| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الأثنين 5/11/ 2012

 

ملح وفلفل

مضيعة الوقت !

أسامة عبد الكريم

عجيب امرنا في هذه الايام ..فئات كثيرة تعمل تحت سمع وبصر الجميع لمضيعة الوقت دون اهتمام بالقوانين التي تمس المواطن .. من اهمها قانون المواطنة الذي يلزم بإعلان الولاء للعراق كدولة مدنية ديمقراطية , قانون الاحزاب , قانون الانتخابات , وقانون حرية التعبير, وقانون الاستفتاء .. وليس الاستفتاء بين عشائر العراقية على شخصيات عراقية مهمة ــ مع احترامي للجميع ــ حسب وكالة ( نينا ) للانباء لصاحبها مؤيد اللامي , بعد عشر سنوات من سقوط الدكتاتور و مازالت اثار الاستبداد تفوح رائحته الكريهة في انحاء العراق .. بمن نثق بعد الآن عقب حالة الاحباط واليأس والشعور بالاهانة التي اعترت قلوبنا بعد ان افجعنا بصعود مرشح لا يجيد القراءة والكتابة وحامل شهادة مزوره .. طبعا يتم اختياره بدون برنامج ولا دراسة مستفيضة حول برنامجه وكل ما هناك حصل على فرصة الاختيار العشوائي و العاطفي والمحاصصي و المحسوبي والانتماء العشائري ... والاعجب ان بعض مرشحي الرئاسة او مجالس المحافظات يستغلون " الاستفتاء " في الترويج لحملاتهم الانتخابية بزيادة مكافأت ( هدية ) كبار العشائر لهم صلة ـ اصدقاء ـ بالحكومة بمقدار عشرة بالمائة .. وحسب افتراضاتي سيقطع اربعة مليار دينار سنوياً اي حوالي عشرة بالمئة من الميزانية الاجمالية للدولة القادمة التي تقدر بـ 118 مليار دولار .. شعبنا يريد اختيارات و استفتاءات تتجاوز الازمة السياسية وتنهض بالبلاد في المرحلة الصعبة .. وحتى الثقة وحدها لا تحل ولا تربط بدون جدارة وبدون الخبرة والمعرفة .. ومن لا يجيد القراءة والكتابة فهذه مشكلته.. واتذكر.. وصل قروي مع حماره الى سياج مدرستنا المهدم ودخل ساحة المدرسة وفرش خرجه الذي يحتوي على الطماطم والتمر وخيار عطروزي ! .. فألتم الطلبة من حوله واشتروا منه .. وفي تلك الأثناء جاء المدير المرحوم كريم كميل وهو محبوب للجميع وصاحب مواقف مرحة , يبعدنا عن القروي .. وقال استاذ كريم : خوية هذا مو مجانك تبيع خضرواتك بين الطلبة هذي مدرسة مو علوة المخضر !... كَال القروي : خوي حسبت حساني جني ابيع بالمستشفى!
***
الرشوة
ما دامت الافكار تتغير والعالم يتغير والعلم يتقدم .. وعلينا أن نتغير و نبتعد عن الأفكار الباليه والتقليدية... حكى لي صديق مغترب انه كان في زيارة لاهله في العراق لمشاركة افراحهم بسقوط الطاغية .. ففي ثلاثة اشهر اولى من سقوط النظام البوليسي للدكتاتور صدام حسين المقبور الذي ظل رئيساً للعراق ما يقارب 25 سنة احاطه بالمنتفعين والفاسدين ومن تلوثت اياديهم بالجرائم والقتل... واحد الايام ذهب صديقي مع اخيه الاكبر الى دائرة كاتب العدل لعمل وكالة .. وعندما فحص الموظف الشاب المعاملة وطلب الهوية الشخصية من اخيه وصديقي جواز السفر , الموظف نظر بغلاسة على جواز سفر صديقي بشكل مقصود وعينه على اخ صديقي الذي همس لصديقي : صاحبنا الموظف يريد بالدولارات .. عندك عشرة دولارات .. فأخرج صديقي عشرة دولارات ووضعها تحت جواز السفر.. ثم انتقلت معاملتهم الى توقيع القاضية التي اخذت تنظر بالمعاملة ثم رفعت راسها الى جهة الموظف الشاب وهو بدوره سأل بلغة الاشارات لصديقي : 20 دولار .. القاضية بين لحظة ولحظة ترفع رأسها لتتأكد من الـ 20 دولار هل وصلت للموظف الشاب , وما ان دس صديقي 20 دولار في يد الموظف الشاب , القاضية اخذت معاملتنا وقعتها بلمح البصر! مع ابتسامة صفراء !!.. فمتى نتخلص من الفساد المالي والاداري .. ومتى تسترد صناعتنا الوطنية عافيتها .. ونخفض الفقر ونهتم بصحة العراقي والعراقية . .وتصبح شوارعنا نظيفة .. وسياحتنا في تألق.. وزيادة الاستثمار الشرعي لكي تزيد فرص العمل وتحسين التعليم .. والامن نقرأه على اليافطات في الشوارع والدوائر الحكومية وشبه الحكومية : الرشوة عقوبتها السجن.. و بدون كفالة !.
 

10-25-2012
 

 

 

free web counter