| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الخميس 29/3/ 2012

 

ملح وفلفل

ظاهرة عدم الالتزام الدستوري !

أسامة عبد الكريم

أرى غالبية اهالي بغداد خاصة الساكنين حول المنطقة الخضراء ساخطين وينتقدون ادارة حكومة المالكي واجهزتها الامنية على غلق الشوارع  وكثرة نقاط التفتيش  وانقطاع الكهرباء  والانترنيت  والموبايل والماء وارتفاع اسعار المواد الغذائية  والمولدات الكهربائية والاهتمام بالمنطقة الخضراء والمبالغة في الصرف لتزيينها مع وجود فقراء وارامل  محتاجين الى المال , و مدينة الثورة و الحرية والشعلة والقاهرة و اطراف بغداد على طريق الحلة وغيرها من الاحياء العشوائية المهملة حيث تكثر المزابل والحيوانات الميتة  والروائح الكريهة و مستنقعات مملوءة بالقاذورات .. كأننا امام مشهد سينمائي عن خراب المدينة  وغزو حيوانات خرافية قادمة من كوكب آخر.. بل ان اهالي بغداد يعيشون في عزلة الجحيم!.. والمواطن الساكن في مدينة بغداد ليس سعيداً عندما يرى  تلك الإجراءات الإستثنائية والمبالغ المصروفة بشكل غير اخلاقي ! بسبب القمة العربية المنعقدة في العاصمة بغداد.. ويتذكرالمواطن  ايام دخول قوات التحالف الى بغداد.. المفروض من ادارة المالكي ان تنشط الفعاليات الثقافية والفنية بعد ترميم المسارح والسينمات  والمتاحف وقاعات العرض الفني ..لان وفود القمة  يعجبهم ان يطلعوا على معالم مدينة بغداد والمدن الاخرى في رحلة للاماكن الاثرية  مثلاً.. ويعرفون جيدا انها مدينة عريقة وعاصمة الخلافة العباسية ..في زمان كان لكل شيء اصوله  وقوانينه , مما يشكل للوفود انطباعا جيدا او دعوة لإعادة قراءة التاريخ للأستفادة من تجربة حضارة وادي الرافدين الإنسانية القديمة.

ومن جانب آخر, ونتيجة للاجراءات التعسفية في بغداد  , شنت  مجموعة من  الاجهزة الامنية  المخترقة ! حملة ضارية مقتحمين مقر جريدة ( طريق الشعب ) و بعثرت محتويات غرفة  سكرتير الحزب وقامت بألقاء القبض على حراس الجريدة .. لانهم منحازون للشعب والتظاهرات المطلبية .. طبعاً دخول رجال الامن  بدون تصريح ! بحجة  اجراءات روتينية بسبب انعقاد  قمة بغداد ,  ويذكرنا هذا الحادث بما جرى عند اقتحام مقر بناية  الجريدة   ( طريق الشعب )  , وايضاً  مقر جريدة المدى و مقر حزب الامة.. مثلما نتساءل في بغداد هذه الايام ,في ظل هذه الظروف الحرجة المضطربة.. العملية السياسية تتجه الى اين؟..واعتقد ان ادارة المالكي تكذب علينا لدعم الدستور والديمقراطية  , وهي تتحول الى ظاهرة مقلقة و مخيفة فالجرائد اليومية تمتلئ باخبار الارتفاع الجنوني في معدلات الاستبداد والفساد!..ناهيك عن معدلات استخدام نفوذ المسؤولين في الحكومة  للاستفاد من سرقة الافراد والممتلكات بالاكراه! , ففي ظل تلك الاجراءات الامنية تعيش الصحافة العراقية حالة من الاحتقان, الكل يرفض التهديدات  و الضغوط التي تمارسها شرطة المالكي و لم تعد مقبولة ولن تخضع الصحافة العراقية للابتزاز و للمشبوهين.. ثم ان الاحزاب السياسية المعارضة  التي تنتقد حكومة المالكي لها دور مهم في العملية السياسية برغم عدم المشاركة في الحكومة لكنها تنظم الناس وتطور الوعي العام  السياسي والثقافي , فلماذا هذه العنجهية على الاحزاب المعارضة  !؟..واتساءل هل اللجنة الامنية النيابية لها علم باقتحام  مقرات الجرائد والاحزاب .. ومن هو مسؤول عن ظاهرة " اقتحام المقرات " !؟.. ام هناك مجاملات للمسؤولين الامنيين لنواب بواسطة ادارة المالكي ! وبالعكس ..انها لعبة استغلال السلطة في النفوذ والمال.. ومشكلتنا : مازالت الاحزاب السياسية الاسلامية تراوح في مكانها لان رؤسائها هم المتحكمون  وينسبون كل شيء لأنفسهم , وتذكرنا بعبارة ينسبها الطبري الى علي بن ابي طالب (ع) : ما اصلحك واصلح عيالك بالمعروف !.

***

قفشة تظاهرية :

ــ  فد عراقي راح لفتاح الفال راد يعرف مستقبله

 فتاح الفال كَال : راح تشوف اربع سنوات من قهر الطائفية المقية وما  راح تلكي شغل من وره المحسوبية والمنسوبية .

العراقي : وبعدين ؟

فتاح الفال: راح تشبع اربع سنوات ضيم الحر.. ماكو كهرباء ولا ماي صافي ولا الانترنيت!

العراقي : لك عيني وبعدين ؟

فتاح الفال كَال: راح تتعود !

 


29/ 03/ 2012
 


 

free web counter