| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد عبد مراد

 

 

 

                                                                                  الخميس 8/3/ 2012



من اوحى للمخابرات العراقية بالتحرك ضد الشوعيين

احمد عبد مراد  

اذا كانت هي مبادرة استباقية من قبل مديرية المخابرات العراقية ارادت بها استرضاء قوى الثورة المضادة من قاعدة موغلة في الاجرام وبعثيين دمويين متعطشين للخوض بدماء العراقيين فأرادت المديرية ان ترسل اشارة تطمينية تقول لهم ها نحن نتوجه لتوزيع جهدنا الاستخباري ليشمل اعدائكم من شيوعيين وديمقراطيين فأعذرونا نحن محكومين بقوانين واوامرلابد من تنفيذها ،فاذا كانت هذه الحركة المشبوهة فبركة استخبارية صرفة فالامر تحت السيطرة ويمكن ان يعالج، ولكن الخوف كل الخوف ان تورطت جهة سياسية نافذة لضرب الشيوعيين وحزبهم ناسين اومتناسين دروس وعبر التاريخ وما تلطخت به ايادي اعداء الشيوعيين والديمقراطين من فتك وتقتيل واعمال دموية يندى لها جبين الانسانية دشنت باعدام قادة الحزب الشيوعي بايعازمن المخابرات البريطانية الصهيونية وبايدي عراقية عميلة ذليلة كان المطية نوري السعيد وعبد الاله في مقدمتهم واداته الطيعة بهجة العطية الى السادي ناظم كزار والبراك وبقية الجوقة وعلى رأسهم المقبور صدام حسين والذين كان مصيرهم ان قبروا مشيعين بلعان الشعب العراقي وسخطه الى يوم الدين.

وليس مستبعدا كذلك ان المخابرات العراقية قد نفذت مخطط مخابراتي امريكي اعد سلفا وحان الوقت لتنفيذه وقد اسند ودعم من قبل دوائر رجعية عراقية حاقدة على الشيوعيين والديمقراطيين لان الشيوعيين ينئون بأنفسهم عن سرقة اموال الشعب العراقي والفساد الاداري والمالي والتعدي على حقوق الغير كما انهم ينبذون الطائفية والمحاصصاتية وينفتحون على الجميع ممن ينشد خدمة الشعب والوطن ، وجل ما يقوم به الحزب الشيوعي العراقي هو احترام القوانين العامة ويجسد كل نشاطاته ونضالاته المديدة ضمن القواعد الديمقراطية التي نص عليها الدستور العراقي ومما هو معروف عن الشيوعيين العراقيين انهم لايساومون على حقوق الشعب وهم خير مدافع عن تلك الحقوق.

ان خروج الشيوعيين والديمقراطيين في 25 شباط (وانا اكره شباط لانه يذكرني بالعفالقة) ان خروجهم لم يكن معاديا لاحد وانما خروجهم وتظاهرهم من صميم مبادئهم التي لا يمكن المساومة عليها الا وهو الدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين من العمال والفلاحين وسائر الناس المعدمين والذين يناصرون الحق والعدل والمساواة وينشدون تقدم البلاد وازدهارها ولكنهم في المحصلة لم يحصلوا على قوتا يسدون به رمقهم او بيتا يؤويهم من برد الشتاء وحر الصيف ،ونحن نتسائل هل ارتكب الشيوعيين معصية او تراهم وضعوا العصا في عجلة العملية السياسية كما يفعل الاخرون وهم في سدة الحكم.

نحن نقول ان التحرش بالحزب الشيوعي العراقي ومناضليه انما هو مؤشر خطر كان دوما بداية شؤم لهجوم واسع وشامل على اليمقراطية والديمقراطيين عموما من قوى ومنظمات واحزاب ومنجزات تقدمية ولذا نناشد ونحذر كل القوى الخيرة من السكوت على تصرف المخابرات العراقية ومن يقف ورائها وذكر ان نفعت الذكرى .









 

free web counter