| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد عبد مراد

 

 

 

الخميس 10/2/ 2011



ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب؟

احمد عبد مراد 

ايها المواطن الكريم اينما كنت تعيش على هذه الارض الشاسعة من هذا الوطن المبتلى، لا اشك ولو للحظة واحدة انك وكلما قفز الى ذهنك اسم حاكم عربي سواء اكان يحكم البلد الذي تعيش عليه ام غيره فان اول ما يترائى لك الظلم والقهر بكل الوانه وصنوفه ،والفقر والجوع بكل ما يعنيه ذلك، والهجرة والتهجير وعذابات فراق الاحبة،تقفز الى ذهنك وانت ترى رئيس بلدك على شاشة التلفاز وهو يتحدث عن العدالة والحرية والمساواة والديمقراطية ،نعم تقفز الى ذهنك،السجون والمعتقلات والملاحقات والاعدامات وشتى اشكال التعذيب وكل انواع السب والشتم . نعم هكذا هو الحال،وانت صاحب العزة والكرامة ،تشعر ان حفنة من الجلادين والاوغاد ينكرون عليك عزة نفسك وكرامة خلقك ونبل شهامتك ،وعندما يتمشدق الحاكم بهذه المكارم لا بد انك تتذكر احبة واصدقاءا كانوا في غفلة من الزمن وجبة شهية لحيتان البحار وقرشه وشتى انواع الاسماك صغيرها وكبيرها لا لذنب اقترفوه وانما طلبا للخلاص من ظلم وجور هؤلاء الحكام المتعجرفين،،لاشك وانت تسمع تلك الخطبة العصماء التي يلعلع بها ذلك الحاكم، لاشك انك خاطبته ولو في سريرتك (حرام عليك) على اي ارض تقف وفي اي زمن تعيش ومن اي برج تتحدث وفي اي صالون فسق وفجور قضيت سهرتك الحمراء البارحة، ومن تلك الشلة المهووسة بارتكاب تلك المظالم والموبقات وتكسير عظام ابناء جلدتك وسحقها في ماكنة طغيانك وجبروتك الذي قل نظيره والتي صورتك ونظام حكمك باحسن الصور. هل نسيتم ام انكم تتناسون سياسة الارض المحروقة واستخدام السلاح الكيمياوي والمقابر الجماعية وشراب الموت الذي تسقونه لخصومكم السياسيين (سم الثاليوم)كرها ومكرا وخيانة.

لقد طفح الكيل وفاض في قلوب وصدور المواطنين ولم يجدوا متسعا لتلقي وخزن مآسي ومظالم ومهازل جديدة من حكامهم العرب . كما ان هؤلاء الحكام او لنقل الكثير منهم لم يسمعوا بالمقولة الفلسفية الحتمية التي تفضي الى تحول التراكمات الكمية الى تحولات كيفية والتي كانت السبب فى وصولهم الى هذه الحتمية نتيجة عدم تفكيرهم ولو للحظة واحدة بما الت اليه احوال الجماهير الغفيرة من العسف والقهر والحرمان والجوع وامتهان الكرامة وعيش الذل والهوان في بلدانهم التي ترعرعوا في ظلها وقدموا في الدفاع عنها الغالي والنفيس واكتفوا بتلقي النز اليسير من كفاف العيش.

ان الحتمية التي يعيشونها الحكام العرب اليوم هو الهروب الى امام نتيجة انفجار غضب الشعوب العربية التواقة لحياة حرة كريمة ،الحكام الهاربين من ثورة البركان والاعصار المدمر لعروشهم والتي كانوا يعتقدون ان من يفكر مجرد النظر اليها لم تلده امه بعد ، لم يخطر بأذهانهم فلسفة المقولة الشعرية -اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر- ربما انهم قد رددوها كمقطع من اغنية طربية واحتسوا بصحتها كأسا معتقا.

لقد تخطت الجماهير المليونية من خلال ارادتها التي لا تقهر الاحزاب الكلاسيكية رهينة الاصلاحات المحدودة والجمود الفكري والعقائدي وتسلمت زمام القيادة منها في الوقت الذي يجب ان تكون تلك الاحزاب هي التي تقود الجماهير نحو اهدافها بأعتبارها طليعة المجتمع الواعية .

لقد زئر الاسد التونسي ولم يتأخر عنه شقيقه المصري وكانت الشعارات واضحة لاتحتاج الى توضيح ولا تقبل التأويل بينما هى جذرية في عمقها ومحتواها ،ان هذه الشعارات تجسدت بشعار واحد ومفهوم لدى الجميع ويمكن قرائته افقيا وعموديا لسلاسته وهو(الـــشعــب يـريـد اســـقاط الــنظـام ) وهنا لابد من تذكير حكامنا في العراق بأن الامور لا يمكن تسييرها على هواكم من خلال الاحتماء والاختباء وراء الشعارات الطائفية والمذهبية والاثنية والجهوية فكرامة الانسان وحريته لايعلو عليها اي شعار والجوع والبهذلة الذي يعيشه المواطن العراقي كافر لا يرحم (انيستمٍ مقولة الامام علي لو كان الفقر رجلا لقتلته) ودوام الفقر اوزواله يتجسد بحكمة قادته.(واشوف بيكم يوم يا حكامنا العرب الجهلة كل واحد تحت نجمة وفي مقدمتكم القذافي المعتوه.


















 

free web counter