| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي عبد النبي موسى

 

 

 

الأثنين 6/12/ 2010



بديل سياسة الترقيع والمحاصصة!

علي عبد النبي موسى

واخيراً التأم مجلس النواب. والحضور بشكل عام جيد، وهذا يؤشر الى ان تسويات وتوافقات، وبالاخص حل المسائل العقدية المختلف عليها والمتمثلة بالرئاسات الثلاث قد حصلت.

امنيات صادقة للمجلس الجديد في ان يكرس كل طاقاته، ويضع امامه مصلحة الشعب والوطن، فوق كل شيء. وان تعمل كتله السياسية من اجل أنجاز حكومة وحدة وطنية تنهض بمهامها، بكل حرص ومسؤولية عالية، لتعويض الشعب، عن ما فاته وما عاناه، خلال سنين الضيم والعوز. خصوصاً عندما نمعن النظر ونتفحص الاحصائيات المخيفة والمرعبة، وان صح 50% منها. فهناك :

- (مليون) أرملة عراقية حسب احصائية رسمية صادرة عن وزارة الدولة لشؤون المرأة العراقية عام 2008،

- (4) ملايين طفل يتيم اذ كان معدل العائلة من (4-6) أطفال حسب تقديرات وزارة التخطيط

- (250.000) شهيد حسب احصائية وزارة الصحة العراقية والطب العدلي حتى 9 كانون الاول 2008،

- (800.000) الف مغيب حسب احصائية الدعاوى المسجلة لدى وزارة الداخلية العراقية حتى كانون الاول 2008،

- (340.000) سجين او موقوف (حسب احصائيات مراصد حقوق الانسان)،

- (4.450.000) مهجر خارج العراق حسب احصائيات المتقدمين الى جوازات فئة (ج) لدى مديرية الجوازات العراقية حتى نهاية كانون الاول (2008)،

- (2.500.000) مهجر داخل العراق حسب احصائية وزارة الهجرة والمهجرين والمهاجرين العراقية،

- (76.000) حالة ايدز بعدما كانت (114) حالة قبل سقوط النظام حسب الاحصائيات المسجلة في وزارة الصحة العراقية .

اضافة الى انتشار المخدرات القادمة من وراء الحدود في صفوف الشباب وبنسب مخيفة. وهناك، ايضاً، ارتفاع نسبة العراقيين تحت مستوى خط الفقر والتدمير الشامل للبنى التحتية في العراق وانحدار التعليم الجامعي والاساسي و...الخ..

لاشك ان تلك الاحصائيات، وغيرها، يؤشر حجم المهام الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة، وهي قطعاً تستوجب ساسة وطنيين حريصين وحكومة وحدة وطنية، حكومة شراكة وطنية حقيقية، وليس حكومة تقاسم سلطة. فلا يمكن اصلاح ما دمر ولن يكون هناك تغيير ملموس وسيبقى الشعب يعاني، دون ان يكون هناك برنامج وطني متكامل، يستنهض الجميع، برنامج واضح شامل، برنامج يضع في أولوياته دراسة الملف الامني والخدمي، واعمار البلد وتشغيل مؤسساته وتفعيل مجلس الخدمة الاتحادية لحل جزء من مشكلة آفة البطالة، فيما يبقى الفساد الاداري والمالي بكل اشكاله من التحديات الكبرى.

وبغير ذلك سيغرق البلد مع سياسة الترقيع والمحاصصة والتوازن.... (فالشگ چبير والرگعة زغيره)...


 

free web counter