| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الأثنين 30/11/ 2009

 

ملح وفلفل

العراقيون في مأزق

أسامة عبد الكريم

المواطن العراقي في هذه الايام ,يشعر بالإحباط وخيبة الامل نتيجة فشل سنوات من جهود العملية السياسية التي تقودها الاحزاب الدينية الاسلامية لاقرار المصالحة الوطنية بدعم شركاء جديون لوحدة وطنية والتداول السلمي للسلطة واستقرار الأمن وكشف الفساد السياسي ( دعم المال والسلاح من دول الجوار) ...

المواطن العراقي يبحث عن بدائل أخرى بخلاف الخطب والكلمات العنترية المبطنة بالأنتماءات الطائفية والعرقية والعشائرية والذي سمعها وقرأها منذ تكوّن مجلس الحكم الانتقالي في العراق بقرار من شرعية الاحتلال الأمريكي – البريطاني للعراق ...

المواطن العراقي يريد من صناع السياسات ان يجمعوا السلاح غير القانوني من المليشيات عبر استخدام العقلاني المدروس بعيد عن القوة والتنازلات والتردد السياسي الذي تميزت به حكومتي الجعفري (السابقة) و المالكي (الحالية )...المواطن العراقي يحتاج لأعادة الشعور بالامن الشخصي حسب مفهوم المواطنة ..

المواطن العراقي يطالب بالفكرة القديمة – الجديدة حول فصل الدين عن الدولة بعد تعزيز الاحزاب الدينية قوتها ومناعتها ورغبتها في التأثير على صورة الدولة من تحت الطاولة ــ عبر التكتلات والائتلافات ــ كتعبير عن عقيدتهم الدينية, وايضاً يطالب باغلاق الطريق تماماً امام أية امكانية لتأثير المعسكر الديني على قضايا التشريع والنظم التي تحدد شخصية المجتمع العراقي وبالأخص شخصية وصورة سلطاته المتعددة...

المواطن العراقي يدعو المتدينين ان يحجموا عن سن أية قوانين تمس بحقوق المواطن العلماني في الصميم, مثل بيع الخمور وقضاء وقت الفراغ وما الى ذلك في جميع المحافظات ما عدا الكوفة وكربلاء والنجف...

المواطن العراقي يتفق مع المتدينين ان يستخدموا قوتهم السياسية بشكل حكيم وحذر حتى لا تتحول فكرة الفصل الى شعار مقبول في اوساط العلمانية.

* * *
في احدى قاعات قصر الإليزيه ,استمتع رئيس دولتنا مام جلال في زيارته الاخيرة الى باريس مع الرئيس الفرنسي ساركوزي بالمقام العراقي الذي قدمه المغني العراقي حسين الاعظمي ...

وفي محافظة البصرة, طلع علينا المحافظ بأكله ماصخه!! مستغلاً حمى الانتخابات التشريعية !! باصداره قرار بغلق فرقة البصرة للفنون الشعبية المشهورة برقصة الهيوا والسامري, بحجة انها مدينة دينية ,ولهذا اقتضى الحال تطبيق افكار افلاطونية : بان الفن وحده ملك الفنان, وأما تنظيمه وتنسيقه فهما ملك لرجال الدين!...

علق موسيقي في الفرقة: وين نطي وجهنا كل المواهب صارت بوسط الريح ... راح نسمع بتهوفن ونلطم !!.
 

 


 

free web counter