| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الجمعة 7/9/ 2012

 

ملح وفلفل

فلتات اللسان !

أسامة عبد الكريم

ما تزال عجلة المناقشات والانتقادات بين خطيب جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير و متنورين من الكرد والعرب الذين يناضلون على حماية الوحدة الوطنية و المحافظة على نسيج الوطن الاجتماعي  وقطع الطريق امام الفرز الطائفي !.. ومن اهم الانتقادات التي قرأتها للنائب المستقل في التحالف محمود عثمان : " ان تصريحات الصغير هي دجل و شعوذة و شيء مضر جدا, وهي دعوة خبيثة لقتل الكرد وخلق فتنة ".. مستدركاً بالقول ان:" الامام المهدي (ع)  لم يظهر رغم اندلاع الحرب العالمية و رغم جرائم صدام , فما الذي عمل الكرد حتى يظهر لقتالهم ".

منذ انتشار خطبة الصغيرعلى المنبر ـ وهو يعاند انها ليس خطبة بل ندوة (عسكرية استراتيجية) ـ على الفيسبوك .. واقول من حق الشيخ الصغير ان ينتقد اي مسؤول في دولة  العراق وكشف الفساد الاداري والمالي من رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورؤساء مجالس المحافظات لكن ليس من حقه التحريض على العنف وحمل السلاح ضد الشعب الكوردي او اي قومية او طائفة في العراق.. لهذا ظل يلح على ذهني تساؤل ما , بخصوص خطبة الصغير .. لماذا استهل الصغير محاربة كرد العراق  " حصراً "  ويتجنب  الحديث عن كرد ايران وتركيا وسوريا... والمعروف ان رجل الدين يخطب على الناس بالخير عندما يصعد المنبر في  الجامع او الحسينية , والمنبر مكان عالي فية ثلاث درجات  ليسيطر بصوته على باحة الجامع او الحسينية , اما عن ندوة ـ يصر الشيخ الصغير انها ندوة وليس خطبة ـ  يجلس على كرسي او واقف امام المايكرفون او بدونه  مع مقدم الندوة وبعدها يتم الحوار بين الجمهور والمحتفى به؟ .. فاما أنه يعلم على الخطأ بمحاربة الكرد, ولكنه تعمد الإنكار, فتلك هي المصيبة! او انه لا يعلم معنى التحريض على قتل الكرد ..وهنا المصيبة أعظم , وتستحق أعتذاراً رسمياً للشعب الكردي من قبل  الشيخ الصغير شخصياً . علما انه رشح نفسه في الانتخابات الاولى  كممثل للمجلس الاعلى الاسلامي ضمن كتلة ( الائتلاف الوطني العراقي ) في دهوك لكي يصعد الى البرلمان من خلال المقاعد التعويضية الوطنية التي تحتسب باقي الاصوات في عموم العراق.. فهل شيخنا اختلط بطيبة الاكراد وكرمهم وشم رائحة النرجس وشرب من ماء الجبال واكل طبخهم النظيف وعرف تاريخهم السياسي ومحاربتهم الدكتاتوريات.. الامر الذي يحدوني الى التساؤل عن دور الاجهزة الرقابية في اللجان البرلمانية و وزارتي الاوقاف والعدل حول خطباء الجوامع والتحريض على الفتنة الطائفية والفوضى وحرق الوطن واشاعة القتل والميليشات المسلحة !!.. واتمنى على خطباء الجوامع ان يقوموا بعملية مراجعة فكرية وفقهيه للتخلي عن العنف وحمل السلاح واحترام الحريات العامة .. بدلاً من تخدير عقول رواد الجوامع والحسينيات بحجي من التسويف ومثل هذا الحجي ميخش بالخرجْ .. ياكاكا الصغير!.

***

اين  نحن من دولتنا المدنية ؟

آخر نشاطات للحريات العامة  في ظل حكومتنا شبه العسكرية كأنها تعيش حالة طوارئ مؤقتة وتصريف الاعمال! .. تزايدت في الآونة الاخيرة عمليات الاغتيالات للاساتذة والعلماء ورجال الدين المعتدلين والاعتداءات على نوادي الاجتماعية والثقافية . . وآخرها قيام مفارز من الاجهزة الامنية والعسكرية باطلاق النار داخل النوادي وتهديد العاملين و بل تحطيم اقسام من قاعات الضيوف في تلك النوادي.. واصيب خلالها الزبائن والاداريين والعاملين بحالة من الذعر.. وقد دفعت حالة الفوضى والاقتحام بدون مبرر التي تتعرض لها النوادي نقابة العمال لاصدار بيان ادانة ظاهرة الاقتحام المباغتة والمتعمدة للنوادي الاجتماعية والثقافية من قبل الاجهزة الامنية التي لا تحمل معها خطاب رسمي ـ يسمح بدخول النوادي ـ من القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي الذي يتظاهر بالاعتدال ولكن بعض المسؤولين من خلفه يمسكون بالخيوط و معنيون بالتطبيق التدريجي لاحكام الشريعة ( ولاية الفقيه ) الاسلامية .. والبخت مو بالشطارة !.   

 

6/9/ 2012

 

 

 

free web counter