كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 4/10/ 2012

ملح وفلفل أقرأ.. بشارع المتنبي ! أسامة عبد الكريم بمناسبة  وقوع واقعة الهجمة الشرسة على بسطات الكتب بشارع المتنبي , اتساءل من مسؤول عن تلك الهجمات بطريقة همجية بدون اي تنبيه او على الاقل توزيع منشور  موّقع من جهات حكومية تابعة لأمانة العاصمة على اصحاب البسطات بمنع بيع الكتب على الارصفة و تحديد المدة الزمنية او لقاء مع  اصحاب البسطات في حوار لتحسين طريقة بيعهم الكتب  مثلا تصميم العربة خاصة تحمل الكتب وان تكون مناسبة لعرض الشارع مع وجود مظلات وكراج و رقم العربة و مكتوب على اسفلت الشارع حتى يعرف صاحب العربة مكانه المناسب  وتحديد ساعات العمل!؟... ثم لماذا لا يصدر قانون حماية البائعين وانشاء مكانات خاصة بهم  مثل الاسواق العصرية ؟ .. و اكيد بائعي الكتب معظمهم يعيشون على  دخل لا يكفي لإعالة أسرهم في بلد مستوى المعيشة فيها مرتفع , ومن الممكن ان تدفع امانة العاصمة جزء من مبلغ تعويضاً لاصحاب اكشاك والبسطات المتضررين من الهجمة .. ومثل هذه الامور يمكن استعادة هيبة الدولة عند تنفيذ الاحكام بواسطة جهاز شرطي يتبع القضاء  وليس وزارة الداخلية ! *** معالمنا التراثية ! في نهاية الثمانينات من القرن الماضي , وفي مركز مدينة فلورنسا الايطالية , قدمت شركة  ماكدونالز مشروع لانشاء سلسلة من مطاعمها في مركز المدينة .. وقوبل مشروعهم بالرفض  والاحتجاج من قبل اهالي و منظمات حماية التراث المعماري للمدينة و معالمها , وقررت الشركة ان تفتح مطعم واحد فقط ! خارج مركز المدينة و بدون رفع علامة الشركة فوق المطعم كجزء من الاتفاق .. لكن مسؤولينا في امانة العاصمة يكفيهم ان يقرروا  تدمير شارع ابو نواس ـ وهو احد معالم مدينتنا البغدادية  بقطع الاشجار وظلالها على طول شاطئ نهر دجلة  وتقليص متعمد للمطاعم والنوادي الدجلية التي تظل اضواءها تتلألأ طوال الليل.. لبناء كراجات للسيارات !!. لذا اقترح على امانة العاصمة ان تبني ثلاث  عمارات خاصة بسيارات واحدة في الوسط والشمال والجنوب من خلف شارع ابو نواس بحيث تبعد  الكراجات عن الشارع مئتي متر اي خلف البيوت المطلة على شارع ابو نواس.. ومنها  نقول ان مسؤولينا في امانة العاصمة  اصبحوا مودرن بكلامهم الحلو والوعود البراقة  حتى نستقبلهم بزفة اعلامية  على شارع ابو نواس!. *** قرأت يقول فولتير : رجل الدين الجاهل يثير احتقارنا , اما رجل الدين المتعصب يثير أشمئزازنا, و اما رجل الدين المثقف الواعي فهو الجدير بحبنا و احترامنا. 02/10/ 2012