| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبــــاس العــــلوي
alawiabbas@hotmail.com

 

 

 

                                                                                   الجمعة 3/6/ 2011



الشيلمان !!

عبــــاس العــــلوي

 الشيلمان : كلمة اجنبية الأصل تعني مقاطع الحديد العمودي  ذات الاشكال المختلفة التي تستخدم في  بناء سقوف المنازل والجسور وغيرها .

اعتاد العراقيون على هذا النوع من الحديد في بناء بيوتهم وأيام زمان كانوا يواجهون متاعب جمة عند رفع الشيلمان الثقيل الى جهة السقف مستغيثين بربهم على تجاوز هذه الشدّة وكل واحد منهم يحذر الآخر :

(ديربالك لاطيح الشيلمانه على راسنه)!!

 هذه العبارة وأخرى مُستمده منها (لا تكص علينا شيلمان) دخلت بمرور الزمن موسوعة الأمثال البغدادية وتقال دائما لمن يسرف في كذبه أمام الآخرين !  

في (عراقنا الجديد) هناك من ساقهم القدر للسلطة  كَصوا علينا شيلمان ابتداءا من البرلمانيين الذين سوّق الكثير منهم شعارات معسولة في الحملة الانتخابية الى المسلسل الملون لحراميه الدولار ختاما بالوزير وحيد كريم الذي كان يوعدنا في بداية كل عام بصيف بارد ولم نستلم منه غير الخوازيق !! عدا ذلك تابع معي

ميناء الفاو الكبير :

سنوات عديدة والحكومات المتعاقبة  تخدر اعصابنا بالحلم العراقي الذي سيتحقق في بناء مشروع (ميناء البصرة الكبير) البالغة كلفته (كما أعلن  سابقا) بحدود ثمانين مليار دولار تقدمت لأستثماره مجموعة شركات حنا الشيخ العالمية وقد توصلت في مفاوضاتها مع المسؤولين الى مراحل متقدمة جدا . وفي منتصف عام 2008 حينما التقيت شخصيا بالدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الأقتصادية أكد لي ان كل شيىء قد اكتمل تقريبا والعمل على الارض سيكون مع بداية عام  2009 .

بعد ذلك التاريخ استلم وزارة النقل عامر عبد الجبار وفور مباشرته بالعمل قاد انقلابا تخريبيا مكشوفا حينما استبدل اسمه بميناء الفاو الكبير وسحبه من مجموعة حنا الشيخ العالمية وسلمه الى احدى الشركات الايطالية لتضع له مخططات جديدة وبمبلغ استثماري آخر يقدر بأربعة مليار وستمائة مليون يورو في المرحلة الاولى .

وحتى يكسر خشوم الحسّاد  ذهب الوزير المحروس الى البصرة قبيل بدء الحملة الانتخابية الأخيرة  ووضع حجر الاساس الوهمي له وسط  اغاني ودبكات فرقة الخشابة  البصرية !!

بعد كل هذه السنوات العجاف ما زلنا نجهل السبب الحقيقي وراء عرقلة تنفيذ هذا المشروع الداعم لاقتصاد العراق لكن  ما زال الكلكجية يتذرعون بعدم اكتمال دراساته ثم يزعلون على حكومة الكويت التي لم تمارس نفس الخديعة مع شعبها !!

المشهد الآخر :

ابن عم (كافورالأخشيدي)

وعدنا قبل سبع سنوات بمترو بغداد يسحبه حمار قادم من دولة المريخ

ونفخ ايضا في بوق جهنمي لمشروع مبتكر :  كذب × كذب   10 ×  10

وتعهد باعادة اعمار شارع الرشيد الكائن في جمهورية جامايكا  وغيرها من الفشافيش التي لا يتقنها غير المحترفين في كَص الشيلمان  !!

المشهد الآخر :

هيئات الأستثمار في محافظات العراق صارت تسابق الزمن فيما بينها بأصدار اجازات الأستثمار . المحافظة الاولى تعلن ان حجم الاستثمار  فيها  قد تعدى الخمسة مليار دولار والمحافظة الاخرى تعلن انها حصلت على سبعة مليار دولار و ثالثة تصيبها الغيرة ثم تعلن ان حجم الأستثمار لديها تجاوز العشرة مليار دولار

 و(على هالرنه طحينج ناعم)

وحينما ينظر المواطن المخدوع لواقع الحال البائس على الارض  لا يجد من هذه البالونات غير : الشيلمان الذي ينطح بعضه بعضا !!

المشهد الآخير :

استضاف رجل جمعاً من جيرانه في البيت وأخذ يحدثهم بقصص غريبة منها  كان ايام زمان يملك بزون طول ذيله من بغداد الى البصرة وحينما تعجب الحضور من هذا الخبر حدث خسف مفاجىء في سقف بيته تسبب في ذعر وهروب الضيوف . 

سألهم بخوف : يرحم ابوكم  ليش هذي الشريده ؟ اجابوه   

مو الجذب مالك طيّح الشيلمان على روسنا !!


السويد في : 3/ 6/ 2011










 

free web counter