| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الأحد 6/1/ 2013

 

ملح وفلفل

الفوضى ام احتقار العدالة !

أسامة عبد الكريم

يظن البعض ان المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التي شابت او اصابها الخمول وحتى البعض يطلق على الانتفاضات الشعبية العربية (الربيع العربي) بثورة الخريف العربي! .. اما المتظاهرون في بغداد او المحافظات الاخرى الذين ينزلون الى الشارع في كل يوم واسبوع تضامنا مع المواطنين الذين هدرت حقوقهم من جراء بيروقراطية المؤسسات الحكومية ..هؤلاء المتظاهرون يرفعون شعارات مطلبية كالخدمات وايجاد فرص عمل و يطالبون بتعزيز الرقابة على المؤسسات الحكومية من الفساد والفاسدين .. لكن متظاهري محافظة الانبار في هذه الايام اخذوا منحى غير طبيعي, فرفعوا شعارات طائفية وصور الدكتاتور صدام وهم يعلمون انهم بهذ الشعارات قد وجهوا ضربة للديمقراطية التي قامت عليها العملية السياسية منذ سقوط نظام المقبور صدام حسين .. فكيف لهم "أجندات " مصادرة الاجماع الشعبي للتظاهر السلمي وحق دستوري .. فالمظاهرات والاعتصامات في ساحة الاعتصام في محافظة الانبار استمرت اكثر مما ينبغي و تحولت الى انفلات امني بعد قطع الطريق الدولي فانها تعرقل العمل وتصيب بلدنا بالشلل وتزيد البطالة و تؤدي الى الخراب وفوكاهه يدخل بعض الرجال الدين من كربلاء والنجف على خط الانبار وعلى حس الطبل خفن يرجليّه .. واحنه عايشين بالخراب من وره اجهزة الحكومة .. فوك حكَه دكَه! بدلا من محاربة البطالة و الفلول من بقايا النظام السابق ( الدكتاتور صدام حسين ) و الميليشيات ( القاعدة ) الدينية بانواعها وفروعها وهي كلها تصب في الارهاب .. وغالبية هؤلاء الفلول مازالوا يحلمون بعودة نظام صدام بالرغم من انهم يسيطرون على جمعيات خيرية واجتماعية وعشائرية تضم عضوية لا تقل عن مليون ونصف مواطن كلهم اعتمدوا على ولائهم وانتمائهم لتعليماتها في السراء والضراء .. وهم ايضا وقود الفتنة الطائفية عند الضرورة !!...
اليس من المفروض ان تلتقي مجموعة من رئيس ادارة مجلس المحافظة و رجال السياسة ووجهاء محافظة الانبار ويذهبوا الى بغداد على شكل وفد يلتقي بالمالكي كونه القائد العام للقوات المسلحة , ويقدم هذا الوفد مطاليب اهالي الانبار ومنها اسباب اعتقال حماية العيساوي واتهام الهاشمي وغيرها من الامور التي لا تأخذ طابعاً سياسياً اي ليست جرائم سياسية بعد ان يتم التحقيق من قبل القضاة , فاذا كان المتهمون ينفذون عملية القتل والاغتيال بدافع سياسي او قد تكون موجهة جريمة ترتكب ضد الدولة فتهدد سلامتها الداخلية والخارجية لان المكون للجريمة السياسية يكون في الوقت ذاته كجريمة من الجرائم المختلطة..
فهل يستجيب المالكي لهذا المطلب الذي يمكن ان يحقق جانبا من الاستقرار في الشارع السياسي .
***
كل عام وانتم والعراق بسلام!
قضيت ليلة راس السنة في السيرك لكي اضحك و اتسلى في تلك الليلة وانسى هموم مشاكل حكومتنا و امانة العاصمة وفيضاناتها ووزارة الكهرباء و انقطاع كهربائها وزارة الصحة ورقابتها الصحية من تلوث الانهر والمطاعم الوسخة .. فقد رأيت بام عيني : زيت تطفو على سطحه أسراب من الحشرات لم اراها من قبل .. يا جماعة كفانا أمراضا فلم نعد نتحمل المزيد!!.
واثناء دخولي السيرك الدائري والاضواء تتراقص مثل اطفال مشدودين ومندهشين ويتقافزون على كراسيهم فاصابتني الغبطة واخذت اصفق للترتيب والتنسيق وحسن الموسيقى الراقصة التي تبعث على الفرح .. وبعد دقائق انطفأت واذا بالراوي في ملابس العشرينات من القرن الماضي يتحدث عن المدينة وتاريخها .. وهو يتحدث يعرفنا على المهرجين فيخرج ثلاثة من المهرجين من كبير الى صغير , فالمهرج الطويل يحمل على ظهره قنينة كبيرة ترتبط بآلة ضاغطة تطلق الماء على المتفرجين وهم يضحكون وعلى راسه قناع للغوص .. اما المهرج ذو الطول الوسط فقد كان يضع على راسه مصباح فيذهب الى المتفرجين ويداعبهم واذا نجح في لعبة او مفارقة مضحكة يشتعل ضوء المصباح فوق راس المهرج فنحن المتفرجين نصفق ونضحك ..اما المهرج قصير القامة فقد ذكرني بشخصية عبد المولى في رواية "الاوجاع والمسرات" للروائي الراحل فؤاد التكرلي فضحكت على دربونة الشوادي !! ..المهم.. المهرج عبد المولى يرتدي بدلة بيضاء مع سماعة طبيب فيختار امرأة ورجل من الحضور وفي وسط الساحة , فالمهرج يعطي وردة حمراء (جوري) الى الرجل لكي يعطيها الى المرأة كتعبير عن الحب ويذهب للمرأة يفحص قلبها بواسطة السماعة هل يخفق قلبها ام لا ثم يذهب باتجاه الرجل وهكذا المهرج يصنع الضحك والدعابة بحركاته .. واثناء ذلك تدخل مهرجة بملابسها المضحكة وهي غضبانة على الرجل كيف يعطي وردة للمرأة والمفروض ان يعطيها لها ! وتحصل بعض الفارقات والمشاهد الهزلية وضحكة وصفق المتفرجين وانا كذلك و ضحكت حتى دمعة عيني.. لانهم ذكروني بحكومتنا!.

 

01-03-2013
 

 

 

free web counter