| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

أنوار الأمام
annwaarr@yahoo.com

 

 

الأحد 15/3/ 2009

 

تساؤلات عراقية بلا حدود – 23

حتى مَ يستمر بشتمنا عبد الباري عطوان؟!

انوار الامام
annwaarr@yahoo.com

بعيداً عن أجواء الدبلوماسية، والمجاملة والخطابية المليئة بالانشاء والأمجاد الغابرة، أدوّن هذه التساؤلات المباشرة، بلا حدود، ولا رتوش – جهد الامكان طبعاً - في محاولة للاسهام في خطى التنوير والمصارحة التي ما أشد الحاجة إليها في عالمنا الراهن، ذي التجاذبات المتباينة دون مدى، والذي يتصارع فيه التخلف مع الحضارة، والحقد مع الحب، والاعمار مع التخريب، والنور مع الظلام...

... وتساؤلاتي اليوم عن استمرار، بل وتمادي، الاعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان، صاحب ورئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" اللندنية، في شتم العراقيين، دولة وقضاء، وسياسيين، وحتى شعباً... مرة تحت عباءة العداء للامبريالية والاستعمار، وتارة بسبب حلول نظام "طائفي – عميل – غير عروبي" بديلاً عن نظام صدام حسين "الوطني، القومي، المخلص لقضايا الأمة"... وثالثة "لأن الشعب العراقي جاهل، ولذلك اختار بالملايين برلمانه وحكومته وسياسييه..." وأخيراً، ونهار أمس تحديداً، وعلى قناة "الحوار" الفضائية إياها، انطلق السيد عطوان بمنتهى المزاج، وعلى كامل راحته، ليشتم "القضاء العراقي المشبوه" بحسب نص تعبيره، لأنه حكم بخمسة عشر عاماً على "الدبلوماسي النزيه البارز طارق عزيز" وعلى منتظر الزيدي "البطل الوطني القومي" بثلاثة أعوام سجناً، بعد أدائه الثوري – بنظر الاعلامي الفلسطيني المقيم في لندن منذ ربع قرن– ضد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش خلال زيارته للعراق قبل أسابيع قليلة...

... والأبرز في تساؤلات اليوم بشأن السيد عطوان هو ثقته اللامحدودة في اطلاق أحكامه وآرائه، ولحد الشتائم والاتهامات، دون أي وازع خوف، لا من قانون وحسب، بل وحتى من ردود كتاب واعلاميين عراقيين لا حصر لهم ولا عد، يفوقون "عطواناً" كفاءة، في الأدب والتاريخ والجغرافيا والقدرة و"النضال"... ثم هل من مجيب على أسئلة حيرى عن "كفاءات" و"امتيازات" السيد عبد الباري الذي تصدر صحيفته اللندنية منذ عقدين دون اعلانات تمولها... وعن أسرار اللقاء مع اسامة بن لادن في قواعده بأفغانستان قبل سنوات... وأخيراً، عن استمرار عطوان في التحريض على العنف و"الثورة" ضد "الاستعمار والغزاة" وهو في عقر دارهم، دون خشية من تساؤل او تحقيق او مجرد استدعاء، يبدو انه فوقها جميعاً بحرز من ربه فقط، لا غير، والعاقل تكفيه الاشارة!!
 

free web counter