| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبــــاس العــــلوي
alawiabbas@hotmail.com

 

 

 

                                                                                   الجمعة 15/4/ 2011



برلمان أم خان جغان ؟!

عبــــاس العــــلوي

خان جغان واحد من اشهر خانات بغداد التجارية يعود تاريخه لزمن الوالي التركي (جغالة زادة سنان باشا) في سنة 1592 ومكانه تحديدا يقع جوار بناية الجامعة المستنصرية على شاطىء نهر دجلة من جهة الرصافة او ما يُسمى بالجانب الشرقي من بغداد وقد افاد الوالي التركي كثيرا من مردوداته المالية لسد نفقاته اثناء توليه الولاية في بغداد.

وكانت العلامة المميزة لهذا الخان هي الفوضى والزعيق والصريخ التي دخلت لاحقا في موسوعة الأمثال البغدادية !! حينما يُعيد التأريخ نفسه جميل ان يتحول البرلمان الى خان لا نحصد من ورائه غير الطربكَة والصريخ !

ستة شهور انقضت وهم يناقشون لائحة النظام الداخلي بطريقة : حوار الأعمى مع الأطرش ! في خان جغان البرلماني يأخذ ولا يعطي أخذ رواتب سبعة شهور (دون عمل) ولطش الأراضي المتميزة على نهر دجلة مع سلف ورواتب وامتيازات فلكية عدا أيام العطل والأجازات التي يقضيها في عمان او دبي لتمشية الصفقات السرية مع الوزراء الحبايب وفقا لمقتضيات المصلحة العامة في العراق الجديد !!

أعطانا : خمسة ايام عمل في الأسبوع وعشرة ايام تعطيل بحجة تفقد البرلمانين لمحافظاتهم ! وإذا ما اجتمع الكلكجية في الخان لا نجد غير الخطب الرنانة بين الأوس والخزرج والطقطقة بخرز المسبحة تعطرها سوالف عنتر وعبلة !

رئيس البرلمان حيّ على الفلاح ! رجلٌ فقسته المحاصصة الحزبية كالآخرين مزاجي الطبع لا يعرف الأبتسامة إلا حينما يُصاب اياد علاوي بالأسهال ! يلعب على الحبلين يوم على حبل المشاركة وأخر على حبل المعارضة تصريحاته الأستفزازية الأخيرة في جمهورية التشيك أثارت إشمئزاز شركائه في بغداد ! في الأعلام : يدّعي انه قائد ماهر لسفينة البرلمان ولا نرى من الحقيقة غير البالونات وبقية الخبر عند شهرزاد ! حصاد نوابه من الغيابات ما شاءلله ومن القوانين المشرّعة عدد اصابع اليد الواحدة رغم مرور أكثر من عام !

ادارة الخان تدور بالمقلوب !! بدل ان تستجوب اللجان المختصة الوزير او المسؤول في القضايا المهمة اختصارا للوقت يصرُّ دولة الرئيسْ أن يكون المسؤول في مواجهة مباشرة مع جميع البرلمانيين في خلال ساعتين يتلقى الوزير الضيف أكثر من 200 سؤال وفي الحال تضطرب عنده الأمعاء الغليظة والدقيقة ثم ينتهي الوقت ولا يستطيع الأجابة على اكثر من 10 أسئلة ولا يفهم المواطن من هذه الأستضافة الفاشلة غير ضياع الوقت !! رحم الله الوالي التركي (جغالة زادة) الذي بنى للبغداديين خان جغان !! أقول قولي هذا واعتذر فقط الى : الشرفاء الذين مازالوا يعملون بصدق واخلاص !!

 

السويد في : 15 / 4/ 2011











 

free web counter