كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

السبت 30/4/ 2011

مواعيد أم خوازيق ؟! عبــــاس العــــلوي جميع القوانين السماوية والأرضية اوجبت احترام المواعيد والوعد عبارة عن عهد   والعهد ميثاق ( مقدس ) يقطعه الانسان على نفسه وهو ركن اساس من الكرامة الآدمية مصداقا لقوله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم ) ومن فقد عنوان الكرامة فقد آدميته ولا يستحق بحال من الأحوال أن يكون من حضيرة البشر !! المسؤول الذي لا يحترم وعوده مع المواطن   أما أن يكون : كذاب يتعامل بمنطق التلفيق والتزوير والدجل للوصول الى مبتغاه  أو ان يكون حرامي محترف  . وللأسف العراق الجديد ابتلى بهذين الصنفين من النماذج التي فرختها  بعض احزاب السلطة في السنوات الثماني العجاف . ولا فرق في ذلك ان كان أفنديا او مُعمما ! أعرض لك بعض الأمثلة   وزراء الكهرباء الثلاث ( أيهم السامرائي . محسن شلاش  . وحيد كريم ) كل واحد منهم كان حراميا محترفا تفنن بوعوده الكاذبة ولعب بأعصاب العراقيين ما شاء ، وما أن شفطوا (الجمل بما حَمل)  هربوا تحت جنح الظلام النتيجة التي حصدها المواطن : ضياع المليارات والكهرباء معا  !! بالمناسبة لفت نظري وزير الكهرباء الجديد وقد احترم نفسه حينما قال : انا لا أستطيع ان ازودكم بالكهرباء لصيف عام 2011 اكثر من ثماني ساعات و بأمكانه ان يكون كسلفه الوزير السابق ويطلق المواعيد التي تشبه الخوازيق ! ميناء الفاو الكبير سينجز على طريقة (خدري الجاي خدري) الوعود التي أطلقها وزراء النقل المعينين بالواسطة تشبه خرافات جدتي التي كانت تحكيها لي قبل النوم  !!   مشروع المليون وحدة سكنية أفادت الأنباء الواردة من بغداد مؤخرا ان رئيس الهيئة الوطنية للأستثمار حينما يدخل الحمّــام يغني : (دار دار . بيت بيت . زنكة زنكة . الى الأمام . لا رجوع  . نحن في القمة) !! وعود أخرى هناك من اوعدنا ان تكون البصرة مدينة المدن واذا بها اصبحت من خرائب المدن وهناك من اوعدنا ان الأهوار ستصبح فينيسيا العراق بقت على حالها مستنقع العراق وهناك من اوعد المواطن العراقي بحصته من النفط ثم اجلسه على خازوق الفقر وهناك من اوعدنا بملعب التاجيات الدولي في بغداد . لكنا بعد عامين ونصف لم نرَ في ذلك المكان غير الفيلم الهندي !! وهناك بائع البطيخ أوعدنا أن مجلس النواب سيخفض رواتب اعضائه الى النصف . اتضح لاحقا انه كان يمزح معنا لكي يبيع اكبر قدر من  بطيخه الخربان  ! وهناك من اوعدنا بأن الأنسان المناسب سيكون في مكانه المناسب وحينما ادركنا الصباح وجدنا وزير التجارة طبيب بيطري ! وهناك الملا خضير الخزاعي أوعدنا أن عدم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية سيؤدي الى تدمير العملية السياسية !! عمدة بغداد كل مرة يطل علينا في الأعلام يُتحفنا بحديثه عن مترو بغداد في مسك الختام يُعلن :  ان المشروع يحتاج الى وقت ! أكثر من ست سنوات والمترو ما زال على الورق ينتظر من غلام بني عبس  أن يكرّ وهو حُر !! مشاريعه (المزعومة)  التي طبل لها وزمّر سنوات عديدة لم نرَ طابوقة واحدة منها على الأرض  : - مشروع معسكر الرشيد - مشروع كذب في كذب بمدينة الصدر - تأهيل شارع الرشيد - مدينة المستقبل ومدينة الحدائق و المدينة المائية - مشاريع فنادق الخمسة نجوم وعشرات غيرها كلها تحتاج الى وقت لكي يتعلم حمار الوالي التركي القراءة والكتابة أقول قولي  هذا واعتذر فقط الى : الشرفاء الذين مازالوا يعملون بصدق واخلاص !!   السويد في : 30 / 4/ 2011