| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي عبد النبي موسى

 

 

 

الثلاثاء 19/10/ 2010



يا جاري أنت بدارك واني بداري

علي عبد النبي موسى

من المتعارف عليه ان العراقي يعتز كثيراً بجاره ويكن له المودة والاحترام ويكون له عوناً وسنداً في السراء والضراء.
ومن المعروف أيضاً أن العراقي أو رب البيت، اذا توجب عليه ان يسافر ويبتعد عن بيته وعائلته لأيام، يوصي جاره على عائلته وبيته وهو مطمئن عليهم، وهذا هو ديدن العراقيين ومفهومهم للجيرة.
ويبدو أن هذا المفهوم والعرف الاجتماعيين لا ينطبقان على مستوى العلاقات الإقليمية لدول جوار العراق الشقيقة!! منها أو الصديقة!!
وفي هذا الصدد نقول: أليس من الاجدر ان يكون موقف جيران العراق هو مدّ يد العون ومساعدة جارهم المثقل بالجراح ونكبات وحروب النظام السابق ومقابره الجماعية التي طال بعضهم الكثير منها، والعمل على تأسيس علاقات طيبة مبنية على الاحترام وتبادل المنافع ؟.
أليس من الأجدر، والشعب العراقي في هذه المحنة الكبيرة، التي يمر بها منذ سقوط النظام المقبور والتي من بين أسبابها تداعيات ومخلفات النظام السابق، والصراع على السلطة والنفوذ بين ساسة البلد المتنفذين واصحاب القرار الجدد، وبين الشعب ومن يريد للعراق خيراً من جهة، وقوى الارهاب باشكالها المتعددة والمتنوعة التي فقدت امتيازاتها غير المشروعة، القوى المفلسة المتوهمة بأنها ستعيد امجادها وتعبث من جديد بمقدرات الشعب العراقي من جهة اخرى؟ .
الامثال والحكم قالت الكثير بحق الجار (جارك ثم جارك ثم اخاك)، (اشتر الجار قبل الدار).
وقالت بحق الجار الذي لا يجدي نفعاً ومودة وليس له علاقة طيبة مع جاره (كوم أحجار ولا هذا الجار).
نأمل ونتمنى من كل جيران العراق المساعدة في استقرار الاوضاع في بلدنا.
واذا كان البعض لا يستطيع ذلك ، فعلى الاقل عدم المساعدة في إيذاء شعبنا وعراقنا الجريح. فنحن نحتاج الى عون الجيران ودعمهم، ولا نحتاج إلى طمعهم بمياهنا وأرضنا وخيرات وطننا.

وبخلاف ذلك فـ (يا جاري أنت بدارك واني بداري).
 

free web counter