| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الأربعاء 7/9/ 2011

 

ملح وفلفل

شباب التحرير و ازمة ثقة بالحكومة !

أسامة عبد الكريم

لم يكن الهدف من مظاهرات الجُمع أن تتحول حرية المواطنين الى فوضى في ساحات التحرير و ساحات المحافظات الاخرى , ويعرف المتظاهرون ان الاعتصام والاحتجاج حق مكفول بالدستور لإتاحة حق الرفض والاعتراض والتظاهر السلمي امام المواطنين ولكن شريطة الا يصل هذا التظاهر الى المشاجرات والتحرش الجنسي وتخريب المنشآت العامة والخاصة , مما يساعد على تسلل " شقاوات " بلطجية والخارجين عن القانون والمأجورين و المخربين بالزي الامني بقصد اثارة الفتنة والبلبلة وسرقة ارقام التلفونات لقادة المتظاهرين وملاحقتهم الى بيوتهم ثم اعتقالهم وهذا ما حصل للمعتقلين الشباب الاربعة ( بحجة يملكون وثائق مزورة ) وهي اعتقالات تتم كالعادة دون الاستظهار باستدعاء كتابي وعبر الاختطاف من الشارع مع تجاوز خطير لمدة الايقاف التحفظي و يتخللها الاعتداء بالعنف المادي والمعنوي يصل الى حد اللجوء الى التعذيب بتهم ملفقة لا تبرر هذه المعاملة غير القانونية وغير الاخلاقية في حق المتظاهرين, وحسب قانون العقوبات البغدادية ـ الجنائية ـ ينص على ان الشخص بمجرد ظهوره بمسرح الجريمة في " مظاهرات ساحة التحرير " يصبح متهما ويعاقب جنائيا و مدنيا بصرف النظر عن مشاركته في إتلاف لممتلكات العامة والخاصة او عدم مشاركته, فانه يصبح فاعلا أصليا في الجريمة يصرف النظر عن افعاله.. ويعرف المتظاهرون على مدى الثماني سنوات الماضية بعد سقوط الطاغية وبروز الاحزاب الاسلامية الدينية على سطح العملية السياسية العراقية و التي تقود البلاد الى الهاوية لتفردها بالسلطة وخلق فجوة بين اصحاب السلطة والمواطنين لان احزاب الكتل الكبيرة في وادٍ والحكومة في واد ٍ وهذا يعني ان تلك الاحزاب الاسلامية الدينية غير كفؤة بادارة الدولة لانعدام تحريات الرقابة الادارية وتفشي الفساد وعزل الاخرين للمصالح الشخصية و التقرب الطائفي على حساب مصلحة المواطن والوطن , وعلى إثر خيبة الأمل التي حصلت نتيجة الشروط القانونية والسياسية التي مررت في " الانتخابات " الاخيرة التي لم تحقق اي من الوعود! وتجاهل مطاليب المواطنين . وينطبق المثل العراقي : المينوش العَنْكَود يكَول حامضْ ! مما دفع عدد من الشباب الخريجين والخريجات العاطلين عن العمل الى التظاهر لانهم وصلوا الى طريق مسدود مع جميع الجهات الحكومية لتحقيق مطاليبهم بما فيها وقف صناعة الجهل في المؤسسات التعليمية .. و عندي فكرة لتحقيق التعاون بين الشرطة والشعب حتى نتجنب الاعتقالات العشوائية للمتظاهرين , فما على الجهات الحكومية خاصة جهاز وزارة الداخلية ان تنشأ ادارة جديدة للتواصل مع منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان وائتلافات وتحالفات شباب التحرير المختلفة لحل المشاكل التي تصل اليهم و التحقيق في الشكاوي المقدمة منهم التي تخص الاجهزة الامنية التابعة الى وزارة الداخلية وعرض نتائج الشكاوي على قاطع وزارة الداخلية للبت فيها ومحاسبة المسؤولين عنها وايضا ان يتم توصيل مطاليب المتظاهرين الى مسؤولين في الحكومة المالكي التي رفعت شعار : جدر الشراكة مَيْفور!!.
* * *
قفشات تظاهرية
ــ واحد خطيب الجمعة يصيح : الناس ملت من وعود الحكومة ... الناس لا يهمهم اشتراكية ولا راسمالية , بس يهمهم تحسين ظروفهم المعيشية ..الناس لا يريدون طوابير الخبز والغاز والبنزين ..الناس لا يريدون انتظار ساعات لعودة الكهرباء ... شوفو الناس بالصين مترفهه كل دقيقة ينولد طفل .. خو مو مثلنه كل 9 أشهر .
ــ واحد ستوه يتعلم الصلاة , فراح للحسينية كَاموا يتعيقلون براسه .. واحد يكَله دني تربتك عاليمنه .. واحد يكَله شويه عاليسره .. الى ان طكَت روحه .. صاح بيهم : اكَلكم ..تره هسه أبطل .. هيه صلاة لو ضربة جزاء؟




09-06-2011
 


 

free web counter