| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الثلاثاء 4/3/ 2008



الصحفي العراقي و قمجي عزْرائيلْ !!

أسامة عبد الكريم

قرار محافظ النجف إنشاء مقبرة خاصة للصحافيين العراقيين في مقبرة السلام في النجف , لا ادري ماذا يعني هذا القرار للصحفي العراقي .. هل هو أعذر من أنذر ؟ ام زلة ( لسان ) ام قرار!!..كأن السيد محافظ يـبـوّخ او يهدد الصحفيين العراقيين بالموت ..هل يا ترى شر الناس من يعين على المظلوم وينصر الَّـظلُوم ؟.
اقول.. يقف الصحفي العراقي اليوم, كالفارس مع قلمه , وحيدا يصارع ضد هذه النخالة الفاسدة , معانقا قدره البطولي ,باحثا عن كشف الحقيقة في مجتمع يسوده روح الانتقام والجهل والفساد والبيروقراطية في مجتمعنا الحالي حيث يصبح الانسان لا شيء!! وهذه المأساة ,هي ماساة القيمة الحضارية التي أهدرت نتيجة لتلك التحولات الجذرية في البنيان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي قام بها نظام الدكتاتور صدام الذي خلف من التناقضات والصراعات داخل مجتمعنا والتي نعاني منها لحد الان : القتل على الهوية, الاغتيالات ,التهديد , الطعن الغادر الجبان من الخلف , استهداف لجان النزاهة والصحفيين وغيرهم , غبـن حقوق المواطنة , خطابات ظلامية ضد المجتمع المدني , مسؤولون جهله ..ولكن كيف يستقبل الصحفي هذه المأساة؟
يذل صحفينا وجوده الخاص رخيصاً على طريق تأديه الدين الاخير الواجب تجاه أهله وقيمه ,هنا يطلع الناس عن الحقيقة في ( الخبر الصحفي ) يجسد صورا متعددة وواقعي تماما لمحترفي الانقضاض على جثث الواهنيـن للمزايدة كل من اجل صالحه الخاص ,الفردي والاناني دونما اعتبار لادنى قيمة اخلاقية .. الصحفي العراقي يريد ان يعيد فرز الواقع العراقي من جديد.. ليؤكد على وجود الحقيقة وصمودها الدائم مهما استبيحت , وليس علينا سوى تكريس ايماننا بها وترسيخها داخل نفوسنا وعقولنا وقلوبنا معاً. فيحل محل ايمان الصحفي بمهنته قدرةعلى صون البشر واحلامهم الصغيرة .
قالت (ام تسواهن ): لازم السيد محافظ النجف يعتذر للصحفيين ..ويسوي كعدات وياهم و يسمع و يقدم العون لحل مشاكلهم... تره ( اهل مهنة المتاعب ) عدهم حوبه.. وحوبتهم مثل مختار الحي من يوم زود العانه فلسين على مود يختم العريضه .. واهل الحي كامو يعارضون استغلال منصبه ! فعزلو.
راح مختار الحي لطبيب ( شعبي ) زيدان ابن بدرية .. يشكو عنده من الناس ما راضين عنه .. كَله الدختور زيدان ابـن بدرية : يا مختارنه .. لازم تسأل اهل الحي وتاخذ الشوره منهم وفكر شويه قبل ما تصير جلمتك زلة لسان وما تجاوز الاذآن !!
مسك المختار لسانه بيده واخذ يقول : دختور سويلي جاره لساني !!
كَال دختور زيدان ابن بدرية : هاي راجيته ..لازم تشتري راس بصل ازرك,وشوية كركم , وشويه كزبرة مدكوكه وطاسه بول البعير وتجمعهم وتخبطهم وتحكهم بجدر مصخم..وبعدين تخليهم على لسانك ..ولازم تطلع لسانك لبره خاطر يضربه الهوه !!.. وتفتر بالحي لمدة تلاث ايام ومعلك ورقة على صدرك .. مكتوب عليها: هذا من فضل ربي !!!
 



 

Counters