كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 23/10/ 2011

السختجية !! عبــــاس العــــلوي  السختجية : مفردها سختجي وهي تركية الاصل وتعني المحتال الذي يعتاش على الحيلة والخداع وقد اصبحت واحدة من مصطلحات اللهجة العراقية الدارجة شأنها شأن العديد من المفردات الاخرى للغة التركية والأيرانية التى يتحدث بها العراقيون لحد هذا اليوم ! العراق الديمقراطي (ماشاء الله) اتحفنا بمجموعة من السياسيين السختجية الذين يلعبون على الحبال تارة باسم الدين واخرى باسم الديمقراطية وثالثة بالمحاصصة الطائفية والعرقية او بتعبير مهذب (توازن المكونات) لكن المهزلة تعدّت حدودها حينما اصبح كل ملطوش منهم يدعي انه يمثل الطائفة س او ص من طوائف الشعب العراقي على امل ان تزداد شعبيته عند القطيع الذي انتخبه ! ومن عجائب ديمقراطيتنا أن الكتكوت الذي تفقس من بيضة المحاصصة على حين غُرّه وأصبح رئيسا للبرلمان يطرح نفسه الآن زعيما لسنة العراق ويطالب بأقليم لهم بحجة التهميش والأقصاء ! ومن حرص هذا السختجي على العراق والمال العام اصطحب في سفرته الحالية الى لندن وسويسرا أخويه محمد واحمد عبد العزيزالنجيفي على انهما مستشارين لمكتبه كما اصطحب أيضا ابنه (سنان النجيفي) على اعتباره السكرتير الخاص لأبيه إضافة الى السائق الأقدم له المدعو ادريس محمد سعيد !! وهناك أيضا من القادة السختجية الكبار الذي اعترف بلسانه انه تعامل مع اربعة عشر جهاز استخباري اقليمي وعربي ودولي لكي يصل الى منصب رئيس وزراء ! لم يقف عند هذا الحد حينما تصور انه اذكى من الآخرين فأراد ان يقفز على الدستور بما يُسمى بمجلس السياسات العليا لكن هذا الفصل من لعبة (توم وجيري) لم ينجح لان بقية الشركاء في العملية السياسية سختجية مثله ! رئيسنا مام جلال استلف مليوني دولار لتغطية نفقات سفره لمدة اسبوع وقد ارجع للخزينة نصف مليون دولار لكي يلجم الأفواه التي اتهمته بالبذخ ! وفي السفرة القادمة بعون الله سوف يستلف الرئيس البروتوكولي وعلى (طريقة السختجية) اربعة مليون دلاور ليعيد منها مليون لاحقا كي يؤكد على شفافيته ! وإذا كان السختجية في بقاع الارض يحتالون على المغفلين من الناس فعندنا صنف آخر محترف يحتال على الله والبشر معا ومن هذا النوع اعضاء مجلس النواب الذين لطشوا مقاعد المواطنين المخصصة للحج وعطلوا اعمال البرلمان وضربوا مصالح الوطن والشعب عرض الحائط  ليشدوا الرحال للديار المقدسة بقصد الحصول على الأجر والثواب ! سختجية الأحزاب لا يملكون غير بطونهم المترهلة فبعد ان أكلوا اللحم والشحم معا لطشوا الوزارات والبرلمان والمفوضيات والجيش والمخابرات ومجالس المحافظات  ولم يبق غير ان يعينوا اولادهم واخوانهم وبناتهم واصهارهم في السفارات العراقية ليمثلوا العراق على طريقة (عادل امام في السفارة) وحينما فاحت رائحة الفضائح تولت (مؤخرا) مؤسسة النزاهة فتح هذا الملف المخجل ! السختجية في العراق الديمقراطي اقاموا الدنيا على الكويت بشأن ميناء مبارك لانه يزاحم ميناء الفاو وبعد أن طلع علينا طيف الصباح لم نجد في ميزانية الدولة العراقية للعام القادم 2012 أي فلس مخصص لمشروع ميناء الفاو وتبين من واقع الحال : ان كلام السختجية عن ميناء الفاو طربكَة لاتزيد عن تسويق اعلامي  ! أخيرا ... لدينا سختجي محترف آخر وهو ابن عم كافور الأخشيدي منذ سبع سنوات وهو يوعدنا بمناسبة او غيرها بمترو بغداد وفي مسك الختام يقول : ان المشروع مازال يحتاج الى وقت ! لو قام العبد الاسود المملوك من قبره الآن لبصق في وجه (إبن عمه) وأمر بضربه مئة حذاء لأنه الحق العار بالعاصمة بغداد  !! نُعيب زماننا والعَيبُ فينا   وما لزماننا عيبٌ سوانا   السويد في : 23 / 10 / 2011