| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد عبد مراد

 

 

 

الخميس 10/6/ 2010



خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب

احمد عبد مراد

اليوم قرأت مقالة لاحدهم وليت عيني لم تقع على تلك الهرطقة ،صاحبها ومع الاسف الشديد يعاني من اسقاطات شخصية تقض مضجعه فلا يستطيع ان يتخلص من تأنيب الضمير والشعور بالنقص والخيانة لحزبه ولرفاقه ولشعبه فيلجأ لمعالجة حالته النفسية بتلمس الاعذار لنفسه بتحميل الحزب خيانته وخنوعه المذل امام العدو التاريخي لحزبنا . كم من مرة قرأت لامثال هؤلاء وكم من مرة تحمست للرد المباشر وتسمية الاشياء بمسمياتها ولكني اعود فاغير موقفي لاسباب عديدة ..اولا لمجهولية هؤلاء الاشخاص الذين يتعمدون مهاجمة حزب فهد وسلام عادل وحزب الطبقة العاملة العراقية ليلفتوا الانظار الى شخوصهم المجهولة وثانيا انهم يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير لسقوطهم المشين وثالثا يحاولون اقناع الاخرين بانهم كانوا ضحية لقيادة فاشلة خائنة الخ.. وفاتهم ان من يؤمن بقضية شعب وبقضية وطن لا يمكن ان تتزعزع قناعاته ويستسلم لعدوه بغض النظر عن خطأ او صواب او خيانة هذا او ذاك فالامر اولا واخيرا يتعلق بموقف الانسان وقناعاته الفكرية والسياسية وكرامته الشخصية والاخلاقية، وانما هي حجج واهية وهروب من واقع هزيمة مريرة تؤنب كل من عمل عملا شائنا تجاه الاخرين.

تدفعني احيانا صلافتهم لمخاطبتهم بأسمائهم ونحن نعرف بعضنا جيدا ولكني في كل مرة اسمو بنفسي عن مستوياتهم وانحطاط خلقهم عندما ينبرون بكيل التهم وتحميل المسؤولية بحق او بدون وجه حق للحزب الذي يحارب على اكثر من جبهة ،لا بل على عشرين جبهة.

اعود لما كتبه صاحبنا من هرطقة وهذيان مقرف لا تلتمس منه غير انه يريد ان يشتم ويسب ويخوّن من هم كانوا السبب في سقوطه السياسي امام خصمه انفا وليس اليوم فهم يلتقون في تعضيد (المقاومة) من اي مشرب شربت ومن اي منبع نبعت .

اقرأوا ماذا يقول هذا المتشفي بهزيمة حزبه كما يدّعي بعد ان يصف الحزب بالديماكوكية اللااخلاقية . يقول (ان ما حدث في الانتخابات التشريعية لم يكن غريبا لي ولا عجبا بل دخلت الرهان وكسبته فقد منيت قائمة اتحاد الشعب بهزيمة سياسية وتاريخية لم تقع قطعا في التاريخ الطويل على مدى 76 عاما.)

دعونا عن هرطقة هذا المراهن على خسارة حزبه كما يدّعي ..ولنرد عليه ان خوض الانتخابات تمارسها الاحزاب والقوى السياسية المختلفة وليس بالضرورة ان يحقق اي حزب مهما كانت قوته وجماهيريته وامكاناته المادية الفوز في كل مرة فما بالك بحزب مغيب عن الجماهير جاء يلملم جراحه التي اثخن بها من عدو مجرم ناصبه العداء عقودا. حزبا يفتقر عما تتمتع الاحزاب الاخرى به من دعم مادي داخلي وخارجي باعتراف الكون كله مضافا اليه تأجيج الشعور والنعرة الطائفية والعشائرية والمذهبية وتوزيع الهبات والوعود باحتلال المراكز والوظائف ان هم صوتوا للحزب الذي يمسك بيده زمام الامور واسمحوا لي هنا ان اسأل صاحب الهرطقة هذا وهو صاحب شركة كبيرة ومعروفة ويمتلك (خير من الله) وله موقع ينشر به مقالاته بأعتباره رئيس التحرير لذلك الموقع ويضع مقالاته تحت عنوان مقالات مختارة هل تبرع بدينار واحد لحملة الحزب الانتخابية والذي يدّعي بأن فؤاده (محروك عليه. اكرمنا بسكوتك يا هذا) .. ويستطرد ليقول (تعرض العراق الى حصار ظالم وكان الاجدر بنا ان نتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية التاريخية بالتصدي لهذه الجريمة الانسانية) وعذرا اقولها ان صاحب هذه الهلوسة لم يطلع على موقف الحزب بهذا الخصوص حيث كان الحزب يناشد الرأي العام العالمي بأن الحصار لا يضر ولا يضعف النظام، وانما من يعاني من الحصار هو الشعب العراقي وخاصة الفقراء منهم ولكن انا متأكد ان صاحبنا لا يستطيع قراءة ادبيات الحزب لانها بموقع الجمرة بالنسبة له ..ويستطرد صاحب هذه الهرطقة الى اخر مقاله المليئ بالشتم والسب والتهجم الظالم لينهي حديثه بالقول (ومع كل ذلك حسمت موقفي بالتصويت لقائمة الحزب) واقول له اليس من الاجدر بك ان تنتقد الحزب وقيادته ورفاقه ومن اشرف على حملته الانتخايبة من منطلق النقد البناء الحريص على مصلحة حزبه وشعبه وعموم الكادحين. . وانا عندما ادافع عن الحزب لا ادعي بأن الحزب وقيادته بمنأى عن الاخطاء والنواقص ولكني ادعو الى النقد البناء والموضوعي اذا كنا نحن حريصين فعلا على المصلحة المشتركة.
 


 

free web counter