كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 27/10/ 2010

"أللي بينه مكفينه“ علي عبد النبي موسى مَن مرت عليه ظروف قاسية وصعبة وتحمل ويلات ونكبات ومصائب، لسان حاله يلهج بعدم المزيد منها متطلعا أن يرفع الحيف عنه . وهكذا حال الشعب العراقي الذي ما أن يخرج من محنة، حتى يجد نفسه في محن أخرى تتربصه، ويبقى بين آلامه وآماله . عقد الناس امالا على انتخابات آذار الماضي، وعلى من انتخبهم في ان يمدوا له يد العون ومساعدته للعبور الى شاطيء الامان والاستقرار ، والعيش فوق حد الكفاف (بشخط) ليس إلا!!. لم يلمس الشعب ممن انتخبهم سوى التصريحات التي تعج بالتناقضات والتقاطعات ليس بين كتله و أخرى أو بين قائمةً وشقيقتها ، بل في القائمة الواحدة والكتلة الواحدة. وسرعان ما تتلقف هذه التناقضات فضائيات اعلامية لها اهدافها ومراميها في التزييف والتحريض وخلط الأوراق. فيما هي تكيل بمديحها لمن ترتبط معهم، بمشاريع خاصة ومنافع متبدلة . وتجعل منهم المنقذين ،و فرسان الوغى الذين سيذللون الصعوبات ويعبرون بالشعب العراقي، إلى بر الأمان. وعلى العكس تماماً في تعاملها مع الجهات الأخرى، التي لا تربطها معها مصالح، فتضعهم في خنادق الأعداء والخونة، ضاربةً مصداقية المهنة، وقول الكلمة الحرة ونقل الخبر الصادق، عرض الحائط. لقد طفح الكيل وضاقت الصدور . كفى تلاعباً بمقدرات الشعب ومشاعره، والاستهانة بإرادة الناس، ياساسة البلد المتنفذين وفضائياتهم (الحريصة جداً) على العراق الجريح!! .ان كنتم حقا ، كما تزعمون، تريدون خدمة الشعب ، فارحموه وبالقول أصدقوه، واقرنوا وعودكم وأقوالكم بأفعالكم. لسان حال المواطن يقول كفى تشويشاً وزيفاً وتزلفاً، ولهاثاً وراء المصالح والنفوذ، و(أللي بينه مكفينه)، سواء كتبت بالهاء أو بالألف فالنتيجة واحدة... نفذ الصبر! . 27 تشرين الاول 2010