| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي عبد النبي موسى

 

 

 

الثلاثاء 9/11/ 2010



"اللي تجي من ايده الله يزيده"

علي عبد النبي موسى

الكثير من النواب الجدد لم يحرك ساكناً، ولم يرهم حتى ناخبوهم، ناسين انهم ممثلون للشعب. لم يتحدثوا حتى بكلمة واحدة في مسعى منهم للمساهمة باي حل لقضية ما . ولا يهمهم هذا الوضع المتردي واللعب على مصالح الوطن والمواطنين ..صدق الناخبون، للاسف، وعودهم وادعاءهم بالديمقراطية، فجازفوا وتحدوا المصاعب والمنغصات وانتخبوهم.

وحين تمادى القادة القدامى الجدد في العراك على الكراسي، راح الناخبون لهؤلاء، المغلوبون على أمرهم، يمنون النفس بأية حكومة كانت!! ولكن خيب القادة آمالهم مرة تلو الأخرى .

ويبدو ان هؤلاء القادة الجدد، لم يرضوا باقتسام الغنائم كلُ على قدر ما انتزعه من أصوات الناخبين، بل على ما يملكه من سطوة ونفوذ ومال، ومن شطاره في عقد الصفقات الداخلية والخارجية.

أين مصلحة الشعب والبلد؟! نعم هي في التصريحات ولكنها في الواقع معلقة، وحلت محلها، المصالح الخاصة، العراك على السلطة والنفوذ ومصدر القرار .

ما احوج الناس الى حكومة، تدافع عن حقوقهم وتحقق ولو بعضا من أمنياتهم . فمطالب الناس، بسيطة كبساطتهم؛ امن واستقرار، صحة وخدمات، فرص عمل، تعليم، ماء كهرباء، رفع الحيف والبؤس والشقاء عن ذوي ضحايا النظام السابق..... فهل هذا بالكثير على بلد يحسد على خيراته وثرواته؟.

كان الأولى بالنواب الجدد ان يشمروا عن سواعدهم ويعلنوا الاعتصام في مقر مجلس النواب حتى يتم انهاء الجلسة المفتوحة، بدل الاستجابة الهامة من المحكمة الاتحادية اثر نشاطات واعتصامات وضغوط ودعوى، اجتمعت كلها لتكون الحصيلة قرار انهاء الجلسة المفتوحة كونها مخالفة للدستور واستئناف البرلمان لعمله . نعم القرار جيد، ولكن مهلا فالعبرة في التطبيق .ومدى التزام القادة به !

قرار المحكمة الهام وغير المكتمل في آن أعاد الهيبة للمحكمة الاتحادية ورد الصاع صاعين على من انكر عليها هذا الحق .

نعم القرار فيه تحد وتهديد لمكاسب البعض، سيما من نال عضوية البرلمان زحفا. فالقرار ان حسنت النوايا وابعدت السياسة عن القضاء، قد ترك الابواب مشرعة للحكم بان مجلس النواب قد فقد شرعيته، وهو فقدها، حقا، بتجاوزه على المدد الدستورية . وان حصل هذا، وهو مشروع دستوري وديمقراطي، فقد تعاد الانتخابات وتذهب ( الصاية والصرماية ) للبعض وعندئذ ينطبق عليهم المثل " واللي تجي من ايده الله يزيده".


8 تشرين الثاني 2010
 

free web counter