| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد عبد مراد

 

 

 

الثلاثاء 20/7/ 2010



تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية.

احمد عبد مراد

على مدى الاربعة اشهر المنصرمة والساحة العراقية تشهد حراكا سياسيا ساده طابع المد والجزر واللف والدوران والمناورات السياسية المحمومة وجوهر المشكلة اصبح معروفا وموضع تندر عامة الناس وتتمثل تلك المشكلة بمن يستطيع الاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء، وفي الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية تتطاحن داخليا محرزة خطوة الى امام نفاجأ بانفراط عقد الاتفاقات واللقاءات والعودة من جديد الى المربع الاول .

لقد كان الرهان يدورفي حسم المعركةعلى العاملين الداخلي والخارجي ففي الوقت الذي تشبث السيد اياد علاوي على العامل الخارجي مراهنا على الدعم والاسناد الذي يحظى به من قبل معضم الدول العربية وامريكا ولوبشكل خفي مستفيدا من عزلة السيد المالكي على الصعيدين المذكورين ركز السيد المالكي جهوده داخليا معتمدا على الاصطفافات القديمة ظناً منه بأمكانية اعادة المياه الى مجاريها، وفاته ان هناك من ينتظر تلك اللحظة ليذيقه طعم الكاس الذي سقاهم منه ،هذا بالاضافة الى تسليط الضوء على اولائك السياسيين الذين يراهنون على الاستقواء بالعامل الخارجي والتشهير بمواقفهم.

وفي خضم هذا الصراع يظهر اليوم حراكا سياسيا مفاجأ بطله المباشر هذه المرة السيد مقتدى الصدرالذي تحرك وكما يبدو بايماءة من ايران وترحيبا من سوريا واسنادا من تركيا وهرولة من علاوي الذي اجتمع فور وصوله الى سوريا بالسيد حافظ الاسد ومن ثم بالسيد الصدر لتترى الاخبار سريعا على ان هناك اتفاقا وشيك الوقوع واذا تمعنا النظر فى الامر فأن ذلك ليس بمستبعدا، حيث ان علاوي مستعد تماما لتقديم تنازلات مجزية من اجل كسب التيار الصدري لاسباب اهمها انه يطعّم تكتله بمكون شيعي قوي وكذلك حصوله على اربعين مقعدا نيابيا واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان السيد علاوي يراهن

ضامنا التحالف الكردستاني والذي يعرف شروطه ومطالبه ويبدو ان السيد علاوي قد توكل على الله وتوجه بكل ثمن الى رئاسة الوزراء.هنا فاجئنا السيد المالكي بدعوة علاوي الى اجتماع عاجل تأخر نتيجة وصول الاخير متأخرا البارحة ،ترى هل شعر المالكي بان العامل الخارجي قد تغلب على العامل الداخلي وان هناك كعكة قد نضجت وسوف لن ينال نصيبه منها في الوقت الذي كان يراهن على توزيعها للاخرين بنفسه ،والان وبعد كل ذلك الحراك المحموم والسريع والمفاجئ ترى ماذا يمكن للمرء ان يستنتج من خلاله.

1-اذا افترضنا ان الايماءة جاءت من ايران فهل يعني انها وافقت على تولي السيد علاوي رئاسة الوزراء؟ امر لا زال مبعث الشك.

2-الاحتمال الاخر ان المبادرة سورية ،سعودية هدفها عزل المالكي ووضع الجميع امام الامر الواقع بتحقيق الكتلة الاكثر عددا والتي تشكل بعد الانتخابات والتي افتت بها المحكمة الاتحادية.

3-هل ان لزيارة السيد مسعود البارزاني الى تركيا يدا في الموضوع وذلك من خلال ضمان التأييد الكردي لمثل هكذا اتفاق.

4-هل ان دعوة السيد المالكي للاجتماع بعلاوي للقبول برئاسة الجمهورية وبعض الوزارات السيادية من منطلق عليّ وعلى خصومي السياسيين.

5-ان حصل ذلك بعدم دراية ايرانية فلم يعد للصدر مكانا في ايران.

 

free web counter