقيها حسين محمود عوض وفوزية محمد هادي وكانوا يهتفون للحزب والشعب والوطن لحظة تنفيد الحكم بهم !! وكنت قد تعرفت بالشهيدة الخالدة أم لينا من خلال المفارز وجمعتني بها مفرزة لعدة أيام وكانت إمرأة طيبة ومثقفة .. وإستشهدت النصيرة البطلة أم ذكرى ( بشرى صالح )والتي عملت في تنظيمات الفرات الأوسط وقد أحرقت نفسها مع البريد الحزبي الذي كان معها لتنقذ عشرات الأسماء من الرفاق والرفيقات التي إحتواها ذلك البريد !! وسبق لي وأن إلتقيت بالشهيدة الخالدة أم ذكرى في قاعدة هيركي وسلمت عليها لأني أعرفها للمرة الأولى وكانت تنوي المغادرة الى سوران ثم الذهاب الى داخل الوطن ولم التقي بها مرة أخرى وكانت شابة سمراء هادئة ولطيفة ، وأعدمت النصيرتان البطلتان فاتن ( جميلة محمد ) وأختها وصال (سوسن محمد ) وهن بنات المربي الفاضل الفقيد محمد شلال ، بعد صدور الحكم عليهن يوم 26 شباط 1986 بعد أن تركت كل واحدة منهن طفلة رضيعة ! ( تحكي لي العزيزة زينب والتي ولدت يوم 12 كانون الثاني عام 1985 وهي إبنة الشهيدة فاتن ، أن جدتها لأمها حالما سمعت بقرار الحكم الصادر ضد بناتها وإبنها وضدها أيضاً ، سقطت في قاعة المحكمة مغشياً عليها !! ولم ينفذ الحكم بجدتها لاحقاً حينما إستعادت وعيها ! )وكان عمر زينب سنة وشهر حينما أعدمت أمها ! والشهيدة فاتن من أعز أصدقائي وكانت معي في بهدينان ثم إلتقينا في أربيل وحضرنا وأعددنا سوية إحتفالات الحزب في عيده ال 49 في مقر قاطع أربيل وبعد ذلك بأيام لم أجدها ! أما الشهيدة وصال فقد تعرفت عليها في شهر آب 1979 في البلوك الخاص بالشيوعيين في بيروت في منطقة الفاكهاني حيث كانت إختي الشهيدة أنسام المسؤولة هناك فكنت أزورها وكانت تسكن معها الشهيدة الخالدة وصال وعدد آخر من الرفاق والرفيقات ،أما داخل كردستان فقد إستشهدت النصيرة الطيبة البطلة أحلام ( عميدة عذبي ) في الأول من آيار حينما شن الإتحاد الوطني الكردستاني هجوم غادر ومباغت على قوات حزبنا الشيوعي في بشتاشان وسقطت شهيدة (بنيران صديقة وحليفة !!!!!! ) والشهيدة الخالدة هي من مواليد سوق الشيوخ في الناصرية ومن الطائفة المندائية وكانت متزوجة من رفيقنا النصير ملازم علي ( سالم العبيدي ) وقد سميت بأحلام إعتزازاً بأسم إحدى أخواتها والتي هي أحلام ..وسبق لي أن تعرفت عليها عن قرب في أيلول 1982 في قاعدة روست وجلسنا تحت شجرة وتكلمنا كثيراً في أمور كثيرة أرادت مني أن أوصلها للشهيدة أنسام لأنني كنت مع عدد من الرفاق نريد التوجه اليهم في بشتاشان وللأسف لا أتذكر هل إلتقيت بها مجدداً أم لا !! ولكني أوصلت أمانتها كما أرادت .... كذلك إستشهدت النصيرة البطلة أنسام في معركة غير متكافئة مع الجندرمة الأتراك في يوم 7 أيلول عام 1986 وهي شقيقتي الكبرى والتي أعتبرها بمثابة أمي الصغرى وكانت ولا زالت خسارتها لي ولنا كعائلة لا تعوض أبداً !!، ومن المساهمات التي برزت بها النصيرات هو الكتابة في الصحف أو المجلات التي كان يصدرها الأنصار وأيضاً إشتراك عدد منهن في الفرق المسرحية والحفلات الغنائية.. وتعرضت النصيرات كما تعرض بقية الأنصار الى هجوم بالسلاح الكيمياوي من قبل الطائرات العراقية ضد مقرات حزبنا في قاعدة بهدينان يوم 5 حزيران عام 1987 والذي فضحته النصيرة كاترين أمام جميع شعوب العالم في محكمة الأنفال المعروفة ، وبالإضافة الى ذلك فقد تعرضت رفيقاتنا العزيزات الى الأسر من قبل قوات الأتحاد الوطني الكردستاني في واقعة بشتاشان الشهيرة وجرى تأسير أربعة منهن ووضعن في إحدى القرى لعدة أيام تحت الإقامة الجبرية !! وواجهت رفيقاتنا النصيرات الجوع والبرد والخوف والحرمان من التمتع بمتع الحياة المدنية التي كانت تتمتع بها عضوات البرلمان العراقي الحالي والذي لا يضم للأسف في صفوفه أية نصيرة من نصيرات حزبنا المجاهد... بالإضافة الى عدم تقييم النصيرات بشكل لائق ! بحيث لم تحصل ولا واحدة منهن على رتبة عسكرية متقدمة !! لذلك أرى من الضروري أن يعاد الإعتبار أولاً للشهيدات الخالدات أنسام وأحلام وأم ذكرى وأم لينا وفاتن ووصال ومنحهن رتب عسكرية عليا ( رائد ، مقدم ، عقيد ) وإعادة تقييم النصيرات مجدداً ومنحهن رتب من ملازم الى نقيب تماشياً مع مستواهن ومسؤولياتهن الحزبية والعسكرية وعدم إقتصار ذلك على بعض الرفاق والذي جاء أغلبه دون ضوابط وقيم مبدئية للأسف الشديد !
سيبقى جيلنا والأجيال اللاحقة تنظر الى نصيرات حزبنا بفخر وإعتزاز ..
وهن بحق مفخرة الحزب ورفاقه في كل مكان وزمان ! .


 

free web counter