| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبــــاس العــــلوي
alawiabbas@hotmail.com

 

 

 

السبت 17/4/ 2010

 

شبكة الأعلام العراقي والقرار المزاجي !!   

عبــــاس العــــلوي
 alawiabbas@hotmail.com 

شبكة الأعلام العراقي  : صوت العراق الجديد

لاتملك منهجا ً اعلاميا معروفا !

مازال الخطاب :

قلقا ، مضطربا ، فاقدا للمهنية المعروفة

كل مايملكه : ردود الفعل وليس الفعل ذاته !

بمعنى أوضح : حينما يتلقى  < الضربة الأعلامية >

من اعداء العراق يبقى حائرا ثم يبحث عن البراءة !

 

لغاية يومنا هذا لا نعرف نوعية خطابها العام

إن كان  : اسلاميا ، علمانيا ، ليبراليا ، وطنيا ، براغماتيا ؟!

بلاشك : تشابك الحابل بالنابل

وبقى كل شيىء فيها : ارتجالي غامض !!

 

والسبب في ذلك يعود الى :

طاقم الرئاسة والمستشارين والأمناء < إلا مارحم َ ربي >

لا تأريخ ولاعلاقة لهم بالأعلام المهني

ولولا التزكية الحزبية المعروفة في شغل المناصب الكبيرة بالعراق الجديد

لما وصل احدهم الى هذا الجهاز الخطير !!

 

واذا جازت المحاصصة في مناصب الدولة الأخرى

ففي الأعلام لايعني غير العودة الى الماضي والتستر على عورات

من يملك سلطة القرار سواء كان شخصا او حزبا او كيانا

وهنا تكمن المشكة !!

 

وقد شاهدنا العديد من الأعلاميين المحترفين في الشبكة

كيف أصبحوا ضحايا < لقرباج > الأحزاب الحاكمة

 و ماحصل الى :

محمد عبد الجبار وفلاح المشعل وجمعة الحلفي  وحليم الرهيمي

والعشرات غيرهم ، خير دليل على هذا المعنى  !

 

في السنوات السبع من عمر الشبكة  

أشرف عليها عدة رؤساء وعدة أمناء وعدة مستشارين

لم تتقدم خطوة واحدة رغم امكانياتها المالية الكبيرة

بل زادت مشاكلها وأمراضها اكثر وأكثر

وصار الأعلامي المحترف فيها يبحث عن فرص عمل أفضل

في مؤسسات اعلامية اخرى

 

هذا الكلام لايعني قطعا التقليل من شأن رئيسها الحالي

الاكاديمي د . عبد الكريم السوداني

فهو في كل الأحوال افضل من سابقيه

وحسب علمي يحاول جاهدا انقاذ الشبكة من سرطانها المُزمن

لكن عفاريت المحاصصة ومن يقف ورائهم

كانوا ومازالوا العنوان الأكبر في العرقلة !

لهذا : لاأحسده على قبوله هذا المنصب < المُكهرب >  

دون ان يحسب نتائجه سلفا

 

أما اذا تحدثنا عن الفضائية العراقية

 

أقل مايُقال عنها : انها تفتقر الى المهنية والأبداع

أكثر من نصف برامجها الحالية :  هزيلة ، مُمّلة ، فارغة

ليس لها من هدف غير ملء الوقت

ماجعل المشاهد يقفز فورا

الى فضائيات أخرى أكثر حيوية وشدا وجذبا

عدا اللحن المخجل الذي يصاحب بعض المذيعين والمذيعات في قراءة

 نشرات الأخبار أو الحوار مع بعض المسؤولين !

 

الأغنيات العراقية التراثية الجميلة أصبحت شبه مُحرّمه

والبرامج التراثية والفنّية والكوميدية التي ازدهر بها

التلفزيون العراقي في عقد الستينات والسبعينات اختفت مساحتها

أمام البرامج الدينية  

وما أكثرها < كمّا  ونوعا > خلال أيام السنة

ولا أتحدث عن قضية < الأذان > التي تم تسييسها

من قبل الأحزاب الحاكمة !!

وأنا هنا لا أعترض فيما لو ارادوها ان تكون 

فضائية دينية خالصة شرط أن يفصحوا عن هذه الهوية علنا

وخلط الأوراق بهذا الشكل غير صحيح !

 

وشر البليّة أيضا :

 

حينما أجد برنامج < انت والحظ > القائم على الخرافات

وقراءة الكف والأبراج الفلكية يصبح من الأولويات في هذه الفضائية 

بينما يختفي من شاشتها برنامج < بناء وأعمار > الذي كنّا  

نحن العراقيين  في < الخارج > ننتظر موعده الأسبوعي

لنطل على آخر تطورات الحركة العمرانية في المحافظات العراقية

التي ورثت خراب الحروب !

لا تفسير لذلك غير القرار المزاجي الذي يفتقر الى

الذوق والأعلام المهني

 

أدعو كافة المسؤولين في شبكة الأعلام العراقي

وأكثرهم من الذين أعتز بصداقتهم

الى تحديد الهوية الأعلامية و تصحيح الأخطاء المتراكمة

والأهتمام بالمبدعين وعدم التفريط  بهم
 

فمن المعيب حقا ان نجد بعض المؤسسات الأعلامية

التي لاتملك 20 % من امكانيات هذه الشبكة تصبح

اكثر وضوحا وشدا وجذبا للمواطن العراقي !!

 

 

 السويد في :   17 / 4 / 2010
 

 

free web counter