| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد عبد مراد

 

 

 

الأربعاء 19/5/ 2010

 

عتـبي على رفاق الامس

احمد عبد مراد

قبل وبعد الانتخابات البرلمانية جرت بيني وبين بعض الرفاق والاصدقاء نقاشات وحوارات هادئة في عمومها وساخنة في بعض الاحيان وقد تمحورت تلك المناقشات حول نقطتين مهمتين بتقديري :

النقطة الاولى ، لأية قائمة يجب ان نعطي اصواتنا والنقطة الثانية ، حصل فيها النقاش بعد ظهور النتائج المخيبة للامال .

كنت قد نشرت مقالا بعنوان (لنضع كل خلافاتنا جانبا ونمضي معا لانتخاب اتحاد الشعب) ومقال اخر بعنوان (ايها المواطن لا تستهين بصوتك الانتخابي) وقد نشر المقالان على عدة مواقع ، كنت اقدر ان بعض من رفاق الامس والاصدقاء كذلك، ربما قد صادفتهم اثناء العمل الحزبي بعض المنغصات او واجهتهم بعض المشاكل سواء في خضم العمل الحزبي او السياسي او لنقل حتى على مستوى الخلاف الشخصي على هذه القضية او تلك ، وتساءلت حينها : هل يمكن ان نتخذ من تلك الامور منطلقا وموقفا لأعطاء اصواتنا لجهة سياسية اخرى لا تجمعنا بها لا من قريب ولا من بعيد اية اهداف او مبادئ ، اللهم خشيتنا من ان تحتل القائمة الفلانية المرتبة الاولى، ومن هذا المنطلق لا استطيع ان اضحي بصوتي، فأنا اختار افضل السيئين بدلا من اختيار اتحاد الشعب لأن حظوظها بالفوز محدودة ، وعجبي على رفاق الامس الذين كانوا يقارعون النظام الفاشي في قلب المدن والاهوار وهم يغنّون (مكبعة ورحت امشي يمه بالدرابين البعيده).

او الذين اعتلوا ذرى جبال كردستان الحبيبة وكانت ارواحهم على اكف اياديهم وهم ينشدون ( سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد) عتبي على من خانته الذاكرة ونسى او تناسى حزبه واهدافه ومبادئه وراح يخضب سبّابته لصالح من يختلف معه في الفكر والعقيدة والاهداف القريبة والبعيدة .

والنقطة الثانية جرى الحوار عليها بعد نتائج الانتخابات وبعد ان انجلت المعركة الانتخابية وبدأت النتائج تظهر مخيبة للآمال وما ذهبوا اليه مخطئين، وبعد المعارك والصراعات المريرة على كراسي الحكم وتغليب المصلحة الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب وبعد ان اصبح الشعب فريسة الارهاب الاسود والتآمر الاجنبي نتيجة لبقاء الدولة بدون حكومة تلتف حولها كل القوى والاحزاب لتكون قادرة على تأمين حياة حرة كريمة لشعبنا الذي يطمح للسلام والاطمئنان كبقية شعوب الارض، وتقديم الخدمات التي طالما تبجحت بها تلك القوى فور انتهاء الانتخابات وقيام الحكومة الوطنية التي ستقود البلاد نحو بر الامان، بعد كل تلك الدروس والمعطيات راح اصدقاء ورفاق الامس القريب يقولون ليتنا ما فعلنا.

عتبي عليكم وآمل ان يكون ذلك درسا لنا جميعا مستقبلا وحزبنا اولى بأصواتنا.

 

 

free web counter